طالب باحثون أمريكيون بوضع تحذيرات صحية على عبوات الوجبات السريعة تماثل الموضوعة على علب السجائر، وذلك لمعالجة السمنة.
وقال الباحثون إن الجمهور يتم خداعه بأساليب التسويق الذكية للشركات التي تصنع أطعمة شهيرة فائقة المعالجة محمّلة بالسكر والدهون والملح.
وأكدوا أن الطعام الذي «لم يعرفه أجدادنا»، مثل الكعك و«دونات» والمشروبات الغازية والبيتزا المجمدة، يجب أن يحمل تحذيرات صحية صارمة.
وأوضحوا أن تلك التحذيرات ينبغي أن تنبه الجمهور بالنص والصورة إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري والموت المبكر بسبب سوء التغذية.
التبغ الجديد
وذكرت دراسة نُشرت أمس في مجلة BMJ Global Health، أن الأطعمة فائقة المعالجة هي «التبغ الجديد»، ودعت إلى قواعد أكثر صرامة حول تغليفها.
وأشاروا إلى أن صندوق أو كيس الوجبة ينبغي أن يكتب عليه نص يحذر من أن الوجبات الخفيفة تمت معالجتها بشكل كبير بالإضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من الملح أو السكر أو الدهون.
وأضاف الباحثون أن مثل هذه الأطعمة «مرتبطة بالعواطف الإيجابية» بسبب «عقود من التسويق المقنع».
من جانبه، أكدت مشرفة البحث تريش كوتر أن المعالجة الصناعية، بالإضافة إلى مزيج الإضافات والنكهات والمستحلبات والألوان التي تحتويها الوجبات لإضفاء النكهة والملمس تجعل المنتج النهائي جاذباً، ومن المحتمل أن يسبب الإدمان، ما يؤدي بدوره إلى أنماط غذائية سيئة.
وأضافت أن هذه المنتجات تعرضنا «لخطر أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسكتة الدماغية والاكتئاب والموت».
حظر إعلانات الوجبات السريعة «تلفزيونياً»
وحددت المنتجات فائقة المعالجة على أنها المنتجات الجاهزة للأكل، وتحتوي على أكثر من 5 مكونات ولها عمر تخزين طويل.
ويحصل البريطاني العادي على ما يقرب من نصف سعراته الحرارية من هذه الأطعمة، ما يساهم في ارتفاع معدلات السمنة.
وفي العام الماضي، أطلق الوزراء البريطانيون استراتيجية لمكافحة السمنة ستشهد حظراً تلفزيونياً قبل الساعة 9 مساءً على إعلانات الوجبات السريعة.
ودفعت ضريبة السكر على المشروبات الغازية التي تم إدخالها في عام 2018 الشركات إلى إعادة صياغة الوصفات، ما أدى بدوره إلى تقليل استهلاك السكر.