تحيي منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء اليوم العالمي لمرض نقص المناعة المكتسبة المعروف –الإيدز- وهو المرض الذي قتل منذ اكتشافه في الثمانينيات ما يزيد على 36 مليون شخص، وتتوقع منظمة الصحة العالمية وفاة 7.7 مليون فرد خلال العقد القادم بسبب المرض.
وطبقاً لموقع منظمة الصحة العالمية، فإن المرض تم اكتشاف أول أدلة سريرية عنه في يونيو 1981 في الولايات المتحدة، وفي عام 1983 تم الإعلان عن المرض.
وخلال الـ30 عاماً الماضية أصيب نحو 75 مليون بفيروس نقص المناعة المكتسبة حول العالم.
الإصابة والأعراض
ويتواجد الفيروس في السوائل الجسدية للمصاب، ولذلك ينتقل الفيروس عبر الجنس غير المحمي، وكذلك تعاطي المخدرات عن طريق الحقن غير المعقمة، وكذلك نقل الدم ومشتقاته غير الملوثة بالفيروس، وكذلك من خلال الأم المصابة لجنينها.
لا توجد أعراض مؤكدة لمرض الإيدز، ولكن هناك مجموعة من الأعراض التى يمكن أن تشير إلى الإصابة بالفيروس، منها الطفح الجلدي غير المبرر، وفقدان الوزن المفاجئ، وفرط التعرق الليلي، وتضخم الغدد الليمفاوية، وآلام العضلات والعظام والقلاع الفموي.
وتكمن خطورة الإيدز في إضعافه للجهاز المناعي للمصاب، ما يتسبب في إصابته بالعديد من الأمراض المعروفة باسم الأمراض الانتهازية، وأهمها الدرن أو السل.
العلاج
ورغم مرور 30 عاماً على اكتشاف المرض، إلا أنه حتى الآن لم يظهر لقاح لمرض الإيدز، حيث إن كل اللقاحات التي تم اقتراحها ما زالت في مجال التجربة، إلا أن هناك العديد من العلاجات المتاحة، حيث يعتمد المرضى على تناول مضادات الفيروسات طوال حياتهم، كما تم تسجيل حالة في العام الحالي لمواطن بريطاني شفي تماماً من الإيدز بعد تلقيه علاجاً بالخلايا الجذعية لمحاربة ورم سرطاني، وما زالت حالته تحت الدراسة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية هذا العام من عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها على جهود القضاء على جائحة الإيدز، وقالت المنظمة في بيان لها إن جهود القضاء على الإيدز تعرضت للكثير من الضغوط والتباطؤ بسبب جائحة كورونا، وتأثيرها على النظام الصحي في العالم.