السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

بعد ظهورها في أولمبياد طوكيو 2020.. ماذا تعرف عن فوائد الحجامة؟

يرجع تاريخ الحجامة إلى العصور القديمة في الصين قبل نحو 3000 عام، كما كانت تستخدم من جانب المسلمين قبل أكثر من 1400 عام، ولم يعد استخدامها مقتصراً على منطقة الشرق الأوسط فقط خصوصاً مصر، بل لجأ إليها عدد من المشاهير العالميين. ففي عام 2004 ظهرت الممثلة جوينيث بالترو في أحد أعمالها السينمائية بآثار للحجامة، كما لجأ إليها مجموعة من نجوم السينما الأمريكية مثل جنيفر أنيستون وروز بيرني وجوينث بالترو.

ولفتت الحجامة الأنظار من جديد بين الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية «طوكيو 2020»، حيث شُوهدت آثار البقع الدائرية التي تُخلفها الحجامة على أجسام العديد من الرياضيين في الأولمبياد أبرزهم السباح الياباني أكيرا نامبا والسباح الأسترالي كايل تشالمرز، وتحدثت الصحف الأوروبية عن هذا النوع من العلاج المعروف لدى العرب وكيف ساهم في تعافي السباح الأسترالي كايلي تشالمرز من تبعات جراحة مؤلمة في الكتف آواخر العام الماضي.

العلاج بالحجامة ظهر سابقاً في أولمبياد «ريو دي جانيرو» في البرازيل في 2016، حيث لجأ إليها أسطورة السباحة الأمريكية، مايكل فيليبس، والذي صرح بأنه يلجأ إلى الحجامة دائماً قبل السباقات.

أنواع الحجامة



تُصنف الدكتورة أميرة الطنطاوي أخصائية التغذية العلاجية والطب التكميلي الحجامة إلى نوعين؛ هما الحجامة الرطبة الحجامة الرطبة والحجامة الجافة.

أما عن الحجامة الرطبة فتشرح في حديثها مع "الرؤية" أنها إحدى الطرق العلاجية القديمة التي تستخدم في علاج بعض الأمراض، وذلك بواسطة الكاسات وإحداث بعض الجروح الصغيرة في الجلد باستعمال مشرط طبي ثم الضغط عليه باستعمال الكاسات حتى يخرج الدم الفاسد والشوائب من الجسم وتحل مكانها كريات الدم الجديدة.

أما الحجامة الجافة فهي تتم دون أي جروح في الجلد، ولكن يتم الضغط حيث تتكون بقع حمراء مكان «الكاسات» الحجامة وتزول بعد فترة، وتستخدم هذه الطريقة في علاج الروماتيزم وتنشيط الدورة الدموية واحتباس.

شروط ومحظورات



تشير أخصائية الطب التكميلي في حديثها مع "الرؤية" إلى أن هناك عدداً من الشروط لعمل الحجامة، فإن كانت وقائية فيستحسن القيام بها في أيام 17 و19 و21 من الشهر العربي، أما إن كانت علاجية فيتم عملها في أي وقت.

ومن ضمن الشروط الأخرى أن يكون المريض صائماً قبل عمل الحجامة لمدة 4 ساعات كاملة، وأن يكون تنفيذ الحجامة بناءً على توصية طبية.

وتُضيف: «نفضّل الاسترخاء بعد جلسة الحجامة، ثم تناول أي مشروب أو عصير يحتوي على السكر، وعدم الاغتسال سوى بعد مرور 24 ساعة، وتناول الأطعمة الصحية كالخضار والفواكه والمشروبات الدافئة».

وعن الأشخاص الممنوعين من الحجامة وبحسب أخصائية الطب التكميلي، فهم الحوامل ومرضى القلب ومرضى غسيل الكُلى، ومن يعانون من الأنيميا أو حال خوف المريض من إجرائها.

وتستطرد: «لا حجامة لصحابات الإجهاض المتكرر أو مرضى الأورام الخبيثة ولا فوق الأربطة المتمزقة، ولا فوق الركبة بل حولها، ولا بعد الاستحمام بالماء الساخن مباشرة، أو لكبار السن وعند الضرورة يكون إخراج الدم باستخدام المشرط الطبي خفيفاً، وأيضاً لا حجامة لأصحاب الأمراض المعدية أو الأطفال المُصابين بالجفاف».

فوائدها



وتلفت أميرة الطنطاوي إلى عدد من الفوائد للحجامة وهي زيادة حيوية الجسم ونشاطه، وتنشيط الدورة الدموية، وتقوية مناعة الجسم، وعلاج التهابات المفاصل والروماتيزم، وعلاج أمراض النقرس وعسر الهضم والإمساك وعلاج ارتفاع الكولستيرول عن طريق رفع مستوى الكولستيرول الجيد في الدم، والتخلص من السموم وآثار الأدوية من الجسم التي تتراكم في المناطق بين الجلد والعضلات.

وتُضيف: «تعمل على تنظيم الهرمونات في الجسم حيث تساعد على تحسين الحالة النفسية للشخص، وتُعالج بعض المشكلات التي تعاني منها المرأة مثل انقطاع الطمث واضطراباته».

وبالنسبة للرياضيين فهي تخلص الجسم من التجمعات الدموية المتركزة داخل العضلات، والناشئة عن الكدمات من جهة الجلد، كما تزود الألياف العضلية بالأكسجين فتُعزز قوتها وتُحفز دورها للقيام بوظائفها الأساسية، كما أنها تُسهل تدفق الدم في الجسم وتخفف الآلام العضلية الناتجة عن التدريبات المُتواصلة.