الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

ينتج عن تناول مثبطات المناعة وجرعات كورتيزون.. كل ما تريد معرفته عن الفطر الأخضر

ينتج عن تناول مثبطات المناعة وجرعات كورتيزون.. كل ما تريد معرفته عن الفطر الأخضر

حالة إصابة واحدة ظهرت في الهند

يبدو أن العالم يعيش الآن عصر الأوبئة، فلم نستفق من رعب كورونا الذي أدخل العالم كله الحجر الصحي، حتى سمعنا عن أوبئة جديدة الواحد تلو الآخر، منها فطر أسود وآخر أخضر والثالث أصفر.. ومهما اختلفت الألوان فإن الرعب واحد.

وبعد تسجيلها أكثر من 9000 حالة إصابة بالفطر الأسود والذي قد تصل مضاعفات الإصابة به حد إزالة أعين وعظام الوجه للمصابين به، أعلنت الهند عن أول إصابة بالفطر الأخضر.

الشخص المصاب بالفطر الأخضر شاب يبلغ من العمر 34 عاماً ويعيش بمدينة «إندور» العاصمة التجارية لولاية ماديا براديش، وتم نقله لمستشفى «بومباي» لتلقي العلاج، وكان الشاب مصاباً بفيروس كورونا منذ شهرين وتعافى منه، إلى أن ظهرت إصابته بالفطر الأخضر.



وأكد استشاري المناعة الدكتور أمجد الحداد لـ«الرؤية»، أن الفطر الأخضر يأتي على نفس درجة خطر الفطر الأسود لكن أخطرها جميعاً الفطر الأصفر، مشيراً إلى أن الإصابة بالفطر الأخضر أو الأسود تأتي بعد فترة التعافي من فيروس كورونا نتيجة تناول جرعات عالية من الكورتيزون ومثبطات المناعة دون إشراف طبي.

ويقول الحداد: «الفطر الأخضر من الفطريات الانتهازية التي تنتمي لفصيلة «الرشاشيات»، وينتشر من تحلل الأسمدة العضوية والخضراوات والفواكه والأماكن غير جيدة التهوية، وهو فطر ضعيف جداً ونادراً ما يُصيب الإنسان إلا إذا توافرت ظروف معينة، ومنها ما بعد الإصابة بكيوفيد-19 نتيجة تناول المريض لجرعات عالية من الكورتيزون ومثبطات المناعة دون إشراف طبي.





وحذر من أنه قد يُصيب متعافي كورونا الذي يكون في الأصل مريض سكر مرتفع أو شخصاً مريضاً بمرض المناعة المكتسبة «الإيدز»، أو شخصاً يعالج بأدوية كيماوية كمرضى السرطان، أو مرضى المناعة، كل هؤلاء يكونون عرضة للإصابة بالفطر الأخضر الذي يُصيب في البداية الأغشية المخاطية ومنها إلى الرئة ثم باقي أجزاء الجسم.

وأشار إلى أن الإصابة تؤدي به للوفاة بنسبة 40 إلى 50%، وإن اكتشف مبكراً يمكن علاجه بسهولة باستخدام أدوية مضادات الفطريات، لكن خطورته تكمن في عدم القدرة على اكتشافه مبكراً.





وعن أعراض الإصابة به يقول الحداد إنها تتوزع بين آلام العظام وكحة شديدة مع صداع وحمى شديدين والتهاب في الجيوب الأنفية.

ولفت إلى أن الفطر لا ينتقل من إنسان إلى آخر أو من الحيوانات إلى البشر، لافتاً إلى أنه يهاجم الأنف فيسبب مشاكل بالجيوب الأنفية وقد ينتج عنه نزيف، مع حمى ومشاكل بالرئة أو العين والفم والتهابات شديدة بها.





وأوضح استشاري المناعة أن الفطر الأخضر يتساوى في قوة المضاعفات مع الفطر الأسود والتي يكون أشدها الفطر الأصفر، وتنتشر مع تراجع المناعة بالجسم وسرعان ما تنتهز الفطريات ذلك لتهاجم الفم والأنف والعين والرئة لتنشط بها.

وينصح الحداد المتعافين من كورونا بالاعتدال في تناول الأدوية المثبطة للمناعة لو كانت لغرض طبي، وإيقافها إن لزم الأمر، أما للمصابين بالسكري فيجب عليهم المتابعة الجيدة مع الأطباء، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة وغسل الأيدي بانتظام وتجنب ملامسة الأيدي للأنف والعين مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي والالتزام بارتداء الكمامة خصوصاً في الأماكن المغلقة.