تحولت عمليات السمنة والبدانة إلى الخيار الأول للكثير من الشباب والنساء، بل يقدم الكثير من أولياء الأمور أطفالهم طواعية إلى مشرط الجراح لعلاج أبنائهم المصابين بالسمنة المفرطة، تجنباً للإصابة بأمراض مزمنة أخرى كالسكر والضغط وآلام المفاصل وغيرها. لكن الدكتورة الإماراتية تغريد المحميد، جراح علاج السمنة، والجراح المعتمد من هيئة البورد الأمريكي والكندي، حددت لـ«الرؤية» 3 أمور أساسية يتعين على الراغبين في الخضوع لإحدى عمليات السمنة والبدانة سواء قص المعدة أو تحويل المسار أو وضع بالون، وضعها في الاعتبار قبل الشروع في العملية. وأكدت المحميد أنه وعلى الرغم من أن خيار العملية أصبح متاحاً وسهلاً، كونها آمنة على الجسم، فإنها تنصح بضرورة اتباع نمط حياة صحي بتناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، وجعل الاتجاه لخيار العملية متأخراً قدر الإمكان. ولفتت إلى أن الخضوع للعملية يتطلب التزاماً بنمط حياة صحي وتغيير العديد من العادات الصحية التي اعتاد عليها المريض ما قبل العملية، وأفادت بأن الأمور الثلاثة تشمل كلاً من: كتلة الجسم قالت المحميد: «يختلف اختيار نوعية عملية السمنة والبدانة باختلاف كتلة جسم المريض، حيث ننصح بالقيام بعملية قص المعدة إذا كانت كتلة الجسم تصل إلى 30، إلى جانب معاناة المريض من أمراض مزمنة مثل: السكر، الضغط، انقطاع التنفس عند النوم، أو ألم بالمفاصل». وأضافت: «تنطبق نصيحة قص المعدة للحالات التي يصل فيها معدل كتلة الجسم إلى 35 من دون معاناتهم من أمراض مزمنة كذلك، كما تقترح عليهم عملية البالون بالمعدة، والذي يبقى بالمعدة بين 6 أشهر إلى سنة أحياناً على حسب حالة ورغبة المريض، أما عمليات تحويل المسار، فننصح فيها عندما تكون كتلة الجسم 50 فما فوق». اختيار الجراح الأنسب وحول اختيار الجراح الأنسب، لفتت المحميد إلى ضرورة اختيار جراح ذي خبرة في مجال عمليات السمنة والبدانة، وأن يكون على اطلاع بأحدث التقنيات الجديدة التي وصل لها الطب، وأن يكون الجراح موصى به من أحد المقربين الموثوق بهم، وقد رأى المريض نتيجة عمليته عليهم. تحاليل وحمية وأوضحت أن هناك مجموعة من التحاليل والفحوصات الموصى بها قبل القيام بالعملية، كتحليل الدم، واستشارة طبيب القلب والرئة، للتأكد من تحمل جسم المريض للعملية. ولفتت إلى أنه يوصى كذلك بمتابعة اختصاصي تغذية وحمية قبل وبعد العملية، خاصةً وأن المريض لن يتمكن من العودة لتناول أصناف غذائية متنوعة إلا بعد مرور شهر من العملية. الأكثر شيوعاً وحول أكثر العمليات الشائعة في منطقة الخليج العربي، التي ترتفع فيها نسب السمنة، أشارت إلى عمليات قص المعدة وتحويل المسار اعتماداً على كتلة الجسم بين 30 إلى 50، موضحة أن المضاعفات التي تتبع عملية قص المعدة أقل مما هو بعملية تحويل المسار، وعودة الجهاز الهضمي لطبيعته السابقة ممكنة في حالات عمليات قص المعدة، لكنها غير ممكنة بعد عملية تحويل المسار. الأكثر إقبالاً أما حول أكثر الفئات العمرية إقبالاً على عمليات السمنة والبدانة، فأشارت إلى أنهم من فئة الشباب ممن لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً، وقد تشمل فئة كبار السن ممن في السبعين أيضاً. وتتابع: «إلا أننا مؤخراً لاحظنا أن هناك طلباً وإقبالاً كبيراً على عمليات السمنة والبدانة لفئات الأطفال واليافعين بين 13 إلى 20 عاماً، وذلك بسبب تناولهم للوجبات السريعة ونمط حياتهم غير الصحي مع قلة ممارسة النشاط البدني والحركي».
يعاني الكثيرون في الفترة الحالية تحديداً مع استقبال فصل الربيع، من مشكلات الحساسية الموسمية، والتي تصحبها حساسية الصدر والأنف، يتبعها أعراض أخرى كالسعال، وسيلان الأنف، والكحة، وصعوبة التنفس، وغيرها من الأمور المزعجة، بسبب وجود حبوب اللقاح في الهواء من أجل تلقيح الزهور، الذي يحدث في هذا الوقت من كل عام.
ونتيجة لذلك يبدأ الجهاز المناعي في الجسم في إفراز مواد لمحاربة هذه الحبوب، والتي تعرف بردة الفعل التحسسيّة، ولكي تتجنب أو تحد من مشكلات حساسية الربيع الموسمية، أو إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون بشدة من مشكلات الحساسية الربيعية، إليك بعض النصائح المنزلية التي يمكنك اتباعها لتقليل تلك الأعراض المزعجة، بحسب medicalnewstoday، و mayoclinic.
الالتزام قدر الإمكان بالمنزل
يفضل أن تلتزم المكوث في المنزل قدر الإمكان في تلك الفترة، خاصة إذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين لديهم ردة فعل تحسسيّة عالية، أو على الأقل حاول تجنب الخروج في الهواء الطلق بالصباح الباكر، لأنها أكثر الأوقات التي تتواجد فيها حبوب اللقاح بكثافة في الجو.
وعليك الانتباه أنه من الممكن أن تلتصق حبوب اللقاح بالملابس، خاصة في حال القيام بتجفيفها بعد الغسيل في الهواء الطلق، ولهذا ينصح بتجفيف الملابس داخل المنزل في تلك الفترة.
حاول استخدام مزيل للرطوبة، ومرشح جيد للهواء داخل المنزل، للحفاظ على هواء نقي، للحد من مشاكل حساسية الصدر، وتجنب الكحة.
الغرغرة بالماء والملح
الغرغرة بمزيج من الملح والماء الدافئ يمكن أن تزيل البلغم والمخاط من مؤخرة الحلق وتخفف بعض أعراض الحساسية، ويمكنك القيام بذلك عن طريقة إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، وتقليبه حتى يذوب الملح، ومن ثم الغرغرة في مؤخرة الحلق للحظات، ويمكن تكرار تلك التجربة عدة مرات على مدار اليوم.
العسل
العسل يعد واحداً من أشهر العلاج المنزلية، وتشير الأبحاث إلى أن له خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا، ويخفف أعراض الكحة والحساسية، كما أنه يساعد في علاج السعال الحاد لدى الأطفال بشكل فعّال.
يمكن للشخص أن يستهلك ملعقة صغيرة من العسل كل 3 إلى 4 ساعات، حتى تختفي الأعراض، مع الوضع في الاعتبار أن العسل غير مناسب للأطفال دون سن 12 شهراً.
أغذية وأعشاب
هناك بعض الأطعمة والأعشاب التي قد تعمل على تحسين المناعة، وتخفيف حدة حساسية الصدر والسعال وسيلان الأنف، والتي ننصحك بأن تتواجد بنظامك اليومي، على غرار الثوم، الزنجبيل، الليمون، الجوافة، التوت، الرمان، البرتقال، عرق السوس، والتوابل مثل الفلفل الحار.
رفع الرأس قليلاً أثناء النوم
قد يساعدك رفع الرأس قليلاً أثناء النوم على التنفس بشكل جيد، حيث إن الأشخاص المصابين بالحساسية عادة ما تكون لديهم مشكلة في تراكم المخاط داخل الأنف، وبالتالي صعوبة في التنفس، ويكون رفع الرأس قليلاً بمثابة داعم للتنفس بشكل أفضل أثناء النوم.
الزيوت الطبيعية
يمكن لبعض الزيوت الأساسية أن تسهل عملية التنفس وتزيل المخاط في الصدر، بالإضافة إلى وقف نمو البكتيريا التي تصيب الجهاز التنفسي، مثل زيت الريحان، والنعناع، وعشب الليمون، وإكليل الجبل، وشجرة الشاي، والقرفة، والزعتر.
ويمكن استخدام تلك الزيوت عن طريق استنشاقها مباشرة من الزجاجة، أو توزيعها على أنحاء مختلفة من الجسم، أو إضافتها إلى الماء الساخن في استنشاق البخار.
ويمكن أيضاً استخدام الزيوت كعلاج موضعي، عن طريق مزج ربع كوب من زيت جوز الهند مع 12 قطرة من واحد أو أكثر من الزيوت الأساسية المذكورة أعلاه، ومن ثم وضع الخليط على الصدر، ولكن لا يمكنك استخدامه على الجلد المتهيج.
وإذا كنت تستخدم زيتاً أساسياً لأول مرة، فيجب عليك اختبار حساسية الجلد بالبداية، عن طريق وضع كمية صغيرة من الزيت على جزء صغير من الجلد، وإذا لم يحدث أي رد فعل بعد 24 ساعة، فيمكن استخدام الزيت بشكل أكثر حرية.