السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

حمية الكيتو.. ما لا تعرفه عن مخاطرها

حمية الكيتو من بين أشهر الحميات التي أثبتت فعاليتها في خسارة الوزن، والذي يعتم على تناول نسب عالية من الدهون والبروتين (75% دهون، و25% بروتين) ونسب قليلة جداً من النشويات من مصادر غير رئيسية لا تتعدى الـ 5% من الاستهلاك اليومي للشخص والتي تُقدَّر بنحو 50 غراماً يومياً.

واعتمد نظام الكيتو الغذائي في الأصل، كوسيلة للمساعدة في علاج الصرع لدى الأطفال، ولكن على مر السنين أصبح وسيلة لفقدان الوزن حظيت باهتمام العديد من المشاهير. ومع ذلك، كشف أحد خبراء التغذية أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يضر بالصحة أكثر مما ينفع.

فما هي أضرار حمية الكيتو؟

اختصاصية التغذية حنان ماييف قالت إن نظام الكيتو يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الصحة. حيث كتبت بشكل مكثف عن مواضيع تتعلق بالصحة لموقع The Food Medic وكذلك في كتابها الخاص، Your No-Nonsense Guide to Eating Well، من الجوانب السلبية المحتملة لحمية الكيتو حسب ما نقلته صحيفة «أكسبريس».

وبالإضافة إلى القلق من أن النظام الغذائي المقيد يمكن أن يؤدي إلى علاقة غير صحية مع الطعام، حذرت حنان من أن الطبيعة عالية الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات في الحمية يمكن أن تشكل خطراً صحياً على بعض الأشخاص.

وأوضحت أن: «تناول كميات قليلة من الحبوب الكاملة، وتناول كميات أكثر من الفواكه والخضراوات، وكميات أكبر من الدهون المشبعة، قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالإمساك وسرطان الأمعاء وأمراض القلب بمرور الوقت».



والخضراوات عالية الكربوهيدرات مثل البطاطا والجزر كلها خارج حدود خطة النظام الغذائي، والتي تعطي الأولوية لخيارات منخفضة الكربوهيدرات مثل البروكلي واللفت والسبانخ والفطر.

إن الحبوب والأطعمة مثل المعكرونة والكسكسي محظورة أيضاً في الخطة التقييدية، وكذلك الفاصوليا والبازلاء والعدس والحمص.

كما أنه لا يتم التشجيع على الفاكهة، وبدلاً من ذلك تتيح قائمة الأطعمة المتاحة كالزبدة والزيوت والأفوكادو والدجاج والبيض والجبن، من أجل زيادة تناول الدهون.

وتحذر حنان أيضاً من أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يكون له تأثير خطير على مستويات الطاقة، والتي قد تؤثر على التدريبات الخاصة بالشخص.

لكن أخصائية التغذية تشعر بالقلق بشكل خاص من حمية الكيتو عندما يتعلق الأمر بالنساء اللاتي يتطلعن إلى إنقاص الوزن، حيث يمكن أن يكون له آثار صحية أوسع بكثير.

وأشارت إلى أنه «يمكن أن يساهم في تحفيز نوع من «نمط المجاعة» يسمى نقص الطاقة النسبي في الرياضة (RED-S)، والذي من المرجح أن يحدث في النساء النشطات اللاتي لا يستهلكن ما يكفي من السعرات الحرارية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشكلات الخصوبة وجهاز المناعة وصحة العظام والمزيد.

وبالمثل، هناك أبحاث تظهر أن تناول كمية منخفضة جداً من الكربوهيدرات (مثل حمية الكيتو) قد يعطل الوظيفة الهرمونية للنساء قبل انقطاع الطمث.