بات التجميل اليوم من بين أكثر القطاعات الحيوية ازدهاراً، خصوصاً في دولة الإمارات العربية، وتحديداً في إمارة دبي، حيث استقطبت الإمارة العديد من الأسماء اللامعة في عالم التجميل، وأبرز العيادات ومستشفيات التجميل، وفي حوارها مع «الرؤية» أوضحت د.مهري بوركند أن ما يقارب 30% من زبائنها من الرجال الذين يقبلون على بعض التعديلات الجمالية مثل: الفيلر والبوتكس، وتعريض الفك.
ولتسليط الضوء أكثر كان لنا لقاء مع د.مهري بوركند طبيب مختص في الأمراض الجلدية، والعناية بالبشرة ومقاومة الشيخوخة والطب التجميلي:
ما الذي دفعك لتأسيس عيادتك في دبي وما أهم الأمور التي شجعتك على هذا الأمر؟
أصبحت الإمارات من أكثر البلدان تقدّماً وأماناً وإنجازاً على مرّ السنين الماضية، فدبي تمنح الإنسان الكثير من التسهيلات والفرص المتعددة لتحقيق النجاح والاستمرارية. بحكم خبرتي الطويلة في الطب الجلدي والتجميلي، شعرت بأنّ هنا هو المكان المناسب لتحقيق أحلامي بافتتاح عيادة جميلة، راقية ومريحة وفيها أعلى المعايير لتقديم أفضل العلاجات وتوفير أرقى المنتجات الطبية، بأفضل المهارات وجعلها المكان المناسب للمرضى لدي حيث سيشعرون بالراحة والثقة عند زيارتنا.
ما أكثر العلاجات التجميلية التي تقبل عليها السيدات اليوم؟
ما تطلبه النساء الآن مختلف تماماً عما كن يطلبنه في السنوات العشرين الماضية. فالآن الأكثرية مثقفة واعتادت عيونهنّ على فهم معايير الجمال. فما تريده النساء الآن هو المحافظة على جمالهن بالشكل الطبيعي من دون المبالغة، والحصول على بشرة صحيّة ونضرة.
إذا أردنا أن نحصر أكثر العلاجات الجمالية إقبالاً من السيدات فهي تنحصر ما بين 3 ترتاد عليها أغلبية النساء: وهي الفيلر والبوتوكس واستخدام الأجهزة الحرارية المختلفة كالهايفو والترددات الصوتية والليزر لشد البشرة، تكسير الدهون الزائدة، إزالة الندبات والمسامات والحصول على النضارة.
كم هي نسبة الرجال المقبلين على العلاجات الجمالية اليوم؟ وما أبرزها؟
في السنوات الأخيرة ازداد عدد الرجال المقبلين على العلاجات الجمالية للحصول على مظهر متجدد وشبابي وصحي ولمعالجة بعض المشاكل الجلدية ومشاكل تساقط الشعر.
فإنّ ما يقارب 30% من مرضانا هم من الرجال ويريدون تحسين مظهرهم وجعله أكثر شباباً. ومن أهم العلاجات التي يقومون بها تنظيف البشرة، البوتوكس لتخفيف عمق التجاعيد أو لمعالجة التعرق تحت الإبطين، الفيلر لتعريض الفكّ وتحديده، الميزوثرابي لنضارة الوجه وإزالة الهالات السوداء من تحت العيون والـPRP لعلاج تساقط الشعر وغيرها.
*ما أهم العلاجات الجمالية التي يمكن إجراؤها لدى الانتقال من فصل الصيف إلى فصل الشتاء؟
فصل الشتاء هو الفصل المميز والمفضّل في دبي، حيث تكون الشمس خفيفة والحرارة منخفضة، ما يعطينا الفرصة للقيام بعلاجات عميقة للبشرة كالليزر والتقشير واستخدام بعض المستحضرات المعيّنة: كالريتينول والغلايكوليك أسيد والهايدروكينون وغيره.
ما السن الأفضل لعمل الفيلر والبوتوكس؟
لا توجد سنّ محدّدة للعلاجات التجميلية، ولكن في رأيي أواخر العشرينات وبداية الثلاثينات هو العمر المناسب للبدء بعلاجات الحقن. وذلك لا يمنع فتاة أو شاب بعمر الـ 17 أو 18 من العمر البدأ بالاهتمام ببشرتهم من خلال تنظيف البشرة والقيام بالعلاج المناسب لعمرهم.
ما هو الروتين الجمالي الأفضل للعناية بالبشرة الدهنية؟ والتحكم بالإفرازات؟
بعض الأشخاص يعانون من البشرة الدهنية، يجب عليهم اتباع روتين معيّن للعناية ببشرتهم من خلال اختيار المرطب والغسول والتونر المناسب، واتباع بعض العلاجات كالتنظيف العميق للبشرة واستخدام الديرمابن والليزر كالليزر الكربوني أو ال IPL أو سيكرت مايكرونيدلنغ. كل هذه العلاجات ستساعد على تحسين البشرة، تصغير المسامات والحد من الدهون.
*كيف ترين الهوس بعمليات التجميل اليوم؟ وهل أنتِ مع ظاهرة اتباع أي موضة تجميلية؟
في يومنا هذا، وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير خاصة على الشباب والفتيات الشابات فتراهم مهووسين بعمليات التجميل والحقن لأنهم يمضون وقتهم يقارنون أنفسهم بالمشاهير وبشكلهم عند استخدام الفيلتر. نصيحتي لهم ألا يقارنوا أنفسهم بالآخرين وأن يسعوا دائماً لتحقيق النسخة الأفضل عن أنفسهم.
أولاً أنا كطبيبة ملتزمة بأخلاقيات مهنة الطب. فما أقدمه من علاج لمرضاي، أسعى جاهدة للتأكد من أمانه على صحتهم ومدى فاعليته للحصول على النتيجة المرغوب فيها. فأنا لا أتبع الموضة والصيحات العصرية في التجميل، بل أنتظر الوقت الكافي على العلاج المعيّن للتأكد أنه قد تمت التجربة والبحث عليه في عيادات ومستشفيات متعددة والثقة الكاملة من ترخيصه، أمانه وفاعليته، وعندئذ أبدأ باستخدامه في عيادتي.
كيف يمكن اختيار العلاج التجميلي المناسب؟
الطب التجميلي هو طب يندمج مع علم الفن والجمال.
لقد درست ومارست سنوات عديدة للحصول على المعرفة وتقنيات التجميل غير الجراحي وإنني أستمتع حقًا بكل العلاجات والحالات.
فبالنسبة لي، كل شخص هو فريد ومميّز عن الآخرين ويجب أن أكون قادرة على فهم شخصية كل مريض وأسلوب حياته وتوقعاته. أنا أستمتع بما يمكن أن نسميه نهج تحسين الوجه الكامل وهو أحد أكثر علاجاتي المفضلة.
فإن إحدى أكثر اللحظات إثارة، عندما أحوّل الوجه المتعب والحزين إلى وجه منعش وجميل وصحي دون أن يبدو مزيّفاً أو غير طبيعي وأنجز ذلك بأقل من ساعة، بدون جراحة وباستخدام كمية مناسبة من الفيلر والبوتوكس في المناطق الصحيحة مثل تحت العينين والذقن، والخدين، وخط الفك،والشفتين. وحيث يؤثر هذا المظهر فوراً على الحالة المزاجية للشخص.
يجب أن تكون العلاجات التجميلية المتقدمة مخصصة لكل شخص وفقاً لسنّه وجنسه واحتياجاته، ولكن هناك بعض العلاجات التي يمكن للجميع الاستفادة منها للحفاظ على بشرة صحية خالية من العيوب وهي علاجات العناية بالبشرة الأكثر شيوعاً في عيادة الدكتورة مهري بوركند التجميلية حيث يقوم بها ممرضون / معالجون/ أطباء محترفون، فيتم اختيار العلاج بناء على احتياجات بشرتك، ومشاكلها والعمل على تحقيق النتيجة المرجوة. فبعضها مفيد لشد البشرة، والبعض الآخر رائع لإزالة الجلد الميت وإظهار طبقة جديدة، والبعض الآخر يركز على علاج حالة جلدية معينة..