الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

مها باسعيد تبتكر تشكيلة أزياء لأطفال التوحد

نجحت الشابة الإماراتية مها باسعيد، برفقة صديقتها فايدي بال، من ابتكار مجموعة أزياء خاصة لأطفال التوحد المصابين بأنواع حساسيات معينة من الأقمشة أو الشارات المرفقة بالملابس، والتي تضمنت 4 قطع مصنوعة من خامات القطن العضوي الهندي المصنوع بالإمارات.

"توحدنا"

واعتمدت الشابتان في فكرة ابتكارهما الذي قدمتاه بمشروع تخرجهن من أول دفعة تتخرج من معهد دبي للتصميم والابتكار، اسم «توحدنا» لفكرة مشروعهما الذي حرصتا خلاله على تقديم تقنيات جديدة ومختلفة بقطع التشكيلة، التي قد تبدو عادية، لكنها عملية ومريحة من حيث الخامة وقابلية ارتدائها على الوجهين، واستخدام مغناطيسات بدل من الأزرار، حتى يتمكن الطفل من الاعتماد على نفسه بارتداء ملابسه.

تقنيات خاصة

وأوضحت باسعيد خلال حديثها مع «الرؤية» بأنها تجنبت إضافة شارة العلامة الموجودة على كافة الملابس واستبدلتها بفكرة الـ QR code، رمز يمكن مسحه والتعرف على تفاصيل العلامة وطرق العناية بالقماش، وطرق ارتداء القطع واستعمالها، لافتةً إلى أن التشكيلة مناسبة لأطفال التوحد بين عمر سنتين إلى 4 سنوات.

مصدر إلهام

وحول مصدر إلهامهما بالفكرة المبتكرة، قالت: "دفعني الإحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه أبناء بلادي بالإمارات والوطن العربي، بضرورة وجود أزياء خاصة وملائمة لأطفال التوحد خاصةً أننا وجدنا خلال استبيان عملنا عليه معاً برفقة أولياء أمور وعدد من الجهات المعنية بأن هنالك أطفال يعانون من حساسية من قطعة القماش، أو الشارة الموجودة بالملابس، كما أنني أحلم بتطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع وجعله مشروع علامة تجارية تفيد المجتمع."

وأشارت إلى أن أحد أقاربها بالعائلة مصاب بالتوحد، وعادةً ما تقوم والدته بشراء الملابس من الخارج عبر الإنترنت وتستغرق وقتاً طويلاً للوصول. في حين اختارت برفقة صديقتها إطلاق اسم «توحدنا» على العلامة، والمستوحاة من «الاتحاد»، والتركيز على قوة الوحدة وضرورة المساواة.

دراسة واستبيان

وتابعت باسعيد قائلةً: "تهدف دراستنا إلى التحقيق في الأنماط والاختيارات السلوكية للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد عندما يتعرضون لأنواع مختلفة من الملابس. يتكون حجم العينة من 13 فرداً تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد. تم جمع البيانات من خلال استبيان مطور ذاتياً مع إجابات متعددة وتحليلها من خلال تحليل وصفي. أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد يعانون من مشاكل في الملابس. مثل حساسية النسيج، وقضايا الزخرفة، وصعوبات التثبيت والعديد من أنواع المشاكل الأخرى. وتهدف الدراسة الحالية إلى خلق الوعي بالاحتياجات الخاصة للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد لتلبية احتياجاتهم كجزء مهم من المجتمع."