الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

أزياء أمل السويدي.. عباءات إماراتية تستلهم حلولاً مستدامة

لم تنتظر الإماراتية أمل السويدي، الوصول لمرحلة التخرج من أجل إطلاق مشروعها الخاص، الذي حمل اسمها «باي أمل السويدي»، حيث حرصت على تطبيق المهارات الأكاديمية التي اكتسبتها خلال دراستها في معهد دبي للتصميم والابتكار، في مشروعها المتخصص في تصميم عباءات عصرية إماراتية، وبيعها عبر المنصات الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي منذ العام الماضي.



واستلهمت السويدي من مشروع علامتها الخاصة، فكرة مشروع التخرج الذي عرضته في حي دبي للتصميم أخيراً، كونها أحد خريجي الدفعة الأولى من معهد دبي للتصميم والابتكار وهي خريجة مجال تصميم الأزياء وإدارة نظم استراتيجية.

وسلط مشروع الشابة الإماراتية الضوء على مستقبل الأزياء التراثية الإماراتية، حيث قدم حلولاً لخامات الأقمشة بحيث تكون خامات مستدامة طبيعية 100% وصديقة للبيئة بعيداً عن تشكيل أي خطر بيئي.



تاريخ الأزياء

أكدت السويدي، خلال حديثها مع «الرؤية» حرصها على دراسة تاريخ الأزياء الإماراتية خلال فترة ما قبل ظهور النفط، وما تلاها، حيث تتبعت التغييرات التي طرأت عليها، لافتةً إلى اعتماد المرأة الإماراتية على قطعتين أو ثلاث كحد أقصى في فترة ما قبل ظهور النفط.



وأشارت إلى أنه ولقلة حركة الاستيراد والتصدير آنذاك، كانت تخضع تلك القطع لتصليحات بشكل مستدام لتبقى صالحة للاستعمال فترة طويلة، لدرجة أن النساء كانت تحرص على منح الثياب القديمة لبناتها بعد شرائها لملابس جديدة.



وتابعت: بعد ظهور النفط وانفتاح الإمارات على حركة الاستيراد والتصدير، لا سيما الملابس، بات لدى المرأة أكثر من 3 قطع ملابس، لا سيما مع دخول خامات وقصات جديدة على ملابس المرأة.

ونوهت إلى أن النساء الإماراتيات، بتن يملن إلى ارتداء الثوب الإماراتي التقليدي، في المناسبات حصراً، لا سيما بعد ظهور تصاميم جديدة للعباءة الإماراتية حلت محل الثوب التقليدي.



مفهوم الاستدامة

واعتنت السويدي بتطبيق مفهوم الاستدامة خلال مشروع تخرجها، حيث سعت لتقديم حلول مستدامة في مجال تصميم الأزياء، مشيرة إلى أنه ومع كثرة إقبال النساء على شراء الأزياء والملابس، أصبحت تشكل خطراً بيئياً كبيراً، خاصةً تلك الأقمشة التي لا تتحلل بصورة طبيعية تلقائية، كونها تحتوي على مواد بلاستيكية غير قابلة للتحلل.

لذلك حرصت السويدي على دراسة واختيار نوعيات قماش مستدامة وصديقة للبيئة، لا تشكل خطراً على البيئة.





خامات مستقبلية

وتابعت السويدي: "آمل لاحقاً في المستقبل استخدام أقمشة مستدامة وصديقة للبيئة بشكل كامل، رغم أنها باهظة الثمن وكوني ما زلت في البدايات فسأحرص على تطبيق مفهوم الاستدامة مستقبلاً، وتطبيق نوعيات الأقمشة الطبيعية التي تطرقت لها في مشروع تخرجي كتلك الأقمشة المحضرة من الفواكه والقطن والحرير الطبيعي والبلاستيك الحيوي، إلا أنني أستعمل حالياً نوعيات أقمشة مختلفة تختلف من عباءة لأخرى، مثل: الحرير الهندي والقطن والأورغنزا والسدو."





تصاميم عصرية

وحول طبيعة التصاميم التي اختارتها السويدي في العلامة، قالت: اخترت طابع التصاميم العصرية الجريئة، بألوان واضحة وصريحة كالبرتقالي والأزرق الملكي والفضي، إلى جانب ألوان أخرى حيادية وأساسية كالبيج والأسود وغيرها.

وحول التنسيق بين الدراسة والمشروع الخاص، أفادت بأن الأمر ورغم صعوبته إلا أنه ممتع، خاصةً وأنها كانت تحرص على تطبيق المعرفة الأكاديمية بشكل مباشر في مشروعها الخاص، ما جعل مسألة التنسيق بين الدراسة والمشروع أمراً سهلاً.