الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

لماذا دعمت دور الأزياء الفرنسية «ماكرون» في الانتخابات؟

لاقى فوز إيمانويل ماكرون على منافسته مرين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد، ترحيباً كبيراً في قطاع صناعة السلعة الفاخرة في فرنسا.

وحسب «فوغ بيزنس»، فإن سياسية ماكرون الليبرالية مفضّلة لدى شركات الأزياء والسلع الفاخرة في قطاعتها الناشئة وعلامتها التجارية الكبرى، وطالما أشادت بدعمه لقطاعات مثل التدريب المهني باعتباره مورداً لصناعات الحرف الفاخرة.

وأصدر ماكرون في 2020 قانوناً يدعم توظيف الحرفيين لدمجهم في سوق الصناعات الفاخرة.

كما عزز موقفه في القطاع بتمويل شركات الأزياء الفرنسية الناشئة من خلال بنك الاستثمار العام BPI، ودعمها خلال فترة الوباء.

ترحيب بالفوز

وكان المير الإبداعي لشركة «بالماين» الفرنسية للأزياء، المصمم أوليفير روستينغ، والمصمم سيمون بورت جاكيموس مؤسس دار جاكيموس الفرنسية للأزياء، من بين أوائل الذي أظهروا دعمهم للرئيس الفرنسي عبر انستغرام يوم الأحد.

وفي خطابه بمناسبة فوز بنتيجة الانتخابات الفرنسية، قال ماكرون: «اخترتم اليوم مشروعاً إنسانياً وطموحاً من أجل استقلال بلدنا، مشروعاً من أجل استقلال أوروبا، وهو مشروع جمهوري في قيمه، مشروعاً اجتماعياً وبيئياً، ومشروعاً قائماً على العمل والإبداع».

وظهرت برفقته السيدة الأولى التي اشتهرت بارتداء أزياء من علامة لويس فويتون في إطلالة بسترة زرقاء مع بنطال متطابق من علامة السلع الفاخرة.

وقالت في خطاب بثه التلفزيون الفرنسي: "لدي ثقة كبيرة به، يحمل طموحاً كبيراً لمستقبل فرنسا، وأعلم إلى أين يريد أن يقودها، سأفعل كل شيء لدعمه وأتمنى أن يتم تفهمه".

وجه فرنسا

يعكس أسلوب حياة ماكرون واهتمامه بالأناقة والموضة وجه بلده فرنسا في صورة حديثة وشبابية، بحسب ماتيو تشيني، الشريك في وكالة أبحاث واستطلاعات الرأي BVA ومقرها في باريس.

ويوم السبت الماضي، شوهد ماكرون أثناء سيره على طول شاطئ لوتوكيه مع زوجته برجيت وهو يرتدي قبعة وبنطال جينز مع قميص بألوان العلم الفرنسي.

ويقول بنيامين سيميانور، الأستاذ بمعهد فرنسا لدراسات الأزياء والسلع الفاخرة والصناعات الإبداعية، إن طابع حياة ماكرون «محسوب للغاية»، وهو يروج لملابس ذات صناعة فرنسية.

أيضاً يبرز اهتمام الرئيس الفرنسي بصناعة السلع الفاخرة من خلال تنظيمه حفل عشاء في قصر الإليزيه للمصممين مرتين خلال فترته الرئاسية الماضية.

كما افتتح ماكرون متجر عملاق الموضة LVMH في باريس والمبنى الجديد لدار شانيل، بينما افتتح وزير الاقتصاد والمالية ورشتي عمل لعلامة لويس فويتون في فرنسا.

صناعة داعمة

وفقاً لمحلل شركة مورغان ستانلي، إدوارد أوبين، لم تمثل فرنسا سوى 5% من إجمالي الإنفاق على الرفاهية في عام 2021، لكن البلاد هي موطن أبرز شركات صناعة الموضة والأزياء في العالم، من بينها LVMH المالكة لعلامتي لويس فويتون وديور، وKering المالكة لعلامتي سان لوران وبالنسياغا.

وفي العام الماضي حققت صناعة الأزياء الفاخرة الفرنسية 150 مليار يورو من المبيعات المباشرة، ووفرت مليون وظيفة، ومثلت 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لبيانات اتحاد الأزياء الراقية.