منذ بداية رحلتها في عالم تصميم الأزياء لم تدّخر المصممة المصرية «مرمر حليم» المقيمة في «دبي» جهداً لتحجز لها مقعداً بين صفوف مصممي الأزياء العرب الذين طرقوا باب العالمية من أوسع أبوابها.
وبات اسمها يتردد كثيراً في أروقة «هوليوود» حيث ارتدت من تصاميمها ألمع النجمات، وبينهن: النجمة الكورية الفائزة بجائزة الأوسكار لعام 2021 «يون يو- جونغ»، و«هدى قطان» و«أنوشكا شارما»، وغيرهن من النجمات العربيات والعالميات.
وفي عام 2020 دخلت «مرمر حليم» قائمة «فوربس» لأفضل 40 سيدة صنعن علامات تجارية بالشرق الأوسط، واحتلت المرتبة الـ14.
وفي يوم المرأة العالمي التقينا بالمصممة «مرمر حليم» التي حدثتنا عن مسيرتها في عالم تصميم الأزياء، ومجموعتها الأخيرة:
العالمية في عيون «مرمر»
في تعريفها للعالمية تقول المصممة «مرمر حليم»: إنها لا تسعى لهذا الأمر كثيراً، وإن مفهوم العالمية للمصمم يختلف من شخص لآخر، وتضرب بذلك المثال عندما ارتدت من تصميمها في حفل جوائز «الأوسكار» لعام 2021 النجمة الكورية «يون يو-جونغ»، وصدمتها باختيارها تصميمها دون غيره من التصاميم، رغم احتشام التصميم، وعلى غير ما اعتدناه في مثل هذه المناسبات.
وتضيف «مرمر» أن العالمية بالنسبة لها وصول وتواجد علامتها في مدن عالمية مثل: «كوريا» و«أوروبا»، وهو الحلم الذي تحقق بالنسبة إليها، واختيار تصاميم مصنوعة في «الإمارات» من قبل نجمات عالميات أو سيدات المجتمع الراقي في أوروبا وغيرها من دول العالم، ومنافسة المنتج الأوروبي.
العودة للبساطة
وحول مجموعة رمضان 2022 فضلت مرمر الاتجاه للبساطة، وأطلقت عليها اسم «زاهدة» وهي العودة للبساطة، والتجمع مع المقربين، والأهل، لذلك اتسمت المجموعة بالبساطة، سواء من ناحية التصاميم، أو حتى القماشة المستخدمة مثل: الكتان.
نصيحة «مرمر» لبدء مشروع
"الإصرار هو الكلمة المفتاحية لأي مشروع، ما يراه الناس من الخارج هو مجرد قشرة خارجية صلبة تغلف نجاحي، لكن في حقيقة الأمر لم يكن طريقي معبداً بالزهور، وبدأت في عالم تصميم الأزياء بمبلغ بسيط ورأس مال لا يتجاوز الألف دولار، لكنني بقيت مصرة على استكمال طريقي وصنع ما أحب، وفي عام 2017 أتيحت الفرصة لي للمشاركة ضمن أسبوع الموضة في باريس، واليوم استطعت نقش اسمي بين صفوف مصممي الأزياء العرب العالميين".
ورغم كل هذه الأمور ما زالت تواجهني بعض العثرات والصعوبات، لكني أحاول حلها بشكل أو آخر.
الحرب وأثرها على قطاع الموضة
تتحدث «مرمر حليم» بطريقة مؤثرة واصفة حزنها على ما يحصل في العالم اليوم، وما تركته الحرب من أثر نفسي حزين، خصوصاً أن المصممين يستلهمون مجموعاتهم من الطبيعة أو ظروف الحياة الحالمة والسعيدة.
وحول أثر هذا الموضوع على صناعة الموضة وتصميم الأزياء تضيف «مرمر»، أنها تتوقع ارتفاعاً في أسعار بعض السلع سواء من موردي الأقمشة، وغيرها من السلع التي تدخل في عالم صناعة الأزياء الراقية.
المرأة في يومها العالمي
العالم، هكذا وصفت «مرمر» المرأة في يومها العالمي، وأضافت: «المرأة اليوم هي كل العالم، وهي الأم، والمربية للأجيال، والرجل الذي يعامل بلطف أي كائن حي».