ولفرادة هذه العباءات التي تحاك يدوياً، يصل سعر الواحدة منها لـ25 ألف درهم، حيث يعود سبب ارتفاع سعرها بحسب عرين، إلى نوع القماش الحريري المستخدم بتدرجات لونية مختلفة، بالإضافة للقيمة الفنية للعباية.
وتؤكد عرين أنها فتنت بعالم التصميم في مرحلة مبكرة من العمر، حيث تحرص على متابعة كل ما يتعلق بالموضة والأزياء، منوهة بان شغفها زاد نتيجة عشقها للفنون الإسلامية، التي حاولت أن تستلهم من جمالياتها تصاميم مبتكرة.
وقالت المصممة لـ«الرؤية»: «منذ طفولتي وأنا أعشق التصميم والفنون وكل شيء متعلق بالألوان، كنت أعمل على حياكة وتطريز فساتين مختلفة لألعابي وأتلاعب بالألوان والأشكال، وقتها أيقنت بأنني سأدخل عالم الفنون والتصميم والتشكيل".
وتتابع: بعدها تخصصت في هذا المجال الذي أحبه، وبدأت مشروع تصميم العباءات الإسلامية التي تعكس مدى جمال وروعة روحانية ديننا وثقافته، حيث أسعى من خلاله لإيصال رسالة صحيحة عن الإسلام وليست النمطية المتعارف عليها من قبل الغرب.
وأضافت: بالفعل هذا ما حدث عندما شاركت بمعارض مختلفة في ميونيخ ونيويورك وغيرها التي حظيت بإقبال كبير، حتى أنه عرض لي قطع في متحف هامبورغ في ألمانيا جرى استخدامها في أكثر من مناسبة وأماكن مختلفة.
السجاد كان خطوتها الأولى في عالم الفنون الإسلامية من خلال تصميم سجادات صغيرة وتقول: «استوحيت تصميمها من مبنى المسجد الإسلامي بالإضافة إلى الحدائق الإسلامية الفارسية، التي ساعدتني في اختيار الألوان والمواد المناسبة».
وحول مشروع العباءات تقول عرين: «هو أول مشروع شخصي لي، وهو عبارة عن عباءات فنية مستوحاة من الفن والثقافة الإسلامية أهدف من خلاله إلى إدخال هذا الفن على حياتنا اليومية وإيجاد مفاهيم وأشكال جديدة للفن الإسلامي، من خلال لغة تشاركية روحانية فيها تناسق وسلام، ولإبراز الفن الإسلامي من خلال المرأة مع الحفاظ على هويته».
وتكمل: «القطعة عبارة عن عباءة تم تصميمها يدوياً بشكل كامل، حيث أقدم قطعة واحدة من كل تصميم لتعكس الفن الإسلامي كفن يدعو للحب والانسجام على عكس الصورة النمطية للإسلام الذي نشاهده دائماً في الإعلام».
وتردف: تصميم العباءة يرمز للروحانية والتواصل مع الآخرين، أما الأشكال الهندسية التي صممتها والألوان والأقمشة المختارة والتقنيات اليدوية المستعملة كالطباعة الحريرية والتطريز والتنسيل فيساعدنا في اكتشاف دقة الفن الإسلامي.