اختيار الملابس المناسبة لكل وظيفة، لا يتوقف فقط على الصيحات العصرية ومتابعة كل ما هو جديد في عالم الموضة، بل تلعب دلالات الألوان وتأثيرها على أنفسنا وطبيعة كل وظيفة دوراً مهماً للغاية، لأن كل لون له التأثير النفسي على الإنسان.
وقد يفسر ذلك لماذا نشعر بالراحة عند النظر للسماء الزرقاء، ولماذا يُضفي لون الشمس الأصفر مزيداً من الحيوية والدفء لأنفسنا، الأمر ذاته يمكن قياسه على ألوان الملابس المختلفة، وعلاقتها القوية بكثير من الوظائف وما تعكسه على أنفسنا، وعلى الأشخاص المحيطين بنا في مجال العمل.
وتحدثت خبيرة الفونغ شوي المهندسة سالي القطبي لـ«الرؤية»، عن أبرز الوظائف وما يناسبها من ألوان مختلفة، لما تعكسه تلك الألوان من تأثير نفسي على أصحاب العمل.
المهندسون المعماريون
يناسب المهندس المعماري اختيار الألوان مثل الدرجات المشعة كالأحمر والبرتقالي، بالإضافة إلى الأخضر، ويبتعد عن الألوان الداكنة كالأسود والرمادي، لأن ذلك يترك انطباعاً على عملائهم بأن تصاميمهم تبدو غير ملهمة، وبالتالي يشعرون بعدم الرضا عن العمل.
موظفو البنوك
يناسب موظف البنك ارتداء البدلات باللون الأزرق الداكن، لأنها تمنح العملاء شعوراً بالأمان والثقة عند التعامل مع موظف البنك، وربما يفسر لنا ذلك اختيارات البنوك دائماً للملابس الرسمية بهذا اللون.
كما يمكن اعتماد ربطة العنق مع البدلة باللون الأزرق، أو اللون البنفسجي والوردي، وهي من الدرجات التي تناسب أيضاً اللون الأزرق للبدلة، وتعطي لمسة من الراحة والثقة، بالإضافة إلى الفخامة.
المصممون والفنانون
يناسب المصممون والفنانون بشكل عام اعتماد ألوان مثل اللون الأزرق واللون الأحمر، والألوان المشعة بصورة عامة، والأصفر والوردي، إذ يناسبهم اختيارات ألوان مختلفة، ولكن الأهم هو عدم ارتداء إطلالات بالكامل باللون الأبيض، أو باللون الأسود، لأن ذلك يعكس نوعاً من الحدة للشخصية، أو الغموض،
هو أمر لا يناسب كثيراً أصحاب الفنون.
المحامون
يناسب المحامون ارتداء البدلات الداكنة، مع ربطات عنق باللون الأحمر، والأزرق، والأخضر، ولكن يُنصح بتجنب اللون الأسود تحديداً في المرافعات، لأن الأسود يعكس نوعاً من الغموض، وبالتالي يشعر من حوله بأنه غير صادق أو يخفي شيئاً ما، خاصة عند ارتداء بدلة المرافعة السوداء والتي تضيف بطبعها مزيداً من الغموض وعدم الارتياح.
ومن الأكثر الألوان التي تناسب ربطات العنق أثناء المرافعة للمحامين، هو اختيار اللون الأخضر، لأنه يعطي إحساساً بالأمل والتفاؤل، وينعكس ذلك على من حوله من الحضور والقضاة.
العاملون في مجال السياسية وريادة الأعمال
الأسود والرمادي هما اللونان المناسبان للساسة ورجال الأعمال، لأنه ينبغي أن يكون السياسي ورجل الأعمال غامضاً بعض الشيء لمن حوله، وهذا جزء من عملهم، فهم لا يكشفون أمورهم للجميع، ويعكس هذا الغموض نوعاً من السيطرة والقوة التي يتميزون بها.
ولكن يمكن اعتماد ربطات عنق باللون الأخضر لأنها تمنح إحساساً بالراحة والقبول للعاملين معهم، تحديداً عند بث الأخبار، أو الإعلان عن بعض القرارات.
العاملون بمجال الصحافة والإعلام
يُفضل اعتماد ألوان مثل الأزرق والأخضر الأصفر والبنفسجي، لأن الأزرق لون مرتبط بالأمل والتجديد، ويساعد على التحدث بصورة أفضل، وهو من أكثر الأمور التي يحتاجها المذيعون والإعلاميون، بينما الأصفر فإنه يمنح شعوراً بالحكمة والبهجة وقوة السيطرة.
أما اللون البنفسجي، فيمنح الشخص شعوراً بالفخامة والهيبة، ويعتبر مصدراً جيداً للطاقة، بينما الأخضر يساعد على النمو والإبداع.
كما يمكن ارتداء قطع باللون الأسود، ولكن بطريقة ذكية مع ألوان أخرى، حتى لا يضفي طابع الغموض على الصحفي أو الإعلامي، إذ عادة ما يكون الوضوح هو السمة الأساسية التي يتصفون بها.
كذلك الألوان الوردية، تناسب البعض من أصحاب الوظائف بهذا المجال، إذ تضفي أجواءً من البهجة والمرح على أصحابها، ويفضل اعتمادها أكثر بالمناسبات.
ويمكن للمحررين والكتاب ارتداء الملابس متعددة الألوان بالنقوشات المختلفة، إذ تساعدهم على فهم واكتشاف الحقائق والأفكار، بالإضافة إلى الملابس باللون الأسود لأنها تساعدهم على الهدوء والتركيز، ونضيف للقائمة الأحمر والأخضر إذ يمنحان الكاتب إحساساً بالتعطش للأفكار الجديدة والبحث عن الإبداع.
المُعلم
يُفضل ارتداء ألوان مثل والأسود والرمادي والأزرق، لأن تلك الدرجات تساعد في القدرة على الكلام والتحدث بطريقة لائقة، وألوان كالأسود والرمادي تضفي بعض الجدية في التعامل وإحساساً بالسيطرة.
أمّا المعلم في نواحٍ كاليوغا والتأمل، فينصح بارتدائه لألوان مثل الأسود والأخضر، إذ يساعدان من حوله على الهدوء والتركيز، بينما لا ينصح بارتداء الألوان المشعة أو الزاهية لأنها تحفز القلب والعقل على النشاط، وصعوبة في التركيز والاسترخاء.