رغم مرور ما يقرب من 23عاماً على رحيل الأميرة ديانا، إلا أن الكثيرين يعتبرونها الغائبة الحاضرة، فما زال اسمها يتصدر الصحف والمجلات العالمية، سواء بأخبار سياسية، أو بعالم الموضة التي تعتبر فيه واحدة من أهم الأيقونات التي مرت على العصور.
ويعتبر فستان زفاف الأميرة ديانا، الذي أطلَت به على الشعب البريطاني والعالم ككل، في 29 يوليو 1981، واحداً من الأحداث الفخمة التي أثارت ضجة كبيرة، ما زال صداها مسموعاً، خاصةً بعد صدور الجزء الرابع من مسلسل The Crown الذي يحكي عن الأسرة الملكية في بريطانيا، وهذا الموسم تدور أحداثه عن الأميرة ديانا، وتفاصيل حياتها الخاصة في المملكة البريطانية.
كل ما تحتاج إلى معرفته عن فستان زفاف الأميرة ديانا
هذا الموديل الفخم من قماش التفتا العاجي، أصبح أيقونة للموضة بحد ذاته، ومثالاً يحتذى لفساتين الزفاف في فترة الثمانينيات، وأصبحت بيوت الأزياء المحلية تتنافس على تقليده بصورة أفضل لجذب الفتيات.
مصممو فستان الأميرة ديانا
الزوجان ديفيد وإليزابيث إيمانويل، هما وراء توقيع هذا الفستان الخيالي، وبدأ التعاون بينهما عندما سألتهما الأميرة ديانا كأي زبون عادي لتصميم فستان الزفاف، وقبلها اعتمدت من تصاميمها بعض الفساتين الأنيقة، التي ظهرت بها في العلن أثناء فترة خطوبتها على الأمير تشارلز، والتي أصبحت منذ هذا الوقت أيقونة للموضة، وتحدث عنها الجميع بأنها تبدو كنجمات هوليوود، وكيف غيرت هذه الفساتين شكلها من مُعلمة لروضة الأطفال، إلى نجمة من العائلة الملكية.
لم يكن ديفيد وإليزابيث معروفين بهذا التوقيت، ومع ذلك منحتهما الأميرة ديانا الثقة الكبيرة لهذه المهمة الصعبة، التي كانت كل بيوت الأزياء العالمية والشهيرة تتزاحم لصنع فستان الأحلام لها.
وتحدث كلا الزوجين للصحف والمجلات عن أن تلك المهمة كانت وما زالت الأهم والأروع على الإطلاق في تاريخهما المهني.
تفاصيل فستان الأميرة ديانا والذيل والطرحة الأطول في تاريخ العائلة الملكية
الفستان مصنوع من قماش التفتا العاجي، مع الحرير الفخم، بأكمام منفوخة والتي كانت من أشهر الصحيات في حقبة الثمانينيات، مع طرحة يبلغ طولها ياردة، وذيل طويل يبلغ طوله 25 قدماً، وهو الأطول في تاريخ فساتين الزفاف الملكية، الفستان مزين بعشرة آلاف حبة من الترتر اللؤلؤي، وتبلغ كلفته نحو 90 ألف جنيه استرليني.
الفستان البديل في حالة الطوارئ
اتفق كلٌ من ديفيد وإليزابيث على تصميم فستان بديل للأميرة ديانا في حالة الطوارئ، والمقصود بها إذا تسرب تصميم الفستان الأساسي للصحف والمجلات قبل يوم الزفاف، ولكن بحسب ما ذكره المصممان للصحف فإنهما لم يحتاجا إليه لحسن الحظ.
والفستان كان مصنوعاً من نفس خامة الحرير التفتا، ومطرزاً أيضاً بالستان وخرز اللؤلؤ، مع اختلاف التصميم.
تكسر القماش الخاص بفستان الأميرة ديانا
من المشكلات التي واجهها ديفيد وإليزابيث بتصميم الفستان، هو الذيل الطويل الذي طلبته الأميرة ديانا، إذ كان يعيق حركتها بشكل كبير عند ركوبها عربة الزفاف الملكية، واضطرار المصممان إلى حشو العربة بالكامل وطي الفستان مراراً وتكراراً مع الضغط عليه ليتسع للعربة.
نزول وزن الأميرة ديانا يتسبب في حدوث مشكلة بالتصميم
أوضحت إليزابيث إيمانويل لمجلة People أن صباح يوم الزفاف عند ارتداء الأميرة ديانا للفستان، اكتشفوا أنها فقدت الكثير من الوزن، وهو أمر متوقع إذ إن العرائس يلجأن إلى خسارة الوزن قبل الزفاف، لكن مع الأميرة ديانا كان الأمر مبالغاً فيه، إذ وصل خصر الأميرة ديانا إلى 23 بوصة في حين كان يبلغ 26-27 بوصة عند تصميم الفستان، واضطروا وقتها إلى حياكة الفستان يوم الزفاف ليناسب مقاسها الجديد.
العطر يتسبب في بقعة على فستان الأميرة ديانا
في يوم زفافها، ورد أن أميرة القلوب ديانا سكبت بعضاً من عطر Quelques Fleurs على فستانها، ما ترك بقعة صغيرة على الفستان، وروت خبيرة المكياج باربرا دالي الحادث في كتابها وقالت إن ديانا دسّت جزءاً من الفستان على المنطقة الأمامية لإخفاء البقعة.
إكسسوارات الزفاف
إلى جانب فستانها، كان حذاء زفاف الأميرة ديانا أيضاً موضع اهتمام كبير، تم تصميمه من قبل صانع الأحذية الشهير كلايف شيلتون، ويقال إن ديانا البالغة من العمر 20 عاماً آنذاك لم تكن تدرك أنها تبدو أطول من زوجها، ولهذا تم عمل حذاء بكعب منخفض ليناسب فرق الطول بينهما.
وبعد 6 أشهر من التعاون مع شيلتون، اتفقا أخيراً على التصميم، بعمل نعال من الساتان والدانتيل، بكعب منخفض، مزين بشكل معقد بـ500 خرزة من ترتر، و100 لؤلؤة، ونعل من جلد الغزال مع رسمين صغيرتين 'C' و'D'، تحت الكعب، وتمت إضافة قلب بين الأحرف الأولى لاسمي تشارلز وديانا.
كما فكر إيمانويل في تصميم مظلة دانتيل مخصصة أيضاً للأميرة في حالة المطر، تم عملها من الدانتيل واللؤلؤ لتتناسب مع فستانها، وقالت إليزابيث إيمانويل في وقت لاحق لصحيفة ديلي ميل: «إنها مصنوعة من مادة خفيفة لدرجة أنها بالتأكيد لم تكن مقاومة للماء»، لهذا لم تكن الأميرة بحاجتها بالفعل.
أين ذهب فستان الأميرة ديانا بعد الزفاف؟
منذ سيره الأول بحفل الزفاف، ظهر فستان زفاف ديانا في جميع أنحاء العالم بعد ذلك، حيث قام بجولات في المتاحف والمعارض على مستوى العالم.
وفي عام 2014، وفقاً لمجلة People، تم تسليم الفستان لابنيها الأميرين ويليام وهاري بعد عيد ميلاد هاري الـ30، وبحسب ما ورد حددت ديانا ملكية ثوب زفافها في وصيتها لابنيها.