باسكال معوض اسم أشهر من النار على علم كما يقول المثل، ولد في أسرة تعتبر من أكثر الأسر عراقة في صناعة وتجارة المجوهرات في لبنان والعالم، حيث يمتد عمرها التجاري لأكثر من 123 سنة، أحب هذه المهنة التي ورثها من والده «روبير معوض» فحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات ولا يزال.
«الرؤية» كانت في لقاء مع باسكال معوض الشريك المؤتمن في قسم التجزئة والرئيس التنفيذي لدار معوّض للمجوهرات والساعات.
- أبرز التحديات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية.. خصوصاً أنك ورثت هذه المهنة من والدك.
كما هو الحال مع أي شركة عائلية، هناك دائماً تحدٍّ في إيجاد الطريقة الصحيحة للعمل معاً. حيث إن كل شخص يتمتع بشخصية ونقاط قوة مختلفة عن الآخر، ولكن من الأهم من ذلك اتحادنا معاً حول الرؤية والاستراتيجية التي نتوارثها عبر الأجيال في دار معوّض ووضع العائلة والعمل مع العائلة في المرتبة الأولى.
عندما تسلّمنا أنا وشقيقَي زمام العمل من والدي في عام 2010، كان علينا أن نعمل بجدّ لإيجاد الصيغة الصحيحة وتوحيد قوانا معاً للمضي قدماً في العمل على أفضل نحو ممكن. وهذه كانت الطريقة التي توصلنا بها إلى القرار الذي يقضي بأن نطلق على أنفسنا نحن الثلاثة معاً أوصياء مشاركين لعلامة دار معوّض، حيث يقود كل منا جانباً مختلفاً من العمل ولكن في الوقت نفسه متكافئ في مسؤوليتنا تجاه حماية إرث دار معوض واستمرارية نجاح وتطور العلامة في المستقبل.
- سر نجاح علامة «معوض».
أعتقد أن جزءاً من سر نجاح علامة معوض هو حقيقة أنها شركة عائلية تتمتع بمجموعة قوية من القيم التي تم توارثها من جيل إلى جيل. أذكر منها العمل الدؤوب والمتواصل والشجاعة والابتكار والجودة والسعي نحو الكمال والثقة والنزاهة، هي القيم التي نكنّ لها احتراماً والتزاماً شديدين، ونحرص على تنفيذها في كل شيء نقوم به. فإنه من الضروري جداً التحلّي بالأصالة والموثوقية، وهذه القيم التي ذكرتها كلها تدعم ذلك.
- حدثنا عن صناعة تاج ملكة جمال الكون.
ظهر تاج ملكة جمال الكون «باور أوف يونيتي» كأول تاج قمنا بابتكاره من خلال شراكتنا مع منظمة ملكة جمال الكون وذلك في العام الماضي. استوحينا التصميم الفريد للتاج من القيم الراسّخة في دار معوّض ومنظمة ملكة جمال الكون – أهمها دعم وتمكين المرأة والروابط المتينة التي توحد المجتمعات والقوة المستمدة من الاتحاد معاً.
ومن هنا أطلقنا عليه لقب تاج رمز قوة الوحدة معاً. يتمثّل محوره بقطعة بارزة تتوسط التاج - وهي ألماسة ذهبية رائعة بشكل درعي تزن 62.83 قيراط، ترمز إلى العصر النساء الذهبي حيث يتم الاحتفاء بهنّ كونهن قويات وعميقات الشخصية ومتنوعات وطموحات. يحيط بالقطعة المركزية الماسات ذهبية بشكل الكناري، مما يخلق شعوراً بالتناغم ويذكرنا أننا في وحدتنا نغدو أقوى. صُنع التاج من الذهب عيار 18 قيراط وتم ترصيعه باليد بأكثر من 1770 ألماسة بيضاء، ورصّعت هذا الألماسات الكثيرة بزخارف معقدة تشبه البتلات والأوراق والكرمة، تمثل مجتمعات النساء من جميع أنحاء العالم اللاتي توحدهن روابطهن وتذكرنا بأننا أقوى معاً من منفصلة.
- ما تأثير جائحة كورونا على العلامة؟
كان تأثير جائحة كورونا على أعمالنا واضحاً حيث توجّب علينا التأقلم والتكيف بسرعة لحماية موظفينا وعملائنا واتباع جميع الإرشادات الحكومية في جميع المناطق المختلفة التي نعمل فيها في جميع أنحاء العالم. هذا يعني إغلاق متاجرنا لبعض الوقت، وحيثما أمكن، كان على موظفينا العمل عن بُعد. الآن، تم إعادة فتح جميع متاجرنا، ولدينا إجراءات وضوابط صارمة للغاية لتحقيق أفضل معايير النظافة والسلامة لضمان شعور كل من الموظفين والعملاء بالاطمئنان وتقليل المخاطر إلى الحد الأدنى. حيث إن أولوياتنا كانت ولا تزال الصحة والسلامة الدائمة.
إضافة إلى ذلك وخلال هذه الفترة، شعرنا أن رسالة تاج ملكة جمال الكون لعام 2020، وهي رمز قوة الوحدة، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. مع محاولة الجميع في كافة أنحاء العالم التكيف مع «الوضع الطبيعي الجديد»، وقمنا بالتواصل مع المجتمعات عبر قنوات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا لمشاركة الرسائل الإيجابية حول موضوع قوة الاتحاد معاً للتصدي لهذه الجائحة بهدف نشر الإلهام والطمأنينة للجميع.
- دخلت «معوض» 5 مرات لموسوعة غينيس للأرقام القياسية.. هل تنوون تحطيم رقم جديد في الوقت الحالي؟
لا توجد أي مخططات في الوقت الحالي، حيث قدمت دار معوّض العديد من الإنجازات الواحدة تلو الأخرى، وذلك بما يتماشى مع رؤيتها لتصبح علامة الفخامة الرائدة في إبهار العملاء حول العالم، فاكتسبت شهرة عالمية جعلت من العلامة اسماً يترادف مع أعلى درجات الفخامة والرقي. ونتيجة لهذا السعي الحثيث وراء الكمال، نالت دار معوّض 5 تصنيفات في موسوعة غينيس للأرقام القياسية منذ عام 1990، وكان آخرها بفضل صندوق مجوهرات زهرة الخلود، وهو صندوق المجوهرات الأثمن في العالم.
- حدثنا عن أغلى مسوغات تمت صناعتها من قبل «معوض».
استطاعت دار معوض خلال مسيرتها تحقيق العديد من الإنجازات المتعلقة بصنع أغلى وأثمن المقتنيات، ومن بينها العقد الأثمن في العالم الذي حمل اسم «لينكومبارابل» (L’Incomparable) مصنوع من الألماس، واستطاع تحطيم الرقم القياسي للعقد الأغلى في العالم (55 مليون دولار أمريكي)، ويضمّ قطعة من الألماس الأصفر خالية من الشوائب بوزن 407.48 قيراطاً يحملها بأناقة عقد رائع أشبه بالأغصان المرصّعة بالألماس الأبيض (229.52 قيراط) على ذهب وردي عيار 18 قيراطاً.
كما سجلت حقيبة «ألف ليلة وليلة» من معوّض (Mouawad 1001 Nights Diamond Purse) رقماً قياسياً في موسوعة غينيس عام 2011 كأغلى حقيبة يد في العالم بقيمة 3.8 مليون دولار أمريكي. وصنعت الحقيبة باليد على شكل قلب من الذهب عيار 18 قيراطاً والمرصع بـما يصل إلى 4517 قطعة ألماس (105 قطع صفراء و56 قطعة وردية و4356 قطعة شفافة)، ويبلغ وزن الألماس الإجمالي نحو 381.92 قيراط.
