الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

«إميلي إن باريس» أزياء نمطية أمريكية في عاصمة الأنوار

«إميلي إن باريس»، مسلسل من 10 حلقات يعرض حالياً على شبكة نيتفليكس، واستطاع أن يحتل الأعمال الدرامية الأكثر مشاهدة في الإمارات خلال الفترة القصيرة الماضية.

ويحكي العمل عن إيميلي، والتي تؤدي دورها «ليلي كولينس»، وهي فتاة تعمل في مجال التسويق، تنتقل للعمل في باريس في شركة تسويق للعلامات الفاخرة، وتحاول إثبات نفسها مع مديرتها الفرنسية التي لا تتقبل واقع الثقافة الأمريكية التي تنحدر منها إيميلي، وتتصادم مع أفكارها العصرية.



وقد أثار المسلسل المؤلف من 10 حلقات حفيظة أكثرية النقاد الفرنسيين الذين ساءهم ما اعتبروه تضخيماً لصور نمطية عن الباريسيين من خلال إظهارهم كأناس غير لطفاء مع الجيران أو الزبائن، أو كزملاء عمل متعجرفين وكسالى وحتى متحرشين بزميلتهم الأمريكية الجديدة التي لا تتكلم الفرنسية.

أزياء نمطية

الانتقادات طالت حتى الأزياء التي ظهرت بها ليلي كولينز في العمل، حيث قارنها كثيرون بالأزياء الباريسية الأنيقة، حيث طغت التصاميم الأمريكية العصرية على أزياء إيميلي، والألوان الفاقعة، ورغم الأزياء الكلاسيكية التي ارتدتها إيميلي في مشاهد العمل، فإننها حرصت أن تضع لمسة عصرية من خلال الحقائب، أو الإكسسوارات أو الأحذية التي قامت بارتدائها.



والحقيقة أن انتقادات ملابس العمل لم تكن في محلها كثيراً، فالمقارنة التي وضعت ما بين إيميلي ومديرتها في العمل «سيلفي»، التي تؤدي دورها النجمة الفرنسية فيليبين لوري، غير عادلة بحكم فارق السن بينهما، فايميلي تبلغ من العمر 31 عاماً، بينما تبلغ سيلفي من العمر 57 عاماً، وهذا الفارق سيشكل فارقاً في اختيار ملابس العمل، فالأولى تميل للاختيارات العصرية فاقعة الألوان، بينما تفضل الثانية الأزياء الكلاسيكية التي تعبّر عن عمرها مع لمسة عالية من الأناقة الباريسية المعهودة.



ورغم الانتقادات التي طاولت سهام النقد سيناريو العمل وتفاصيل إخراجية، مع تركيز على ما اعتُبر ابتعاداً عن الواقع، فإنه يحظى بنسبة مشاهدة عالية، وينتظر العديد من المتابعين الموسم الثاني منه.