2021-09-26
عصام كرم الطوخي كاتب ومؤلف - مصر
عندما ضاقت به الحال من صخب الحياة قرر أن يذهب إلى بيت العائلة لينعم بحديثه مع أمه فقد كانت دائماً ترى كوامن نفسه وتنجح في مواساته وتجبر قلبه وتخرجه من حالة الحزن العميق إلى الهدوء النفسي والروحاني وتحميه من هيمنة تأثير الأوقات العصيبة عليه فتجعله يتمسك بالحياة ويعيد النظر فيها بشكل أفضل.
كانت أمه ترمقه بنظرات حانية وكأنها تعتذر له نيابة عن العالم الذي أصبح مؤذياً ولا يطاق لتخرجه من حالات اكتئابه وهزائم روحه.
قال لها وهي منشغلة بإعداد الطعام الذي يحبه: لماذا نمر بمواقف مؤلمة وأحداث قاسية مستمرة تزيد من صعوبة الحياة؟ حيث إن حياتي متاهة داخل متاهة وإذا نجحت في الخروج من واحدة دخلت في أخرى، متاهات تخطف ما بداخلي من النور والأمل وتتركني بين جدارن عتمة النفس محطماً ومنكسراً، وأعيش صراع لا يهدأ ونضالاً مستميتاً من أجل البقاء على قيد الحياة، كان صوت الخلاط الكهربائي قوياً بعد ما انتهت الأم من استخدامه أمسكت بالمصافة لتستخدمها في تصفية المواد غير المرغوب فيها وكأنها تريد أن تقول له شيئاً.
وهنا أدرك حقيقة ما نمر به من أوقات عصيبة لنتخلص من الأشياء التي تعكر صفو حياتنا ونكون على قدر المسؤولية بقرارت حاسمة، ليظهر الإنسان كوامن النفس الحقيقية، ويعيش الحياة التي يستحقها عندما يدرك ثقافة المحاولات والتناغم مع الأقدار حتى يقتحم كل ما يهابه، ففي روعة السعي تفاصيل عظيمة ونسائم خير يجب ألا نغفل عنها حتى وإن لم نحقق ما نريد.
شاركوا بمقالاتكم المتميزة عبر: [email protected]
عندما ضاقت به الحال من صخب الحياة قرر أن يذهب إلى بيت العائلة لينعم بحديثه مع أمه فقد كانت دائماً ترى كوامن نفسه وتنجح في مواساته وتجبر قلبه وتخرجه من حالة الحزن العميق إلى الهدوء النفسي والروحاني وتحميه من هيمنة تأثير الأوقات العصيبة عليه فتجعله يتمسك بالحياة ويعيد النظر فيها بشكل أفضل.
كانت أمه ترمقه بنظرات حانية وكأنها تعتذر له نيابة عن العالم الذي أصبح مؤذياً ولا يطاق لتخرجه من حالات اكتئابه وهزائم روحه.
قال لها وهي منشغلة بإعداد الطعام الذي يحبه: لماذا نمر بمواقف مؤلمة وأحداث قاسية مستمرة تزيد من صعوبة الحياة؟ حيث إن حياتي متاهة داخل متاهة وإذا نجحت في الخروج من واحدة دخلت في أخرى، متاهات تخطف ما بداخلي من النور والأمل وتتركني بين جدارن عتمة النفس محطماً ومنكسراً، وأعيش صراع لا يهدأ ونضالاً مستميتاً من أجل البقاء على قيد الحياة، كان صوت الخلاط الكهربائي قوياً بعد ما انتهت الأم من استخدامه أمسكت بالمصافة لتستخدمها في تصفية المواد غير المرغوب فيها وكأنها تريد أن تقول له شيئاً.
وهنا أدرك حقيقة ما نمر به من أوقات عصيبة لنتخلص من الأشياء التي تعكر صفو حياتنا ونكون على قدر المسؤولية بقرارت حاسمة، ليظهر الإنسان كوامن النفس الحقيقية، ويعيش الحياة التي يستحقها عندما يدرك ثقافة المحاولات والتناغم مع الأقدار حتى يقتحم كل ما يهابه، ففي روعة السعي تفاصيل عظيمة ونسائم خير يجب ألا نغفل عنها حتى وإن لم نحقق ما نريد.
شاركوا بمقالاتكم المتميزة عبر: [email protected]