السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

مستقبل الطباعة ثلاثيَّة الأبعاد

مستقبل الطباعة ثلاثيَّة الأبعاد
كانت الطباعة ثلاثيّة الأبعاد جزءاً من أحلام البشرية، فأن نقوم بتصميم نموذج ثم يصبح بين أيدينا خلال ساعات كان أشبه بالخيال.

غير أن العلماء كرسوا جهودهم في تقنيات الطباعة ثلاثيَّة الأبعاد إلى أن خرجت إلى النور في أواخر عام 1980، وسُمَّيت وقتها بتقنية (النماذج الأولية السريعة)، ثم تتالت بعدها جهود العلماء والباحثين الذين وضعوا لمساتهم على هذه التكنولوجيا، لتخرج لنا الطابعة ثلاثية الأبعاد بخصائصها ووظائفها التي نعرفها في يومنا هذا.

وقد أثبتت هذه التقنية كفاءتها، وأحدثت ثورة في ساحة الصناعة، إذ قلَّصت وقت الإنتاج، وحسَّنت جودة المنتجات، بالإضافة إلى دعمها للاستدامة في التصنيع عبر استخدام كمية أقل من المواد، وإمكانية إعادة تدوير المنتجات المصنعة.


يمكن استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في صناعة المستلزمات اليومية كالأطباق وأدوات المائدة، وأدوات التخزين، وستصبح رحلات التسوق للاحتياجات المنزلية جزءاً من الماضي، وفي مجال الأغذية يمكن طباعة كعكات متقنة ومنتجات مخبوزة، ومن الناحية الفنية نستطيع طباعة اللوحات الجدارية والزخارف والمنحوتات.


مع هذه التطبيقات والخصائص المميزة للطباعة ثلاثية الأبعاد لا يزال أمام هذه التقنية شوط طويل لاجتيازه، ومن غير الممكن استخدام طابعة واحدة لمجالات متعددة في الوقت الراهن، فقد صممت كل طابعة على حدة لمجال محدد، فهل ستصبح الطابعات ثلاثية الأبعاد جزءاً من كل منزل؟

من المتوقع أن ينتشر استخدامها في غضون خمسة إلى عشرة أعوام بين المستخدمين العاديين، لكن لا تزال هذه التقنية باهظة الثمن بالنسبة للشخص العادي، والأهم من ذلك يجب أن يمتلك مستخدموها خبرة في برامج التصميم، والتي تعدُّ من أكبر التحديات التي تواجه شركات التصنيع، لذا يعمل المُطورون على أمل إيجاد طريقة لتسهيل استخدام هذه التقنية عبر دمج الذكاء الاصطناعي في عملية التصميم.