2019-06-03
تتزين مائدة الجالية النيجرية في الإمارات طوال شهر رمضان بطبق الـ «كوكو»، إلى جانب الحساء الشبيهة بالحريرة المغربية، فضلاً عن الطبق الرئيس المعروف بـ «مورينجا» وهو يشبه الكسكسي المغربي إلى حد كبير، إضافة إلى عصير «البيساب» الشهير، وكل ذلك يجتمع على مائدة تسودها أجواء المحبة والأخوة والتسامح على أرض الإمارات.
وقال نائب القنصل النيجري في الإمارات ماي ماما: «في ظل ما شاهدته من تعددية في الأعراق والأديان منذ قدومي إلى الإمارات، شعرت بأنها بلد منفتح على الثقافات الأخرى ويرحب بالجميع دون تفرقة، وكل شيء متوفر لهم من حيث موارد المعيشة في أمن وأمان وسلام».
وأوضح ماما إلى أن عدد أبناء الجالية النيجرية في الإمارات يصل إلى 260 شخصاً معظمهم من التجار والعاملين في إدارة الأعمال، لافتاً إلى أن هناك عدداً قليلاً منهم كطلاب في الجامعات لصعوبة اللغة، خاصة أن اللغة الرسمية في النيجر هي الفرنسية.
عشر قبائل
وحول ثقافة وعادات وتقاليد النيجر في رمضان، أكد القنصل النيجري أن نمط الحياة القبلية يميز المشهد، فهناك ما يقارب عشر قبائل في بلاده منها: الكانوري، الهاوسا، الجيرما، الفلفلدي، الجورمانجي، التوبو، والتواريق، فضلاً عن بعض العرب، ولكل منها لهجة خاصة وعادات معينة في رمضان.
طقوس المائدة
وعن طقوس مائدة الإفطار النيجرية، ذكر ماس ماما أنهم يستهلونها بتناول التمر والماء، ثم تناول طبق الـ «كوكو» من ثقافة قبائل الهاوسا، وهو أشبه بالعصيدة حيث يتكون من كرة صلبة كبيرة من الحبوب والأرز المطحونة مع بعضها، والتي تطهى بالحليب وحبوب قمح وقطع من الجبن المجفف، ويضاف إليها السكر حسب الرغبة، والتي تعوض حاجة الجسم من السكريات.
وينهض أفراد الأسرة لأداء صلاة المغرب، ثم يعودون لتناول الشوربة وعادة ما تكون شبيهة بالحريرة المغربية ومكونة من خضراوات العدس والحمص والبروكلي والجزر والفاصوليا وكرات اللحم، ويلي ذلك تناول الطبق الرئيس الذي يعرف بـ «مورينجا» وهو شبيه بالكسكسي المغربي، إلا أنه يطبخ مع أعشاب خضراء وزيت الفاصوليا.
إفطار خفيف
بدوره، أوضح عبد الوهاب إبراهيم، المقيم في دبي منذ أربعة أعوام، وهو طالب في جامعة ولينغلونغ، أن النيجريين يحرصون على أن يكون كل ما يتناولونه قبل التراويح خفيفاً على المعدة كي يتمكنوا من أداء الصلاة، في حين يتناولون الأرز بعد العودة من المسجد ليلاً.
وتابع: «لا بد من وجود العصائر الطبيعية على المائدة والتي تروي ظمأ الصائمين، ومن أشهر العصائر النيجرية «البيساب»، وهو أرجواني اللون مكون من التوت ويضاف إليه بعض الزنجبيل والفانيلا والقرنفل، إضافة إلى عصير «ليموهاري» المكون من الليمون والجزر والزنجبيل والنعناع والبرتقال».
وذكر إبراهيم أن العادة جرت في النيجر على تبخير المنازل بالعود والبخور بعد الإفطار يومياً، ويعرف باللغة النيجرية بـ «توراريهوتا»، وغالباً ما يتكون من خشب وزهور الصندل والقرنفل.
طقوس رمضانية
من جانبه، أشار إدريسا سومانا، المقيم في الشارقة منذ خمسة أعوام ويعمل في التجارة والشحن، إلى أنه ينتظر رمضان كل عام لأداء صلاة التراويح وقيام الليل في المسجد، كما يحرص على إرسال المال لأهله وأقاربه في النيجر، خاصة أن الشهر الفضيل يعزز قيم العطاء والترابط المجتمعي، وأضاف أن أبواب البيوت النيجرية تظل مفتوحة لاستقبال الجيران والأقارب يومياً، وتبقى مائدة الإفطار متاحة إلى حين عودة الأقارب من التراويح.
وقال نائب القنصل النيجري في الإمارات ماي ماما: «في ظل ما شاهدته من تعددية في الأعراق والأديان منذ قدومي إلى الإمارات، شعرت بأنها بلد منفتح على الثقافات الأخرى ويرحب بالجميع دون تفرقة، وكل شيء متوفر لهم من حيث موارد المعيشة في أمن وأمان وسلام».
وأوضح ماما إلى أن عدد أبناء الجالية النيجرية في الإمارات يصل إلى 260 شخصاً معظمهم من التجار والعاملين في إدارة الأعمال، لافتاً إلى أن هناك عدداً قليلاً منهم كطلاب في الجامعات لصعوبة اللغة، خاصة أن اللغة الرسمية في النيجر هي الفرنسية.
عشر قبائل
وحول ثقافة وعادات وتقاليد النيجر في رمضان، أكد القنصل النيجري أن نمط الحياة القبلية يميز المشهد، فهناك ما يقارب عشر قبائل في بلاده منها: الكانوري، الهاوسا، الجيرما، الفلفلدي، الجورمانجي، التوبو، والتواريق، فضلاً عن بعض العرب، ولكل منها لهجة خاصة وعادات معينة في رمضان.
طقوس المائدة
وعن طقوس مائدة الإفطار النيجرية، ذكر ماس ماما أنهم يستهلونها بتناول التمر والماء، ثم تناول طبق الـ «كوكو» من ثقافة قبائل الهاوسا، وهو أشبه بالعصيدة حيث يتكون من كرة صلبة كبيرة من الحبوب والأرز المطحونة مع بعضها، والتي تطهى بالحليب وحبوب قمح وقطع من الجبن المجفف، ويضاف إليها السكر حسب الرغبة، والتي تعوض حاجة الجسم من السكريات.
وينهض أفراد الأسرة لأداء صلاة المغرب، ثم يعودون لتناول الشوربة وعادة ما تكون شبيهة بالحريرة المغربية ومكونة من خضراوات العدس والحمص والبروكلي والجزر والفاصوليا وكرات اللحم، ويلي ذلك تناول الطبق الرئيس الذي يعرف بـ «مورينجا» وهو شبيه بالكسكسي المغربي، إلا أنه يطبخ مع أعشاب خضراء وزيت الفاصوليا.
إفطار خفيف
بدوره، أوضح عبد الوهاب إبراهيم، المقيم في دبي منذ أربعة أعوام، وهو طالب في جامعة ولينغلونغ، أن النيجريين يحرصون على أن يكون كل ما يتناولونه قبل التراويح خفيفاً على المعدة كي يتمكنوا من أداء الصلاة، في حين يتناولون الأرز بعد العودة من المسجد ليلاً.
وتابع: «لا بد من وجود العصائر الطبيعية على المائدة والتي تروي ظمأ الصائمين، ومن أشهر العصائر النيجرية «البيساب»، وهو أرجواني اللون مكون من التوت ويضاف إليه بعض الزنجبيل والفانيلا والقرنفل، إضافة إلى عصير «ليموهاري» المكون من الليمون والجزر والزنجبيل والنعناع والبرتقال».
وذكر إبراهيم أن العادة جرت في النيجر على تبخير المنازل بالعود والبخور بعد الإفطار يومياً، ويعرف باللغة النيجرية بـ «توراريهوتا»، وغالباً ما يتكون من خشب وزهور الصندل والقرنفل.
طقوس رمضانية
من جانبه، أشار إدريسا سومانا، المقيم في الشارقة منذ خمسة أعوام ويعمل في التجارة والشحن، إلى أنه ينتظر رمضان كل عام لأداء صلاة التراويح وقيام الليل في المسجد، كما يحرص على إرسال المال لأهله وأقاربه في النيجر، خاصة أن الشهر الفضيل يعزز قيم العطاء والترابط المجتمعي، وأضاف أن أبواب البيوت النيجرية تظل مفتوحة لاستقبال الجيران والأقارب يومياً، وتبقى مائدة الإفطار متاحة إلى حين عودة الأقارب من التراويح.