حدد بروفيسور بريطاني أربع قواعد أساسية تتحكم في كيمياء الشاي والتي ينتج عنها كوب يسهم في تعديل "المزاج".
ونقل موقع بي بي سي تيتش، عن البروفيسور مارك ميوداونيك أنه قد تكون الطريقة التقليدية في تحضير فنجان شاي، عبر سكب ماء مغلي على كيس شاي يتم عصره بالملعقة للحصول على نكهة مركزة، ليست هي الطريقة الصحيحة للحصول على فنجان شاي مثالي بنكهة مميزة.
ولأن فنجان الشاي يعتبر أمراً مقدساً في الثقافة البريطانية خصوصاً أن 76 في المئة من البريطانيين يحتسون فنجان شاي واحداً على الأقل يومياً، قدم ميوداونيك 4 نصائح:
أولاً: توقف عن استعمال أكياس الشاي
أكد مارك أن أكياس الشاي لا تمنح فنجان الشاي نكهة مميزة كالتي تمنحها أوراق الشاي الفضفاضة، فإضافة الماء الساخن إلى أوراق الشاي مباشرة يجعلها فواحة الرائحة بشكل أسرع من وجودها بالأكياس، داعياً من يواجهون مشكلة في حمل أوراق الشاي لمكتبهم باختيار أكياس شاي غير مملوءة بالكامل.
ثانياً: استعمل مياه عذبة أو مفلترة
تؤثر المياه المستعملة في تحضير الشاي بنكهته النهائية، خصوصاً أن الماء العسر (غير العذب أو غير مفلتر) يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، والتي تشكل طبقة شمعية كبيرة على سطح فنجان الشاي، لذلك يتوجب غلي مياه عذبة أو مفلترة.
ثالثاً: اعتنِ بدرجة حرارة الماء
تختلف عملية تحضير أوراق الشاي الأسود عن الشاي الأخضر على الرغم من أن كليهما من الشجرة ذاتها، فأوراق الشاي الأسود يجري سحقها وعند تعرضها للهواء، تتعرض عناصرها لعملية أكسدة، فتتحول المركبات ذات المذاق المر، كحمض الطنطاليك، إلى نكهات الفواكه. على عكس مركبات أوراق الشاي الأخضر التي لا تتعرض للأكسدة فتحتفظ بنكهة المرارة بصورة أكثر تركيزاً.
ومن الجدير بالذكر أن حمض الطنطاليك يذوب في المياه عند درجة حرارة 80 سيليزية، لذلك تتحكم درجة حرارة المياه في نكهة فنجان الشاي، لذلك يُفضّل استعمال المياه المغلية بدرجة كبيرة مع الشاي الأسود، واستخدام درجات حرارة أقل من 80 درجة سيليزية مع الشاي الأخضر.
رابعاً: كن صبوراً
يُنصح بنقع أوراق الشاي لمدة خمس دقائق، بدلاً من سكب المياه المغلية مباشرة عليها، خاصة أن الخبراء وجدوا ما يزيد على 30 ألف عنصر بالشاي تحتاج مدة زمنية كي تتفاعل فتصل فوائد الشاي الحقيقية لمتناوليه، مشيرين إلى أن الأمور الجيدة تأتي لمن ينتظر وقتاً طويلاً.