يبرز خلاف الأمير البريطاني ويليام مع شقيقه هاري كأحد أهم القضايا الشخصية التي تعكر صفو حياته، مع احتفاله هذا الأسبوع بإكمال عقده الرابع من العمر.
ويسود التوتر حياة الشقيقَين، ابنَي وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا، منذ تخلي هاري وزوجته ميغان عن واجباتهما الملكية ورحيلهما للعيش في الولايات المتحدة.
وما أجج الخلاف بين الاثنين، هو ما صرّح به هاري وميغان في لقاء مع أوبرا وينفري بأن طفلهما الأول آرتشي كان ضحية تعليقات عنصرية صدرت من أحد أفراد العائلة المالكة.
استمر جمود العلاقة بين الاثنين برغم زيارة هاري للمملكة المتحدة قبل أسبوعين رفقة زوجته وطفليه لحضور احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث، إذ خلت الزيارة من أي لقاء فردي بين هاري ووليام أو اجتماع بين عائلتيهما.
وبمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الـ40 الثلاثاء المقبل، أعدت ريبيكا إنغلش، محررة شئون العائلة المالكة في صحيفة «ديلي ميل»، سلسلة تقارير عن حياة الأمير، بدأتها بإفادات من أصدقاء مقربين منه عن علاقته المتوترة حالياً مع هاري.
تجاوزات الأمير
أحد الأصدقاء المقربين من دوق كامبريدج أفاد بأن ويليام يرى أن شقيقه انتهك التقاليد المتحفظة للعائلة المالكة وصرّح بأشياء ما كان له أن يتناولها بها كونه أحد أفراد العائلة المالكة، وقد تجاوز بذلك الخطوط الحمراء.
وقال: «إنه يتأرجح في داخله بين الحزن على ما فقده بخلافه مع هاري، والغضب على ما صدر من شقيقه».
وأكد الصديق أن ويليام «يحب هاري حقاً، ويشعر أنه فقد الشخص الوحيد –بعد زوجته كيت– الذي يتفهم الحياة الغريبة التي عاشاها في السابق».
وزاد: «لكنه يعتقد أن هناك أشياء لم يكن يجدر به أن يفعلها أبداً، وقد تجاوز هاري هذا الخط بنسبة 100%».
صديق آخر أجاب عند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن ويليام سيُصالح أخيه: «هذا سؤال تصعب الإجابة عليه، لكن الحقيقة هي أنه يتعيّن عليهما إيجاد حل يجمع بينهما مرة أخرى».
وتابع أن الاثنين عليهما كي يُصلحا ما بينهما أن يعترف كلاهما بالخطأ، لكنه يرى أن «أحدهما يرفض ذلك تماماً».
وأشار أصدقاء ويليام إلى أن دوق كامبريدج يتمسك جداً بمبادئه، ويعتقد أن هاري تجاوز حدوده برمي الاتهامات تجاه العائلة المالكة بلا احترام.
وأضافوا أن ويليام رأى بأن الصمت تجاه ما صدر من شقيقه هو الخيار الوحيد الذي يناسب العائلة المالكة كي تتجنب الانجرار وراء تجاذبات إعلامية واتهامات متبادلة.
فجوة الخلاف
وأفاد أحد أصدقاء ويليام أنه تألم لانزعاج والده من الضجة التي أثارها هاري حول العائلة المالكة بحديثه عن التعامل الذي وجده منها مع عائلته.
كانت نتيجة ذلك أن أصبح ويليام أكثر من قرباً من والده، وربما زاد على الجانب الآخر من الفجوة بين هاري ووالده.
وأضاف أن الابن الأكبر للأمير تشارلز لديه حساسية شديدة تجاه الدخول في صراعات شخصية ودرامية على الملأ، وعلى العكس منه لا يتردد هاري في «نشر غسيل العائلة» على مستوى وسائل الإعلام حول العالم.
وعن مستقبل الشقيقَين يعتقد صديق ويليام أن العلاقة بينهما ستتحسن في المستقبل، لكن لا يتوقع حدوث ذلك خلال وقت قريب متوقعاً أن يطول الوقت قبل أن تعود علاقة الأميرَين إلى ما كانت عليه.