كشفت محامية آمبر هيرد أن الوضع المالي لموكلتها لا يسمح لها بدفع التعويض البالغ 10,350 مليون دولار الذي فرضته عليها المحكمة لصالح طليقها جوني ديب بنهاية قضية التشهير.
ووجدت هيئة المحلفين في محاكمة التشهير أن ديب يحق له الحصول على 10 ملايين دولار كتعويضات تشهير و5 ملايين دولار أخرى كتعويضات عقابية، لكن نظراً لأن قانون ولاية فيرجينيا يحد من حجم التعويضات العقابية عند 350 ألف دولار، فإن المبلغ الفعلي الذي يجب على هيرد دفعه للنجم هو 10,350 مليون دولار.
وفي مقابلة مع برنامج "Today" على شبكة NBC، أجابت إلين بريدهوف على سؤال ما إذا كانت هيرد قادرة على دفع التعويض الذي أمرت به المحكمة: «لا، مطلقاً».
وذكر مصدر لصحيفة «نيويورك بوست» أن الممثلة مفلسة وغير قادرة على دفع كلفة النفقات القانونية لفريق المحاماة، وذلك نتيجة إنفاقها ببذخ على حياتها من سفر وموضة وهدايا وترفيه.
وأضاف أن نجمة فيلم «أكوامان» اضطرت لتبديل الفريق القانوني الذي يمثلها في القضية، وهي تعتمد الآن على بوليصة شركة التأمين الخاصة بها «ذا ترافليرز» لتغطية كلفة فريقها القانوني الحالي في القضية.
معضلة وثيقة التأمين
وشوهدت نائبة الرئيس التنفيذي لشركة التأمين، باميلا جونسون، وهي تجلس في قاعة محكمة فيرفاكس بولاية فيرجينيا خلف هيرد عدة مرات أثناء جلسات المحاكمة.
وتتيح وثائق التأمين على ملكية المنازل في الولايات المتحدة تغطية إنفاق المدعى عليه في قضايا التشهير، استناداً إلى المبلغ الذي يدفعه بموجب وثيقة التأمين، وهو الأمر الذي يجهله معظم أصحاب العقارات، بحسب هيذر هايدلبو، المحامية في بنسلفانيا.
لكن في حين تتكفل شركة التأمين بدفع نفقات المحاماة، فإن معظم شركات التأمين تحتفظ ببند ينص على عدم إلزامها بتغطية تكاليف الحُكم.
وأوضح جيريميا دينتون، المحامي في فيرجينيا، لصحيفة نيويورك بوست: «ستحتفظ شركة التأمين في النهاية بخيار رفض تغطية كلفة الحكم، وهذا يعني رفض الدفع للمدعي، وهو السيد ديب في هذه الحالة».
وأضاف أن «العديد من وثائق التأمين تغطي قضايا التشهير، لكن لديها استثناء يقول: لن نغطي أي مخالفات متعمدة، ولكي يربح أي مدّعٍ قضية تشهير ضد شخصية عامة عليه إثبات وقوعه في مخالفات متعمدة، الأمر الذي يلغي حق المدعى عليه بحسب سياسة الدفع في شركات التأمين، هذه هي المعضلة».
حجز ومصادرة
ووفقاً لموقع Celebrity Net Worth فإن ثروة هيرد اعتباراً من يوم الخميس تُقدر ما بين 1.5 و2.5 مليون دولار، وهي أقل بكثير من مبلغ التعويض المفروض عليها لصالح ديب.
وخسرت هيرد العديد من عقود الترويج للعلامات التجارية، آخرها عقد شركة لوريال الفرنسية لمنتجات التجميل، منذ أن اتهمها محامي ديب بالإدلاء بمزاعم كاذبة حول تعرضها للعنف المنزلي.
وذكر خبراء قانونيون لصحيفة نيويورك بوست أن وسائل ديب في الحصول على مبلغ التعويض يمكن أن تشمل الحجز على أجر طليقته من عملها في فيلمين قادمين، وكذلك مصادرة أصولها وممتلكاتها، من بينها منزلها الواقع في وادي يوكا بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وقال ستيفن إميرت، محامي الاستئناف في فيرجينيا، إن ديب يمكنه الحجز على حسابات هيرد المصرفية أثناء سعيها لاستئناف الحكم، كما يمكن استدعاء الممثلة للمحكمة لمعرفة حجم العقارات والمركبات والمجوهرات التي تمتلكها، أو أي شيء آخر يمكن تقييمه وبيعه في مزاد للإيفاء بالحكم.