يعتقد خبراء قانونيون أن فريق الدفاع عن الممثل جوني ديب حصل على هدية بتوقف جلسات محاكمة التشهير ضد زوجته السابقة هذا الأسبوع، لكن آخرين يرون أن فترة التوقف تصب في مصلحة دفاع هيرد، إذ يمكن أن تُرسخ شهادتها الصادمة في أذهان هيئة المحلفين.
وقالت ساندرا رادنا، محامية قانون الأسرة والطلاق، لصحيفة نيويورك بوست، إن غياب فرصة الاستجواب الفوري للطعن في مصداقية هيرد حول قصة العنف والاعتداء التي أدلت بها من جانبها، يساعد في أن تبقى إفاداتها عالقة في أذهان هيئة المحلفين، وتعزز الاعتقاد بأنها الحقيقة بالفعل.
وأوضحت: «بغض النظر عما سيفعله فريق ديب بعدها، ربما يصعب عليهم تغيير قصة هيرد لأنها بقيت في أذهانهم لأكثر من أسبوع».
مع ذلك ترى مستشارة المحاكمات جيلي هنتلي تايلور أن فترة التوقف ستمنح فريق دفاع ديب الكثير من الوقت لمراجعة شهادة هيرد، والتخطيط بالدقة لكيفية استجوابها حول صحة الادعاءات التي أدلت بها أمام المحكمة.
وقالت تايلور لصحيفة نيويورك بوست، إن توقف المحاكمة لفترة مؤقتة بعد جلسة يوم 5 مايو الجاري «يمنح ميزة استراتيجية لفريق ديب لدراسة مزاعم الإساءات البالغة التي قدمتها زوجته السابقة».
وتُستأنف جلسات الاستماع في محاكمة التشهير في 16 مايو الجاري بعد عودة القاضية بيني أزكاريت من مؤتمر كان مقرراً في وقت سابق.
وسيتمكن محامو ديب من قضاء نحو أسبوع في البحث حول أدلة يمكن طلبها من هيرد لتشويه شهادتها أمام المحكمة، بحسب محامية مجتمع الترفيه في كاليفورنيا ميترا أهورايان.
وحذر الخبراء من أن هيئة المحلفين التي لم يتم عزلها للتركيز على القضية الشهيرة قد تتأثر بمراجعتها ومتابعة التناول الإعلامي لها أثناء فترة توقف الجلسات، نظراً للاهتمام الواسع الذي حظيت به القضية في وسائل الإعلام.
ويقاضي ديب (58 عاماً) زوجته السابقة هيرد (36 عاماً) في قضية تعويض بقيمة 50 مليون دولار بتهمة التشهير به من خلال مقال رأي نشرته في صحيفة واشنطن بوست عام 2018 يحوي إشارات لتعرضها للعنف المنزلي أثناء فترة زواجهما التي انتهت عام 2016.