الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

زواج ياسمين صبري وأحمد أبوهشيمة.. صفقة على ورقة طلاق

زواج على ورقة طلاق، بل «صفقة على ورقة طلاق»، هذا هو ملخص غالبية علاقات الزواج بين بين رجال الأعمال والفنانات، حيث صف نقاد وفنانون حكايات زواج رجال الأعمال بالفنانات، بالصفقة، لكنها تكون في الغالب قصيرة الأجل، مشبهين حكايات هذا الزواج، بقصة فيلم جاذبية مميتة، أو fatal attraction، لمايكل دوجلاس وجلين كلوز، والذي يدور حول الانجذاب العاطفي الذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على طرفَيْ هذا الانجذاب، مؤكدين أنه عنوان يصلح دوماً لقصص العلاقات التي تجمع بين رجال الأعمال والمال والفنانات، التي تبدأ غالباً بانجذاب متبادل لا يُقاوم، ولكن سرعان ما تنتهي بشكل درامي، قد يصبح مأساوياً أحياناً.



واختار نقاد «علاقة المنفعة» وصفاً لهذه العلاقة، مشيرين في حديثهم مع «الرؤية» أن رجل الأعمال يبحث عن الاستفادة من شهرة ووجاهة الفنانة، فيما تجد الأخيرة في «البيزنيس مان» بنكاً متحركاً يتيح لها اقتناء أغلى البراندات وركوب الطائرات الخاصة وأغلى السيارات وامتلاك أجمل «الفيلات»، الأمر الذي يجعلها ضيفاً دائماً على تريندات مواقع التواصل نتيجة حياة الرفاهية التي تعيشها.



في الوقت نفسه أكدوا أن الوضع الاقتصادي لرجل الأعمال لن يتأثر، لا سيّما أنه حصل على الشهرة الكافية التي جعلته محط أنظار وسائل الإعلام المختلفة، مشيرين إلى أن الانفصال يمثل كذلك فرصة للفنانة لكي تركز في مشاريعها الفنية المستقبلية، بعيداً عن سباق التريندات.





ياسمين وأبو هشيمة

وتجسِّد قصة زواج وطلاق الفنانة المصرية ياسمين صبري برجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة، الذي سبق وأن تزوج لأربع سنوات من هيفاء وهبي «2008: 2012»، هذه العلاقة بشكل نموذجي، حيث مثل هذا الزواج آخر فصول هذه الحكاية المتكررة.

في البداية، وكما يحدث في معظم الحالات، تعرض الطرفان لحسد الجميع: الرجال يحسدون أبو هشيمة على فوزه بالفتاة التي يتمناها أي رجل، فيما حسدت النساء ياسمين لفوزها بالمال والألماس والحياة المرفهة.

وحتى أيام قليلة مضت، كانت ياسمين تواصل تغريداتها و«ترينداتها» على مواقع التواصل، والتي تتباهى فيها بملابسها وإكسسواراتها وإطلالاتها الجديدة وبحفل الإفطار الفاخر الذي أقامته وزوجها بصحبة حشد من الضيوف.

لم يخطر ببال أحد من الذين يتابعون هذه التغريدات أن زواجها الذي لم يكد يمر عليه عامان سوف ينهار خلال أيام معدودة!



«افتكاسات» سوشيال

ولم يكد يمر وقت قليل على انتشار خبر طلاق صبري من أبو هشيمة، حتى خرج نشطاء على سوشيال ميديا ووسائل إعلامية بتكلفة الخسائر التي تحملها أبو هشيمة، والمتمثلة في الهدايا التي بلغت قيمتها نحو 296 مليون جنيه «60 مليون درهم».

وأعاد رواد التواصل الاجتماعي نشر قائمة بالهدايا التي منحها أبو هشيمة لياسمين صبري طوال فترة زواجهما المُمتدة لعامين، ومن تلك الهدايا سيارة رولز رويس يصل سعرها إلى 10 ملايين جنيه، شبكة تُقدر بـ200 ألف دولار مكونة من خاتم من الألماس عيار 5.8 قيراط، وإسوِرة من الذهب الأبيض مٌزينة بأغلى أنواع الألماس عيار 5 قراريط، مصنع للعدسات اللاصقة، وآخر للملابس الجاهزة، 24 سيارة من الماركات العالمية.



تسويق شبه مجاني


يرى الخبير الاقتصادي مدحت صبري أن شركات أبو هشيمة لن تتأثر بطلاقه من ياسمين صبري بل على العكس قد تزداد مبيعاته خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أن أبو هشيمة هو رجل المغامرات بحسب تصنيف فوربس لأثرياء العالم.

ولفت إلى أن أبوهشيمة كغيره من رجال الأعمال الذين يتزوجون الجميلات لا يشغلهم ما ينفقونه بقدر تحقيقهم الشهرة ولا يحسبون ما ينفقونه أثناء أو عقب الزواج أو حتى الطلاق.

ويعتقد صبري أن زواج أبو هشيمة من ياسمين صبري وقبلها هيفاء وهبي أعطاه رونقاً دعائياً ومعنوياً، ويمكن تخيل ذلك بمتابعة حجم مبيعات شركته القابضة لتصنيع الحديد عالمياً والتي زادت مبيعاتها بنحو 13% عن نفس المدة في نفس الفترة من العام السابق لزواجه بياسمين.

تابع: أعتقد أنه إن كان خسر ملياراً واحداً من زواجاته حتى فقد زادت مبيعاته وعوضت تلك الخسائر فلا تأثرت ثروته أو أعماله بعد زواجه أو طلاقه من النجمتين، بل حظي بشهرة كبيرة على مستوى الوطن العربي من المحيط للخليج وحقق دعاية كبيرة لمجموعته القابضة، دون أن يصرف الكثير.



مبالغات

يرى الناقد الفني أيمن نور الدين، أن الهدايا التي تم تناولها على وسائل التواصل الاجتماعي من أبو هشيمة لياسمين صبري تحمل نوعاً من المُبالغة، باستثناء الهدايا المٌعلن عنها قبل ذلك من الطرفين، مثل السيارة الرولز رويس، داعياً إلى عدم اختزال كل العلاقة بينهما في تحقيق منفعة مادية.

ولا يعتقد نور الدين أن يكون الطلاق بسبب رفض أبو هشيمة لعمل ياسمين في الوسط الفني، مشيراً إلى أن أبو هشيمة يحب الزواج من فنانات، كما حدث في حالة زواجه بهيفاء وهبي ليظل دائماً تحت الأضواء.

ويقول نور الدين: «لم تكن ياسمين تمثل لأحمد أبو هشيمة الزوجة "الطيعة" كما اعتاد في زيجاته السابقة، فياسمين لها طقوس يومية لا تتخلى عنها مهما كانت الأسباب، على عكس أبو هشيمة المُحب للتجمعات والخروجات بشكل دائم، وهو ما لا يُناسب طبيعة شخصية ياسمين غير الاجتماعية، على عكس هيفاء وهبي "الطيعة" بشكل أكبر ومحبة للخروج والتجمعات».



اقرأ أيضاً: على طريقة النجوم.. هل يحقق قانون الجذب أحلامنا؟

ويرى نور الدين أن أبو هشيمة لم يٌقدم لياسمين صبري جديداً في عملها الفني رغم توقعها أنه سيُساندها فنياً بإنتاج مسلسلها الذي كانت قد أعلنت عنه قبل رمضان الماضي.

وأضاف: "توقعت ياسمين أن يُساندها أبو هشيمة مادياً بإنتاج عمل لها، لكنه انسحب من المشهد، وهو ما أحدث معها فارقاً كبيراً، وأعتقد أنه أحد أسباب الطلاق."

وعن علاقة أبو هشيمة بهيفاء وهبي، وهل ما منحه إياها أبو هشيمة يتساوى مع هداياه لياسمين صبري، علق نور الدين: «من وجهة نظري أن أبو هشيمة هو من خرج رابحاً من علاقته بهيفاء وهبي، هيفاء لم تأخذ شيئاً معروفاً من أبو هشيمة، الوضع مختلف تماماً عن علاقته بياسمين».

ويعتقد نور الدين أن أبو هشيمة قد حقق الشهرة التي يريدها من زواجه بفنانتين شهيرتين، ولذا لن يُقدم في زواجه القادم على الزواج بفنانة.



المصلحة ليست قاعدة

يرى الناقد الفني محمد قدري أن ياسمين صبري لن تتأثر فنياً بانفصالها عن أبو هشيمة، بدليل أنها أخدت بطولات في 2018 و2019 قبل زواجها من أبو هشيمة، مثل فيلم الديزل أمام محمد رمضان.

ويُتابع قدري: "عمل ياسمين كان مُتأثراً بزواجها بأبو هشيمة بدليل أن آخر عمل لها هو "فرصة تانية" كان في 2020، وعلى مدار عامين مدة زواجها لم تُقدم جديداً، لذلك لن يضرها انفصالها فنياً."

وأضاف قدري: "بالعكس بدأت ياسمين في توقيع أعمال جديدة بعد انفصالها ومنها مسلسل"الشادر" الذي وقعته لصالح إحدى المنصات."

وتابع: "ليس دائماً ما يكون زواج الفنانات برجال الأعمال قائماً على المصلحة، بدليل أن زواج بعض الفنانات برجال أعمال يٌعتبر ناجحاً كما حدث مثلاً مع الفنانة يسرا التي تزوجت برجل الأعمال خالد سليم، فما يقال عن أن زواج الفنانات برجال أعمال بغرض المصلحة المادية ليس قاعدة."



اقرأ أيضاً: والد ياسمين صبري يهاجمها من جديد

واستطرد: "لكن في نفس الوقت يمكن أن تنطبق تلك القاعدة على زواج أبو هشيمة بياسمين صبري خاصة وأنه تزوج قبل ذلك بهيفاء وهبي وهو ما حقق له نوعاً من الوجاهة والشهرة، وجزء كبير من شهرة أبو هشيمة جاءت بزواجه من هيفاء، وهناك رجال أعمال كثيرون تعاملاتهم السوقية أكبر منه، لكن ارتباطه بهيفاء حقق له نجومية واستفاد هو من علاقته بها بشكل أكبر."

وتابع قدري: "انفصال ياسمين صبري وأبو هشيمة تم منذ 7 أبريل الماضي، ووقع الطلاق رسمياً خلال الأيام الماضية، وما تم تداوله من دفع أبو هشيمة لما يبلغ 4 مليارات جنيه مصري ليس منطقياً، تم الانفصال بالتراضي، وهي لم تستفد مادياً من زواجها بأبو هشيمة بالشكل الذي يتصوره الناس، فما لا يعرفه الجمهور أن كل "البراندات" التي كانت ترتديها كانت في إطار حملات إعلانية لتلك العلامات، حيث تعتبر الواجهة الدعائية لبراندات عالمية".



تبادل منفعة

وصفت الناقدة الفنية دعاء حلمي علاقة أبو هشيمة بهيفاء وهبي أو ياسمين صبري، بعلاقة تبادل المنفعة، حيث لمع نجمه بمجرد ارتباطه بهيفاء ثم بعدها ياسمين.

وتابعت حلمي: «معظم زيجات رجال الأعمال تعتمد في الغالب على الزواج بالشهيرات منهن، وأكيد ستستفيد أيضاً ياسمين صبري من علاقتها بأبو هشيمة مثلما استفادت دينا الشربيني مثلاً من علاقتها بعمرو دياب».



اقرأ أيضاً: خبير المكياج ميشيل كيواركس: لا داعي لهذا الهوس بالظهور كالنجمات على مواقع التواصل

وتابعت: "رجال الأعمال يحبون الشهيرات، والفنانات يحببن من له ثقل مادي أكبر، هو أخذ الشهرة، وهي استفادت بأنها تتقدم في مسيرتها، ولا أعتقد أنها ستضر فنياً بانفصالها عن أبو هشيمة، لكن الأهم أن تختار أدوارها بعناية، لأن لديها مشكلة في اختيار النصوص والمخرجين الذين تعمل معهم."

وتابعت: "أعتقد أنها حتى وإن شاركت في أعمال جديدة إلا أن نجوميتها ستنحدر لأنها لا تجيد فن صناعة النجومية، ولا تجيد اختيار أدوارها، فالنجمة الحقيقية ليست في التواجد بشكل مكثف على السوشيال ميديا ونشر الصور بشكل مكثف كما تفعل هي، بل لا بد أن تعتمد على الجودة وليس التواجد ببطولة مطلقة لأنها ضعيفة فنياً رغم موهبتها فلا تمتلك الذكاء الفني."

وتختم: "لا أعتقد أن أبو هشيمة سيتأثر اقتصادياً بالعكس حقق ما يريد من شهرة، هو استفاد وهي استفادت مادياً ووجاهة اجتماعية، فالمنفعة متبادلة."