فوجئ متابعو مسلسل «المشوار» للفنان محمد رمضان، أثناء عرض الحلقة الحادية عشر، والتي تم إذاعتها أمس، بتغيير مسمى مخرج العمل محمد ياسين إلى المشرف العام على المسلسل بدلاً من كونه المخرج، وهو المسمى الذي كان مكتوباً على التتر طوال العشر حلقات الأولى منه.
تغيير مسمى المخرج محمد ياسين على التتر يأتي بعد الكثير من الأقاويل التي ترددت خلال الفترة الماضية حول معدلات تصوير «المشوار» في ظل عدم انتهاء تصوير عدد كافٍ من الحلقات للحاق بالموسم الرمضاني، وفيما يبدو فإن المخرج محمد ياسين غير راضٍ عن الشكل الذي ظهر به المسلسل على الشاشة.
عدد كبير من النقاد تحدثوا عن عدم ظهور «المشوار» بالشكل المتوقع، رغم الإبهار في التصوير والكادرات واختيار أماكن التصوير.
وكان المخرج محمد ياسين قد استعان بالمخرجين حسام علي وتامر عشري لتولي مهمة الإخراج عبر وحدتي تصوير خلال الفترة الماضية، وذلك للانتهاء من تصوير المشاهد المُتبقية.
مط الأحداث وغياب القصة
وقال نقاد تحدثت معهم «الرؤية» إن «المشوار يعاني بطئاً كبيراً في أحداثه، إضافة لما أسموه «المط» غير المبرر دون أن تتضح حتى الآن ملامح القصة.
ويقول الناقد الفني كريم المصري لـ«الرؤية»: «لا خلاف أن المخرج محمد ياسين مخرج كبير وله اسمه وبصمته على الفنانين العاملين معهم، وهذا ما ظهر حتى في أداء مختلف للفنان محمد رمضان خلال أحداث «المشوار»، لكن منذ بداية الحلقات لا نُلاحظ أي تطور في السيناريو، ما جعلنا نتساءل «أين المسلسل» «أين الحدوتة»، حتى وإن كانت كادراته مبهرة، لكن لا توجد قصة حتى الآن، فلا يوجد بناء درامي أو خطوط درامية واضحة، ليخرج المسلسل بهذا الشكل الضعيف جداً.
وتابع: «المخرج محمد ياسين استعان بعدد من المخرجين الآخرين لإخراج حلقات من المسلسل منهم المخرج محمد شاكر خضير والمخرج كريم الشناوي والمُخرج كريم علي والمخرج تامر عشري، وهو ما جعل هناك تنوع بصري داخل المسلسل، لكن لماذا يستعين المخرج بهذا الكم من المخرجين، وفي النهاية يأتي تغيير مُسماه على التتر بـ"مشرف عام على الإخراج».
واستطرد المصري: «أعتقد أنه تم البدء بالتصوير دون وجود عدد كافٍ مكتوب من الحلقات، فآفة دراما رمضان أنه يتم معالجة بعد الحلقات والدخول للتصوير وأثناء التصوير يتم تسليم باقي الحلقات، وأعتقد أنه لم يتم تسليم باقي الحلقات من المؤلف، لذا لجأ المخرج إلى «مط الأحداث»، وأعتقد أنه غير راضٍ عن العمل بشكل عام، وسجل موقفاً بتغيير مسماه على التتر، لكن لا أعتقد أنه سيتنصل منه".
التريند
وعن تصدر المسلسل لـ«التريند» خلال الفترة الماضية، قال المصري إن تصدر المسلسل لـ«التريند» يأتي لسببين: «الأول هو وجود نجوم كمحمد رمضان ودينا الشربيني ومخرج بحجم محمد ياسين، أما السبب الثاني فهو حديث منصات التواصل الاجتماعي عن بطء الأحداث وعدم وجود قصة، لذا فالترنيد ليس إيجابياً، وأعتقد أن المخرج محمد ياسين سيتحدث قريباً عما واجهه من مشكلات داخل المسلسل وما حدث جعله يخرج بهذا الشكل الضعيف رغم توافر كل الإمكانات الإنتاجية».
تباين الأداء
الناقد الفني خالد عاشور يرى أن «المشوار» منذ عرض حلقاته الأولى وهو يعاني من تباين واضح في المشاهد، فمنها ما كان مُبهراً في الكادرات والتصوير لدرجة الإبهار، وناقلة للواقع بمنتهى الصدق والروعة، ثم تأتي مشاهد ليل داخلي غاية في القتامة والغرابة والسطحية.
وتابع التباين أيضاً كان في أداء الممثلين، ويشرح عاشور: «الأداء الأروع والذي يحافظ على جذب الجمهور يظل للفنان القدير أحمد كمال، ثم تطور في أداء دينا الشربيني في الحلقة العاشرة، رغم سذاجة بعض الأحداث، خاصة عالم ماهر «محمد رمضان».
ويتابع: «أداء رائع للفنانة سماء إبراهيم حيث ابتعدت عن قالب الكوميديا، أما محمود الليثي أو سعيد صديق ماهر فأداؤه ضعيف، بل هو الأضعف».
واستطرد عاشور: «ويبقى السؤال لماذا تم تغيير مسمى المُخرج محمد ياسين على التتر، هل هناك مشكلة حقيقية بعد التباين في الحلقات والكادرات والأحداث وعلو حلقة وهبوط الأخرى. أم أنها محاولة تبرؤ وغسل يد باستحياء من العمل وتوزيع الفشل على الآخرين. أم هي محاولة للقفز من السفينة قبل أن تغرق؟
مسلسل «المشوار» من بطولة محمد رمضان، دينا الشربيني، أحمد مجدي، بيومي فؤاد، عمرو عبدالجليل، صبري فواز، أحمد كمال، صبري عبدالمنعم وغيرهم، قصة وسيناريو محمد فريد، إنتاج ميديا هب وإخراج محمد ياسين.