سعى الممثل ومنتج السينما الأمريكي جاك نيكلسون للانضمام لتاريخ الاحتجاجات السياسية في حفلات جوائز الأوسكار، بدعوة المرشحين لجائزة أفضل ممثل لمقاطعة حفل عام 2003، احتجاجاً على الحرب الأمريكية على العراق.
وكشف الممثل الحائز جائزة الأوسكار في ذلك العام، أدريان برودي، عن تلقيه دعوة مع بقية المرشحين لجائزة أفضل ممثل للقاء في منزل نيكلسون.
وقال برودي في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» إن نيكلسون، الذي ترشح أيضاً لجائزة أفضل ممثل في حفل عام 2003، جمع زملاءه المرشحين لمناقشة ردهم على حرب العراق فيما يتعلق بالمشاركة في حفل جوائز الأوسكار.
وكشف برودي أن نيكلسون كان يرى بأن الرد الأنسب على الحرب هو متابعة حفل جوائز الأوسكار من المنزل، على خلفية إقامة الحفل بعد أيام قليلة من بدء الحرب الأمريكية في العراق، لكن ذلك لم يكن يناسبه شخصياً.
وقال برودي، الذي توج بجائزة 2003 في عمر 29 عاماً، ليصبح حتى تاريخ اليوم أصغر الفائزين بالجائزة في تاريخ جوائز الأوسكار: "قلت: لا أعرف موقفكم يا رفاق، لكني سأذهب إلى الحفل".
وأضاف البالغ 48 عاماً عن حديثه لزملائه المرشحين في ذلك اليوم: "قلت: يجب أن أحضر، والداي سيحضران، وهذا الحدث لا يتكرر كثيراً، أعلم أنكم جميعكم فزتم بالجائزة من قبل، يمكنكم الغياب لكني لا أستطيع".
وفقاً للغارديان، اختار المرشحون في النهاية حضور الحفل، بينما قرر نجوم آخرون الغياب احتراماً لموقفهم المناهض للحرب في العراق، أبرزهم إليزابيث تايلور، ويل سميث، أنجلينا جولي وتوم كروز.
وعند صعوده للمنصة لتسلم جائزة أفضل ممثل عن دور البطولة في فيلم «ذا بيانيست»، ألقى برودي كلمة مؤثرة حول الحرب، وقال: "أشعر بالكثير من الحزن الليلة لتسلمي الجائزة في هذا التوقيت الغريب، تجربتي مع الفيلم جعلتني أدرك تماماً تداعيات الحرب وتجرد الناس من إنسانيتهم في أوقات الحروب".
وقال برودي إنه خاض معاناة كبيرة لإجادة الظهور في دور عازف البيانو في الفيلم الذي يدور حول موسيقي يهودي بولندي يُجبر على العيش في حي وارسو المكتظ.
وأوضح النجم أنه باع سيارته وانفصل عن صديقته وتخلى عن هاتفه ومنزله وفقد الكثير من الوزن أثناء التدريب وتعلم كيفية العزف على البيانو.