حالة من الجدل أحدثها شقيق الفنان الراحل علاء ولي الدين في الذكرى الـ19 لوفاة نجم الكوميديا الراحل، حيث فجر مُفاجأة جعلت علاء ولي الدين حديث وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وقال معتز ولي الدين إن جثمان شقيقه الراحل لا يزال كما هو، ولم يتحلل، بالرغم من مرور 19 عاماً على رحيله.
نقل الرفات
وفي التفاصيل قال شقيق الفنان الراحل إنه حاول نقل رفات شقيقيه خالد وعلاء ووالدتهما من مقبرة مدينة نصر التي كان علاء ولي الدين قد اشتراها قبل وفاته، وجد أن جثة علاء كما هي لم تتحلل، ودون أي تغيير وكأنه دُفن تواً.
وتابع معتز في حديثه إنه كان قد رجع إلى الأزهر الشريف لأخذ الفتوى في نقل الرفات، وأخذ موافقة بنقلها، وأنه أقدم على تلك الخطوة بعد وفاة حارس المقبرة وخوفه عليها من السرقة، فقرر نقلها إلى مقبرة عائلة والده وجده في منطقة السيدة عائشة، لأن المقبرة الأولى لا يتردد عليها أحد سواه، فيما أن كل العائلة تزور المقبرة الأخرى.
جثة عبدالحليم حافظ
كان الفنان الراحل عبدالحليم حافظ قد تصدر المشهد أيضاً في الذكرى الـ44 لوفاته في عام 2021 بعد تصريحات صحفية لنجل شقيقه، والتي أكد فيها أن جثة عمه لم تتحلل عند محاولته نقل الرفات من مكانها.
وقال محمد شبانة في تصريحات تلفزيونية، إن عائلة شبانة لجأت لنقل الرفات بعد غرق مقابر البساتين بفعل المياه الجوفية، فكان لا بد من نقلها لعزل الماء ثم إعادتها مرة أخرى.
وأشار شبانة إلى أنه وجد عمه عبدالحليم حافظ نائم في سلام، وأنه رأى أجزاء من وجهه كالشعر والحواجب والجفون والأذن والفم والأنف.
تحلل الجثث
يرجع الأطباء الشرعيون سبب عدم تحلل الجثث لأسباب بيئية أو لظروف الدفن، بحسب الدكتورة دينا شكري أستاذ الطب الشرعي بجامعة القاهرة، في حديثها مع «الرؤية».
وقالت شكري إنه لا صحة للحديث حول عدم تحلل جثة وتحلل أخرى، فالتعفن يحدث لأي جثة بعد الوفاة بمدة تراوح بين 36 و72 ساعة، وتحدث مرحلتان للتحلل، الأولى هي التحلل اللاميكروبي وهي ارتخاء العضلات بعد تخشب الجسم وهي مرحلة «التيبس الرمي»، ويحدث بعد الوفاة بساعتين، وبعد 12 ساعة يحدث «الارتخاء» أو «التيبس اللاميكروبي» وبعد 24 ساعة الميكروبات وتبدأ مرحلة التعفن الرمي.
وتبدأ الجثة في التحلل مع وجود الهيكل العظمي بشكل كامل خلال 6 أشهر، فيما تنفصل العظام بعد عام، ثم تتحلل بشكل كامل بعد عدة سنوات.
تصبن وتشمع
وأشارت شكري إلى أن بعض الجثث قد لا تتعفن أو تتحلل بسبب عدة عوامل منها مكان الدفن ورطوبته، فالرطوبة العالية تؤدي لما يُعرف بـ«التصبن» أو «التشمع» للجثة، وهو يؤدي إلى أن الدهون في الجسم تتحول لمادة شبيهة بالصابون فتحافظ على شكل الجسم، ويظل كما هو حتى بعد مرور سنوات.
وأضافت أن بعض الأجسام بها إنزيمات معينة قد تتفاعل مع الرطوبة والدهون وتتحول إلى مادة تشبه الصابون تحافظ على شكل الجسم.
وتشرح: «التحنط مثلاً يحدث في حالة دفن الجثة في صحراء، لأن الحرارة الشديدة تمنع نمو الميكروبات بشكلها المُتعارف عليه، ويحدث جفاف للجسم، وفي حالة الرطوبة الشديدة في مكان شديد الرطوبة تبدأ الأنسجة في المناطق التي تحتوي على نسبة دهون كبيرة بالجسم، فتلك الدهون يحدث لها تصبن أو تشمع، فيظل مثلاً شكل الوجه كما هو».
وتلفت: «هذا لا يعني أن الجثة لا تتحلل حتى لو تصحرت أو تشمعت، لكن تم استبدال التعفن الرمي الذي يحدث في الظروف العادية بالتشمع أو التصحر».