أعطت دوقة كامبريدج ملايين البريطانيين هدية عيد الميلاد على شاشة التلفزيون، ليلة أمس الجمعة، حيث كانت تعزف على البيانو لمرافقة المغني توم ووكر بأغنية مؤثرة أدياها على ضوء الشموع في كنيسة وستمنستر.
وذكرت صحيفة ميل أونلاين أن كيت سجلت الأغنية مع ووكر قبل يوم واحد من خدمة ترانيم المجتمع في 8 ديسمبر وتم عرضها على قناة ITV مساء أمس.
وعزف الاثنان أغنية ووكر For Those Who Can't Be Here أو «لمن لا يستطيعون أن يكونوا هنا» معاً، بعد أن خطرت للدوقة فكرة الأداء إثر اجتماع مع المطرب عندما سمعته يعزف في حفل خيري في أكتوبر الماضي.
في ذلك الحدث، غنى ووكر (30 عاماً) أغنية «اترك النور» التي تتحدث عن كفاح أولئك الذين يعانون من الإدمان.
ثم تم الاتصال بالمغني للعزف في خدمة الترانيم، مع كيت، 39 عاماً، بعد أن فكرت في مرافقته على البيانو بعد أن جلبت الموسيقى لها "راحة كبيرة'' أثناء عمليات الإغلاق.
وكانت الدوقة «متوترة للغاية» خلال بروفتها الأولى "لأنها لم تعزف مع موسيقي آخر منذ فترة طويلة جداً."
وقال ووكر إنه حرص على أن تكون البروفات والفكرة سرية للغاية خوفاً من إفساد المفاجأة.
وأشار إلى أنه تدرب على الأغنية مع كيت تسع مرات، وبنهاية الأمر كانت قد أتقنت العزف تماماً، وتسجيلها، خاصة أنها تعزف على البيانو منذ الطفولة.
واعترف أنه كان متوتراً خوفاً من حدوث أمر سلبي يؤثر على العمل، لكن أداء كيت كان رائعاً وبدد كل مخاوفه.
وكتب ووكر الأغنية لـ«أي شخص يحتفل بالكريسماس، ويتذكر أولئك الذين لا يستطيعون التواجد معنا» في موسم الأعياد هذا - حيث يستعد مئات الآلاف من الأشخاص لقضاء يوم عيد الميلاد في عزلة ذاتية مع Covid-19 .
ووصف ووكر الدوقة بأنها «شخصية لطيفة ولطيفة ودافئة القلب» وأثنى عليها لأنها أدت ببراعة فائقة، وكاد يجن من روعة اليوم، لأن تلك التجربة لا تتكرر في العمر.
وأكد أنه ليس من السهل العزف على البيانو مع مجموعة من العازفين الذين لم تعزف معهم من قبل وتسجيل لقطات حية أمام الكاميرا، لكنها سمحت بذلك.
وأوضح أنه لن ينسى ذلك، وسيظل صدى الأغنية يتردد لدى الكثير من الناس في عيد الميلاد هذا العام، منوهاً بأن أمه شعرت بالذهول عندما رأت كيت على التلفزيون.
وشكّل الأداء والحفل جزءاً من جهود كيت للتعبير عن شكرها
للأشخاص الذين دعموا مجتمعاتهم خلال الوباء.
ومن المقرر أن تقضي الدوقة عطلة نهاية الأسبوع الاحتفالية مع زوجها الأمير ويليام والأطفال الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس في مقر إقامتهم في نورفولك.
وعند سؤاله عن كيفية ظهور الأداء مع كيت، قال إنه قابل الدوقة مرات عدة في مناسبات خيرية مختلفة، وآخرها كان لمساندة المتعافين من الإدمان، وبعدها تواصلت معه من أجل تقديم أغنية في حفل ترانيم عيد الميلاد.
وكان قصر كنسينغتون في لندن قد أصدر مقطع فيديو تشويقياً لكيت ووكر على إنستغرام.
وبدأت كيت العزف على البيانو من الصف الثالث، وتلقت دروساً خاصة مع والدتها وشقيقتها بيبا وشقيقها جيمس، ولكنها لم تُغنِ قطُّ في حفل كبير.
وبعد إتقان العزف على البيانو، تحولت كيت إلى آلة الناي والتي كانت تعزفها في أوركسترا المدرسة.
وفي مقدمة مسجلة للحفل، أشادت كيت بالأشخاص «الملهمين» الذين خدموا مجتمعاتهم خلال «الوقت الكئيب» للوباء.
وقالت الدوقة إن البلاد مرت بـ«مثل هذا الوقت القاتم» وواجهت «العديد من التحديات»، بما في ذلك فقدان أحبائهم، بينما كان العاملون في الخطوط الأمامية يتعرضون لـ"ضغط هائل".
وأضافت أن ما حدث ساعد الناس على إدراك «مدى احتياجنا لبعضنا البعض» وأهمية التصرفات اللطيفة.
وشارك في الحفل أيضاً المغنيتان ليونا لويس وإيلي غولدينغ.
كما قدم كل من دوق كامبريدج والطبيب البريطاني البارالمبي والمبتدئ كيم دايبل والممثل توم فيلتون والمقدمة كيت غارواي قراءات.