الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

في ذكرى وفاته الخامسة.. حكاية صداقة وطيدة بين أحمد راتب و«الزعيم» وطدها 19 عملاً فنياً

تحل اليوم الذكرى الخامسة لوفاة الفنان المصري أحمد راتب الذي توفي في 14 ديسمبر عام 2016 عن عمر ناهز الـ67 عاماً، نتيجة خطأ طبي، أثناء عرض مسرحيته «بلد السلطان».

كانت بدايات أحمد راتب بالتلفزيون، ثم عمل بمسرح الطليعة والسينما وشارك في بطولة عشرات الأفلام منها: «واحدة بواحدة»، «الحب فوق هضبة الهرم»، «البريء»، «الإرهابي»، «المنسي»، «اللعب مع الكبار»، «جزيرة الشيطان»، وغيرها.

وشارك الفنان الراحل في عدد كبير من الأعمال الدرامية، والتي تميز فيها بأدائه السلس، وكان آخر أعماله الدرامية مُسلسل «ضغط عالي»، والذي عُرض بعد وفاته بعامين، وشاركه بطولته آيتن عامر ونضال الشافعي.

19 عملاً مع الزعيم

ورغم أن راتب شارك في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، لكن بقيت أعماله مع الفنان عادل إمام ذات طبيعة خاصة، فشاركه 19 عملاً مُتنوعاً ما بين المسرح والدراما والسينما، ختمها بآخر أعمالهما وهو مُسلسل «أستاذ ورئيس قسم».

وكانت بداية الصداقة والزمالة بين راتب وإمام في عام 1980، في فيلم «شعبان تحت الصفر»، ثم فيلم «انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط»، ثم فيلم «على باب الوزير» لتتوالى أفلامهما في فترة الثمانينيات، وأبرزها «المتسول»، و«واحدة بواحدة»، و«حتى لا يطير الدخان»، وفي التسعينيات تشاركا معاً في فيلم «جزيرة الشيطان» عام 1990، و«اللعب مع الكبار» عام 1991، و«الإرهاب والكباب»، و«المنسي» وجميعها من الأفلام المُهمة التي خلدتها ذاكرة السينما المصرية.

وتعاون الثنائي أيضاً في مسرحية «الزعيم» في مطلع التسعينيات، ثم فيلم «الإرهابي»، و«بخيت وعديلة» بجزئيه، و«طيور الظلام»، ثم عادا معاً في فيلم «التجربة الدنماركية» في 2003، تلاه «السفارة في العمارة» في 2005، و«عمارة يعقوبيان» في 2006، و«زهايمر» في 2010.

علاقة إنسانية

بخلاف علاقتهما الفنية فإن علاقة إنسانية خاصة نشأت بين الزميلين اللذين تآلفت موهبتهما الفنية لتتحول إلى صداقة.

وعن موهبة راتب قال الزعيم في لقاء تلفزيوني إن راتب يستحق جائزة أوسكار عن أدائه لشخصية المُلحن محمد القصبجي في مُسلسل «أم كلثوم».

وأكد الزعيم أن أدوار راتب تركت أثراً لدى المُشاهد، ومنها دوره في فيلم «الإرهاب والكباب» ويستحق أوسكار عن دوره في هذا الفيلم.

وحكي الزعيم موقفاً لراتب في فيلم «بخيت وعديلة» عندما تعرض لكسر في الأنف بعد ضربه من قِبل مُصطفى متولي في سياق الأحداث، حينها أحس الزعيم بالمسؤولية تجاهه، وبسرعة اصطحبه للمُستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة.

وأضاف إمام «طلبنا أكبر طبيب تجميل في مصر، ليُعيد أنفه كما كانت، كان يُريد أنفه كما هي بشكله الذي عهده الجمهور عليه».

ووصفه الفنان عادل إمام بأنه «رجل أُسري يحُب عائلته، ولا يفكر في نفسه».

وظهر راتب مُتأثراً بحديث «الزعيم» عنه معلقاً: "بالنسبة ليّ

أستاذ عادل هو حب كبير أنا مش عارف له سبب.. هناك إشعاع بيننا"، ووصف الزعيم بالسد المنيع الذي وقف في سبيل استمرار مهنة الفن.

وعن علاقته الفنية بعادل إمام قال راتب في لقاء تلفزيوني إن الزعيم وهو اسم المسرحية الوحيدة التي أدياها معاً، وخارج الأعمال هو صديق.

وقال «هو موضوعي في اختياراته.. بيننا التقاء فني والتقاء إنساني.. ورغم ذلك كان يختارني بموضوعية شديدة.. كان يُمكن ألا نعمل معاً لأكثر من 6 سنوات، لأنه يختار بموضوعية دون مُجاملة.. حتى ولو بمشهد واحد وهو ما حدث بيني وبينه في فيلم «المنسي» ظهرت في مشهد واحد.. وبعد انتهاء التصوير بعامين قمنا بتصوير مشهد أخير لنهاية الفيلم».