بعد فترة طويلة من التحقيق والترقب، أصيب الكثيرون بصدمة بعد العثور على المدون الرحالة المختفي براين لاندري ميتاً في محمية تي مابري كارلتون جونيور بفلوريدا، وسط خوف من أن يحمل معه سر وفاة خطيبته جابي بيتيتو التي تم العثور على جثتها قبله بعدة أسابيع.
وتعجب الملايين من الخطيبين اللذين شغلا سوشيال ميديا وهما على قيد الحياة وهما مقتولان، بعد أن بثا صورة حالمة عن حب يجمع بينهما وشغف بالسفر والترحال، ليتبين أن ذلك كان في العالم الافتراضي، وأن الواقع أن الخلافات كانت قد دمرت علاقتهما قبل وفاتهما المأساوية.
ووفقاً للتقارير والمصادر الحصرية لموقع سوشيال تيليكاست، تم العثور على بريان لاندري مشنوقاً، وهو ما أصاب الشرطة بصدمة لأنه كان المصدر الوحيد وراء اختفاء بيتيتو.
وأصدرت الشرطة الأمريكية بياناً مفاده أنه لم يتضح حتى الآن أنه شنق نفسه، أو أن شخصاً ما قتله، وسط ترجيحات بأن تكون الوفاة جريمة قتل أيضاً مثل خطيبته السابقة.
وكان بريان وجابي من نورث بورت يرتبطان بعلاقة حب، وأعلنا أنهما على وشك الزواج قريباً، وشهدت سوشيال ميديا بوستات وصوراً وأخباراً وتعليقات حب متبادلة جعلت الكثيرين يحسدهما على تلك الرومانسية المفرطة!
وتدشيناً لحبهما للتدوين والسفر، قاما معاً برحلة برية عبر أمريكا بدأت في يوليو، ووثقاها لحظة بلحظة في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يعود براين بمفرده في 1 سبتمبر، من دون جابي، وبعد التحقيق معه، تم الإفراج عنه واختفى بعدها حتى تم العثور على جثته.
وقالت سلطات ولاية فلوريدا إن تشريح جثة بريان غير حاسم حتى الآن، وتم إرسال عينات منها للمعمل لمحاولة تحديد كيفية وفاته، وهو ما أكده محامي عائلته في تصريح لموقع ديلي ميل.
وقال والدا لوندري إنه شوهد آخر مرة في 13 سبتمبر عندما غادر المنزل للتنزه، أي قبل 6 أيام من العثور على جثة خطيبته جابي بيتيتو في وايومنغ بعد أن كانت مفقودة منذ 26 أغسطس.
وقامت الشرطة بعملية مطاردة مكثفة للوندري الذي كان معروفاً بممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة، بعد العثور على سيارته بالقرب من المحمية الطبيعية، لكن ظروف البحث كانت صعبة بسبب كثرة المستنقعات، وامتلاء الحديقة بالتماسيح والثعابين ومعظمها تحت الماء.
وتظهر السجلات أن بريان لوندري وجابي بيتيتو أوقفا من قبل الشرطة في 12 أغسطس في شاحنتهما، بعد نشوب شجار بينهما، وذكر شهود عيان أنهم رأوا لوندري يضرب رفيقته، وتم فصل الزوجين طوال الليل.
وفي 12 أكتوبر، أعلن الطبيب الشرعي برنت لو أن تشريح الجثة يشير إلى أن الوفاة بسبب الخنق، وأن الجريمة حدثت قبل 3-4 أسابيع من العثور على الجثة.
ويبدو أن الصورة المثالية عن الحب الذي يربط بين الخطيبين على إنستغرام كانت بعيدة عن الواقع الذي شهد حالات من الخصام والعراك والعنف.
وعاد لوندري إلى منزل والديه في 1 سبتمبر، ليتم التحقيق معه في اختفاء خطيبته، قبل أن يختفي هو أيضاً قبل العثور على جثتها بأيام ويتبين مقتلها خنقاً.
ورفض والداه إعطاء أية معلومات أو التحدث علانية عن القضية أو حتى مساعدة والدي الفتاة.
وانضم كريس وروبرتا لوندري، والدا برايان، إلى البحث عن ابنهما يوم الأربعاء الماضي وفي اليوم نفسه تم العثور على جثته!
واستحوذت القضية على اهتمام الملايين في أنحاء أمريكا، وتعجب الكثيرون من العثور على الجثة في اليوم الأول الذي شاركت فيه أسرته في البحث، رغم فشل الشرطة طوال 4 أسابيع ونصف.
وأشارت بعض المواقع على سوشيال ميديا أن عائلة لوندري حاولت توجيه البحث والتحقيقات وزرع أدلة في صالح ابنهما قبل وفاته الغامضة حتى الآن.