اقتحمت نسخة جديدة من كتاب Finding Freedom أو البحث عن الحرية، الهدوء المخيم على الذكرى الـ24 لوفاة الأميرة ديانا، مذكراً من يهمه الأمر أن هاري وميغان الذي تناول الكتاب سيرتهما الذاتية لن يتركا أيّ قضية في حياتهما دون نقاش ولن يمر أي انتقاد من دون اعتراض.
وبينما لم يكن للزوجين أنفسهما أي دور في اختيار التوقيت، فإن ذلك لا يعني أنهما لا يمتلكان إحساساً كبيراً بدور الضحية.
ومن خلال محاميهما، نأى الزوجان بأنفسهما عن الكتاب، وأصرا على أن المؤلفين لا يتحدثون نيابة عن هاري وميغان، لكن كل صفحة من الكتاب تنحاز للدوق والدوقة، في مواجهة منتقديهما داخل القصر وخارجه.
ووفق الصحيفة، قد يكون نشر هذا الكتاب الجديد في الوقت المناسب لأن تصريحات الزوجين لم تعد تحظى بالإشادة العالمية كما كان الأمر من قبل، وهناك شعور متزايد بانفصالهما عن العالم الحقيقي، كما أن الكثيرين في بريطانيا ملوا من لعب الزوجين دور الضحية، وانتقاد ملكة محبوبة تبلغ من العمر 95 عاماً.
وأوضحت صحيفة ديلي ميل أن أحد مؤلفي الكتاب أوميد سكوبي كشف أن الزوجين يسيطران على زمام الأمور في حياتهما بالولايات المتحدة ويشعران بالازدهار، ويحاولان إظهار ذلك للعالم.
وصرح سكوبي في برنامج صباح الخير يا أمريكا اليوم، بأن الزوجين، اللذين يعيشان حالياً في قصرهما الذي تبلغ كلفته 14 مليون دولار في كاليفورنيا، «يريدان أن يتحمل الجميع المسؤولية» عن دورهما في الشقاق مع الأسرة المالكة.
وفي الوقت نفسه، ألمح المؤلف إلى أن الزوجين يمكنهما المضي قدماً في الكشف عن مزيد من التفاصيل حول علاقتهما بأفراد من العائلة المالكة مثل الأمير تشارلز وويليام.
وكانت الملكية اليزابيث قد أمرت بإجراء تحقيق غير مسبوق عن مزاعم بأن هاري وميغان قاما بترهيب موظفين في القصر.
وتحدث الأمير هاري عن علاقته بوالده في عدة مقابلات على مدار العام، بعد اتهامه بأنه خذل أباه الأمير تشارلز.
وزعم مصدر مقرب من القصر أن الأمير تشارلز تأثر بشدة بالخلاف مع الأمير هاري رغم رسالة القصر الواضحة أن هاري وميغان ما زالا محبوبين.
ويعتقد هاري وميغان أن العائلة المالكة تخلت عنهما، بل اتهماها بالعنصرية تجاه آرتشي وتجاهل صرخاتهما طلباً للمساعدة عندما شعرت دوقة ساسكس بالوحدة وراودتها فكرة الانتحار أثناء الحمل في لندن.
وكانت نسخة مسربة من الكتاب زعمت أن الزوجين قد فكرا في الكشف عن الشخص الذي زعما أنه أدلى بتعليق عنصري حول ابنهما، ولكنهما تخليا عن ذلك. وألمح البعض إلى أن سبب ذلك أن هذا الشخص من خارج الأسرة المالكة.
كما أشارت التسريبات إلى أن بعض أفراد العائلة المالكة كانوا «سعداء» لعدم حضور دوقة ساسكس جنازة الأمير فيليب، وأن الأمير ويليام كان «غاضباً» بشأن مقابلتهما مع أوبرا.
وقالت النسخة الجديدة أيضاً إن عائلة ساسكس أو هاري وميغان لم تندم على التخلي عن أدوارها الملكية، وأن ميغان وجدت مقابلتها المتفجرة مع أوبرا وينفري «شافية» وناجحة.
ووفقاً للكتاب، زعمت مصادر مقربة من عائلة ساسكس أن رد فعل العائلة المالكة على مزاعمهما «لم يكن إيجابياً»، منوهاً بأنه يجب الاعتراف بما مرا به حتى يكون هناك تقدم في العلاقة بين الطرفين.
جاء ذلك بعد بيان صاغته بعناية الملكة عقب المقابلة الشهيرة مع أوبرا عبّرت فيه عن قلقها للزوجين لكنها أصرت على أن «بعض الذكريات قد تختلف».