يحتفل محرك البحث العالمي غوغل، اليوم 5 يونيو، بذكرى مولد الأديبة والقاصة المصرية أليفة رفعت، والتي وُلدت في القاهرة في 5 يونيو عام 1930 وتوفيت في يناير 1996 عن عمر 65 عاماً ليتم الإعلان خلال نعيها عن اسمها الحقيقي «فاطمة عبدالله رفعت»، توفيت «أميرة أدب الاحتجاج» تاركة وراءها 3 أبناء و100 عمل أدبي تم ترجمة معظمها لعدة لغات مُتعددة.
وهي في التاسعة من عمرها كتبت أليفة أولى رواياتها، وفي بداية مسيرتها كتبت قصصها تحت اسم مستعار من 1955 إلى 1960، لكن زوجها لم يوافق على عملها وتوقفت عن إصدار أي شيء لأكثر من عقد، ورغم ذلك وفي عام 1983 نشرت مجموعتها القصصية المُكونة من 15 قصة قصيرة وحملت اسم «المنظر البعيد للمئذنة»، وهي واحدة من 3 أعمال ذائعة الصيت للكاتبة المصرية، ومنها «عيني بهية»، «وعالمي المجهول».
وخلال مجموعاتها القصصية تطرقت أليفة للحديث عن أحوال النساء انطلاقاً من تجربتها الذاتية، فخلال فترة شبابها كانت تأمل في الالتحاق بالجامعة، إلا أن والديها رفضا ذلك، وتم تزويجها، وهي التجربة التي غيرتها كثيراً، ونقلتها من الكتابات الرومانسية للحديث عن مشكلات المرأة، والتي انتقدت من خلالها الطريقة التي تُعامل بها المرأة ومنعها من حق اختيار حياتها، وأصبحت كما لُقبت «أميرة أدب الاحتجاج».
كما وصفت أليفة رفعت حالة الفصل الحاد بين عالم الرجل وعالم المرأة، ودعت الأزواج لاحترام رغبات زوجاتهم، وبالفعل انطلقت في هذا الميدان لتتناول الحديث عن رغبات المراهقين أيضاً، والكثير من الممنوعات الشائكة في عقول المراهقين، وهو ما عرضها لهجمات كثيرة وتعرضها لاتهامات بمخالفة التقاليد الإسلامية.
تُرجمت أعمال الأديبة الراحلة لعدد من اللغات ووصلت للعالمية، وفي عام 1974 ترجم المُستشرق دينيس جونسون ديفيز قصتها «عالمي المجهول» للإنجليزية، وترجمت كتبها إلى الإنجليزية والألمانية والسويدية والهولندية، ومن مُؤلفاتها المثيرة للجدل «حواء تعود لآدم»، و«من يكون الرجل»، و«جوهرة فرعون»، و«عالمي المجهول».