أعلنت السلطات المغربية منع عرض فيلم Lady of Heaven «سيدة الجنة» بالمملكة.
ويتناول الفيلم قصة حياة السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وقد أثار جدلاً واسعاً بسبب محتواه الذي اعتبره الكثيرون مسيئاً للإسلام.
وأصدر المركز السينمائي المغربي بياناً أعلن فيه عدم منح التأشيرة للفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي، كما استنكر المجلس العلمي الأعلى المسؤول عن إصدار الفتاوى محتوى هذا الفيلم الذي يتعارض بشدة مع ثوابت المملكة.
لماذا اعتُبر «سيدة الجنة» مُثيراً للجدل؟
يحكي «سيدة الجنة» قصة طفل عراقي يستلهم من تجربة السيدة فاطمة الزهراء -بعد فقدانه لوالديه- صفات الصبر والقوة، حيث يجد نفسه بمنزل جدته التي قررت أن تحكي له سيرة السيدة فاطمة الزهراء ومعاناتها.
ويبدأ الفيلم بمشهد القتل المروّع للطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي، ثم ينتقل السرد إلى شبه الجزيرة العربية عام 622، وهو التاريخ الذي يبدأ منه التقويم الإسلامي من عام الهجرة الذي شهد لمَّ شمل السيدة فاطمة مع والدها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة المنورة وزواجها من سيدنا "علي" وإنجابها الإمام الحسن والإمام الحسين.
من بدايات الفيلم كان الجدل بسبب تجاهله لقصص وتضحيات الحسن والحسين وبسبب الطريقة التي استعرض فيها صراع الخلافة بينما كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) على فراش الموت وإظهار السيدة عائشة زوجة النبي (صلى الله عليه وسلم) ووالدها "أبي بكر" بصورة سلبية.
والسبب الأكبر للهجوم على الفيلم هو تجسيد النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهو الأمر المرفوض والمتعارض مع العقيدة الإسلامية.