صنع مبدعو فيلم جوراسيك بارك دومينيون 48 ديناصوراً بالحجم الطبيعي، و30 محركاً للاستعانة بها في الفيلم الذي بلغت ميزانيته 165 مليون دولار، ويبدأ عرضه في دور السينما الأمريكية منذ 10 يونيو الجاري.
ويتوقع الخبراء أن يحقق الفيلم إيرادات قياسية ترسخ عودة السينما لسابق عهدها في ما قبل الوباء.
ويلتقي النجمان كريس برات وبريس دالاس هوارد مع أعضاء فريق العمل الأصليين لورا ديرن وسام نيل وجيف جولدبلوم من جوراسيك بارك الذي عرض في عام 1993.
الديناصورات الجديدة
كما هي الحال دائماً، فإن النجوم الحقيقية هي الديناصورات، التي تحطم النوافذ وتقلب سيارات الجيب.
وهذه المرة يواجه T-Rex منافسة من الديناصور جيجانوتوصور الذي حكم العالم في الماضي، إلى جانب ديناصورات طائرة ذات ريش يعتقد العلماء أن الطيور ينحدرون منها.
استعان المخرج كولين تريفورو بالمصمم البريطاني جون نولان لبناء جيش من الديناصورات، وبرع في استخدام التأثيرات الخاصة التي تنافس الفيلم الأصلي وكنت سبباً رئيسياً في نجاحه الهائل.
وشارك 75 موظفاً في صنع 48 ديناصوراً و30 محركاً للدمي.
الأكثر من ذلك أن الديناصور العملاق جيجانوتوسوروس استغرق صنعه 3 أشهر، وتطلب 5 أشخاص لتشغيله.
الحبكة الدرامية
بعد 4 سنوات من انطلاق الديناصورات، تنتشر في جميع أنحاء الكوكب وتتعايش مع البشر، ولكنها تسبب مخاطر كبيرة على الطرقات.
ويبدو أن هناك توازناً هشاً مهدداً بالانفجار في أية لحظة بين البشر وتلك المخلوقات الهائلة.
وفي الوقت نفسه يتم استغلال تلك الوحوش على أيدي شركة مريبة تقوم بإجراء تجارب وراثية.
وفي خط موازٍ يكافح الناجون من كوارث العالم الجوراسي السابقة أوين جرادي (كريس برات) وكلير ديرينغ (بريس دالاس هوارد) من أجل الحفاظ على سلامة الابنة بالتبني مايسي لوكوود (الممثلة البريطانية إيزابيلا سيرمون) لأنها استنساخ وراثي، يستميت الآخرون للحصول عليه.
ويواجه جرادي وزملاؤه تحالفاً شريراً من شركات التجارب الوراثية والتكنولوجيا الحيوية والزواحف العملاقة.
شخصيات جديدة
تضم قائمة الشخصيات جرادي الجريء والحبيب الشجاع الذي يواجه أشرار التكنولوجيا الحيوية، وهناك أيضاً ديواندا وايز التي تلعب دور مهربة بضائع الديناصورات كايلا واتس، ومعها الناشطة زيا رودريجيز (دانييلا بينيدا)، والعالم اللامع الشاب رامزي كول الذي يلعب دوره الممثل الموريتاني مامودو آثي.
علاقات من الماضي
في الفيلم يعيد سام نيل علاقة الحب الرومانسية مع لورا ديرن البالغة من العمر 55 عاماً.
ويعود أيضاً جيف جولد بلوم الذي لعب دور الدكتور إيان مالكولم في Fallen Kingdom، هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الثلاثة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
سوء الحظ
يتطابق حال صناعة الفيلم مع الحبكة الرئيسية وما حدث مع الفيلم الأصلي في السلسلة.
فعندما كانت تتم صناعة فيلم جوراسيك بارك في أغسطس 1992، ضرب إعصار من الفئة الرابعة موقع التصوير في جزيرة كاواي في هاواي.
وتسبب الإعصار في تدمير الديكورات، بينما اضطر طاقم العمل وطاقم العمل إلى الاستلقاء في قبو الفندق من أجل السلامة.
هذه المرة، تم وقف تصوير الفيلم الذي بلغت ميزانيته 165 مليون دولار، بين مارس ويوليو 2020 بسبب جائحة كوفيد.
وقضى فريق العمل شهوراً في فندق صغير في باكينجهامشير، بالقرب من استوديوهات باينوود، غير قادرين على الاختلاط بالعالم الخارجي.