السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

احتل المرتبة الـ5 في الأكثر مشاهدة في الإمارات.. Tinder Swindler محتال يخدع النساء

يثبت الفيلم الوثائقي المذهل من نتفلكس Tinder Swindler أو «محتال تندر» أن دراما الحياة أكثر غرابة من سيناريوهات الأفلام وهو يحكي قصة المخادع الإسرائيلي الذي يتظاهر بحب النساء ويوقعهن عن طريق الإنترنت ويحطمهن مادياً وعاطفياً، ما يجبر المشاهدين على التعاطف مع ضحاياه من الإناث.

وبالفعل وصف من المشاركين والمشاركات في الفيلم الوثائقي الأحداث غير العادية التي اشتمل عليها أو نقلها على أنها تمثل دراما حقيقية ونواة لفيلم هوليوودي بامتياز.

تتحدث إحدى النساء عن علاقتها الرومانسية برجل التقت به على تطبيق المواعدة، أطلق على نفسه اسم سيمون ليفيف simon leviev

وتقول إن اللقاء الأول بينهما حدث في فندق خمس نجوم وامتد إلى رحلة عفوية على متن طائرة خاصة! امرأة أخرى، تقول إنها ما زالت تشعر كما لو كانت في «فيلم رعب».

ومن السهل أن نكتشف أن ليفيف الذي ادعى أنه ابن تاجر ألماس الملياردير، لم يكن الخاطب الثري اللطيف الذي قدم نفسه على الإنترنت، بل محتالاً مداناً اسمه شمعون حيوت.

ويتميز المسلسل الحالي بدقة الأحداث، مع توفير الكثير من مشاعر التعاطف مع الضحايا.

الحبيبة الهائمة

نبدأ بسيسيلي التي وقعت في الحب أكثر من مرة وتصف نفسها بأنها «خبيرة قليلاً في موقع» المواعدة الشهير «تندر».

تتلاشى خبرة المرأة وتصبح عالقة في عالم المحتال، يرسل لها باقات الورود الباهظة ويطير لزيارتها في أوسلو ويطلب منها الانتقال للعيش معه.

ثم، ذات ليلة، أرسل لها صوراً ومقاطع فيديو له ولحارسه الشخصي، ملطخاً بالدماء، ويخبرها أنه في ورطة، تحت تهديد الأعداء وغير قادر على الوصول إلى الاحتياطي الكبير من الأموال التي يدعي أنه يمتلكها.

الصديقة العزيزة

ثم هناك بيرنيلا، وهي امرأة سويدية تبدو أكثر واقعية محبة للحياة من سيسيلي، وهي لا تقع في حب شمعون أو سحره، لكنهما أصبحا صديقين.

وتقضي بيرنيلا وقتاً ممتعاً مع المحتال وتسافر معه إلى أماكن خلقت لحياة المليارديرات، وأيضاً تتكرر القصة معها ويقنعها بتهديدات أعدائه.

وهناك العديد من الجوانب الرائعة لهذه القصة القبيحة، معظمها موثق هنا، توضح ما يحدث عندما تعيش الحياة والحب على الإنترنت.

تقول سيسيلي إنها بحثت عنه على غوغل، ووجدته يتنقل في الأماكن العامة كما قال لها، ونسمع ملاحظات صوتية من شمعون، ونشاهد مقاطع فيديو رومانسية أرسلها من طائرات خاصة.

وعندما أصبحت القصة علنية وتم الكشف عن المحتال في تقرير لصحيفة نرويجية، كان على هؤلاء النسوة أو الضحايا مواجهة أحكام وسائل التواصل الاجتماعي القاسية من الغرباء، الذين وصفوهن بالباحثات عن الذهب وأسوأ من ذلك.

تساؤلات مشروعة

ولا تملك سوى أن تتعجب من وقائع القصة الحقيقية، ومع كل منعطف مذهل أو حكاية نصب تتساءل كيف أفلت من العقاب؟ وكيف تحملت هؤلاء النساء الضرر المعنوي والمالي المرعب، وكيف سقطن في حبائله؟

ينتقي الفيلم الوثائقي كل أحداث القصة بدقة، وهو أشبه ببحث عن الحب عبر الإنترنت، وسلبيات الشبكة العنكبوتية ومواقعها، وجاذبية المحتالين الذين يقولون الشيء الصحيح بطريقة خاطئة ويستغلون سذاجة وأحياناً طمع الضحايا.

وتتصاعد الأحداث عندما تبدأ الصحافة النرويجية ثم الإنتربول في البحث عن سيمون، وتتحول بعدها إلى قصة حب وانتقام، حيث تبدأ إحدى ضحاياه في معرفة كيف يمكنها استرداد بعض أموالها واستعادة كبريائها على الأقل.

والمسلسل الوثائقي يلمح إلى وجود مشكلات تتعلق بمراقبة النشاط عبر الإنترنت الذي يحدث في العديد من البلدان، والجرائم التي تعتبر «صغيرة»، على الرغم من آثارها المدمرة على الضحايا.

حسن سير وسلوك

وعلى النقيض من معظم الأفلام الوثائقية عن الجرائم الحقيقية التي تميل للإثارة والتطويل، يتميز Tinder Swindler بإيقاع سريع وذكي ويتركك تطلب المزيد رغم أنه يترك الكثير من الأسئلة دون إجابة، فهو يثبت أن الحياة ليست مثل الأفلام على الإطلاق.

يكفي أن نعلم أن المحتال في الحقيقة حكم عليه بالسجن في فنلندا ثم من بعدها إسرائيل لمدة 15 شهراً قبل أن يتم الإفراج عنه بعد 5 أشهر بدعوى تقليل عدد نزلاء السجون تجنباً لانتشار كورونا!

ولكن بعد 5 أشهر أفرج عنه لحسن السلوك بدعوى تقليل عدد النزلاء بسبب وباء كورونا!

الأكثر من ذلك أنه يعيش حالياً حراً، ويتابعه على إنستغرام أكثر من 100 ألف شخص، وارتبط بعارضة أزياء إسرائيلية تشاركه جميع مغامراته!