يشدد مغني الراب جاي زي على أن رعاة البقر في الغرب الأمريكي (كاوبويز) لا يشبهون بالضرورة الصورة النمطية عنهم كرجال بيض يضعون عباءة «بونشو» على الظهر، آملاً في أن يساهم الويسترن الجديد الذي أنتجه لحساب «نتفليكس» بعنوان «ذي هاردر ذاي فال» في إسقاط هذه الأفكار الخاطئة عن التاريخ الأمريكي.
واستعان نجم الراب الأمريكي في هذا الفيلم بمجموعة لافتة من الممثلين أصحاب البشرة السمراء، على رأسهم إدريس إلبا وريجينا كينغ، لتجسيد شخصيات واقعية طبعت تاريخ الغرب الأمريكي.
كانت أفلام الويسترن الكلاسيكية، بينها سلسلة «دولارز تريلوجي» الشهيرة مع كلينت إيستوود، تتطرق بدرجة قليلة إلى الأقليات.
وقال جاي زي خلال مؤتمر صحفي افتراضي أخيراً: كثيرون يرغبون في إخفاء هذا الجانب من التاريخ.
ولفت المغني إلى أن هذا الفيلم يتميز بأنه «يسمح لأناس بالظهور على الملأ» بعد تجاهلهم في التاريخ وأفلام الويسترن التقليدية في هوليوود التي يهيمن عليها الممثلون والشخصيات البيض.
ويؤكد الرجل النافذ في القطاع الموسيقي المتزوج من بيونسيه، أنه تعلم الكثير من هذا الفيلم على المستوى الشخصي.
وقد استُوحي هذا العمل من كوكبة من رعاة البقر والخارجين عن القانون من السود والأمريكيين الأصليين، بينهم نات لاف وروفوس باك وشيروكي بيل الذين عاشوا في أماكن وحقب مختلفة ولم يلتقوا يوماً.
غير أن جاي زي يعد أن اعتماد مقاربة «واقعية أو وثائقية» كان «لينفّر الناس» ومن ثم يقلل من وقع الفيلم.
وقال «هذا العمل مقدّم على أنه (خيالي) لكنه يتضمن بعض العناصر الحقيقية».
وشدد على الدور الذي تؤديه الصوتيات في الفيلم، قائلاً: تسمعون الموسيقى فتتعلقون بها وتحبون الإيقاع، وكل هذه المعلومات تُنقل إليكم وتتسلل إلى روحكم من دون أن تشعروا بذلك حتى.