تمكن النجم العراقي الشاب ستار سعد، من أسر قلوب جمهوره المتابع لبرامج اكتشاف المواهب، بعد أن شارك في الموسم الثاني من برنامج «ذا فويس» قبل أكثر من ست سنوات. حيث غنى أمام الملايين روائع الطرب العراقي، وحصد لقب الموسم آنذاك.
هذا اللقب كان بمثابة البداية، لدى سعد، الذي لم يتوقف عند هذا الحد في تحقيق حلمه، بل عمل بنشاط على التواجد والانتشار، عبر أعمال عديدة ذات كلمات، وصفها بـ«غير الخادشة لمسامع الجمهور».
أطلق ستار مؤخراً أغنية بعنوان «وعد شرف»، حصدت نسبة مشاهدة واستماع عالية في اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي ذات العبارة «وعد شرف» التي يوجهها من خلال «الرؤية» لمواطنه الفنان كاظم الساهر، معاهداً إياه بالحفاظ على الطرب العراقي الأصيل، فيما يقدمه من اعمال.. وتالياً نص الحوار:
* حققت أغنيتك الجديدة «وعد شرف» نجاحاً كبيراً. حدثنا عن هذه الأغنية ولمن تقول: وعد شرف؟
الحمدلله على التوفيق. وهذه الأغنية كان من المفترض أن تطرح في مطلع العام الماضي، لكن بسبب ظروف فيروس كورونا قمنا بتأجيل طرحها حتى نهاية العام. وهي من كلمات حيدر الأسير، ومن ألحان همام حسن، وتوزيع عمر صباغ، وإخراج السهى شقير. أمّا لمن أقول وعد شرف فسيكون لأستاذي قيصر الغناء كاظم الساهر والجمهور، وعد شرف أن أحافظ على أصالة الأغنية العراقية والعربية.
*هل توقعت الوصول إلى شهرة بهذا الحجم؟
الطريق أمامي لا يزال طويلاً، والشهرة تحتاج إلى مجهود كبير. وأنا أسعى للحفاظ على النجاح الذي حققته، عبر تطوير أدواتي وإمكاناتي الفنية للأفضل.
*أعطتك الشهرة الكثير فماذا أخذت منك؟
أخذت مني الاستقرار.
*تقدم قصص الحب في أغنياتك، فهل الحب الحقيقي موجود في حياتك؟
الحب موجود بكل تأكيد في حياتنا، ولولا وجوده في الحياة لأصبح الإنسان قاسياً كالحجر. أمّا بالنسبة لحياتي الشخصية فهي بعيدة كل البعد عن عملي الفني.
* خلال فترة كورونا راجع الكثيرون أفكارهم وقراراتهم، ماذا راجعت أنت؟
وباء كورونا أعطاني دروساً في الحياة، منها الصبر والحرص على الوقت لأنه ثمين جداً. وقد توصلت لنتيجة بأن كل حالة سلبية لها فوائد كثيرة مثل توطيد العلاقة الاجتماعية داخل الأسرة، وأن التكافل الاجتماعي له منفعة عظيمة للمتعففين.
* الجمهور يرى أنك خلقت لتكون نجماً.. فصوتك فيه أصالة ولكن لكل صعود عقبات كيف عبرت هذه العقبات؟
الإصرار وروح التحدي التي وهبني الله إياها، هما سبيلي في تخطي جميع الحواجز. والآن أمامي تحدٍ آخر وهو أن أحافظ على المكانة التي وصلت إليها، وهي غاية أكبر وأصعب.
*البعض يشبه قصة صعودك ونجاحك بقصة القيصر كاظم الساهر ما رأيك بهذا التشبيه؟
شرف كبير لي أعتز به وأفتخر. لكن قصة صعودي للنجومية مختلفة عن القيصر، لأن برنامج أحلى صوت اختصر لي الطريق كثيراً في مدة قصيرة، بينما لم يكن في زمن صعود القيصر مثل هذه البرامج.
*وهل تعتبر فنك امتداداً لعمالقة الطرب في العراق؟
هذا هدف أسعى إليه وبقوة. وأحرص في أعمالي على إيصال الكلمة الجميلة التي لا تخدش مسامع الجمهور، إضافة إلى اختيار اللحن الأصيل في زمن انحلال الكلمة واللحن عند البعض من الفنانين