تدور حبكة الفيلم الوثائقي The Truffle Hunters أو صائدو الكمأة حول مجموعة من الرجال كبار السن تراوح أعمارهم بين السبعينات والثمانينات يقومون برحلة غير عادية في غابات بيدمونت بإيطاليا بحثاً عن كمأة ألبا البيضاء النادرة غالية الثمن والتي قاومت حتى الآن جميع جهود العلم الحديثة في الزراعة.
وهم يقومون بعملهم وفقاً لثقافة سرية وتدريب انتقل إليهم عبر الأجيال، ويقودهم مجموعة من الكلاب المدربة التي تتميز بحاسة شم فائقة القوة.
ويعيش هؤلاء الرجال حياة بسيطة هادئة في انسجام مع حيواناتهم المخلصة الوفية وأرضهم الرائعة الجميلة، وكأنهم أبطال قصة أسطورية.
الأكثر من ذلك أنهم غير مقيدين بشاشات الهاتف المحمول أو الإنترنت، ويختارون بدلاً من ذلك إعداد طعامهم وشرابهم يدوياً وإعطاء الأولوية للتواصل الشخصي والمجتمعي المباشر وجهاً لوجه.
ويزيد الطلب على الكمأة البيضاء عاماً بعد عام، حتى مع نقص المعروض
ونتيجة لتغير المناخ، وإزالة الغابات، ونقص الشباب الذين يتحمسون للمهمة التراثية التقليدية، أصبحت أسرار صائدي الكمأة مرغوبة أكثر من أي وقت مضى.
ومع توالي الأحداث وتوغل الرجال في الغابة بصورة أعمق وأعمق،
سرعان ما يتضح، أن هؤلاء المسنين قد يمتلكون شيئاً أكثر قيمة حتى من هذه الأطعمة الشهية الثمينة: سر الحياة الغنية وذات المغزى.
الفيلم الذي يعرض بداية من 25 ديسمبر الجاري على المنصات الرقمية من إخراج وبطولة جريجوري كيرشو، مايكل دويك.