الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

«سينما عقيل» تستقبل نوفمبر بأفلام من واقع الحروب وأحلام الطفولة

بدأت سينما عقيل في حي السركال أفنيو دبي بعرض مجموعة من أحدث الأفلام العالمية والعربية الخاصة بشهر نوفمبر الجاري. وتروي الأفلام الكلاسيكية الأوروبية القديمة والعربية المعدة لهذا الشهر، حكايات إنسانية وذاتية تسرد قصص الحروب والبحث عن الذات.

وسيكون الجمهور على موعد مع الفيلم اللبناني «جدار الصمت» للمخرج أحمد غصن حرب ومن بطولة: كرم غصن، بطرس روحانا، عادل شاهين، سحر منقارة، والذي حصد 3 جوائز في مهرجان البندقية السينمائي. وتدور أحداثه من واقعة حقيقية دارت في عام 2006 في لبنان، لشاب يدعى مروان يستعد للهجرة إلى كندا مع زوجته، ويتوجه من بيروت إلى الجنوب لأخذ والده معه بعد أن اندلعت الحرب. فور وصوله إلى منزل والده يجده مهدماً بسبب القصف الجوي، فيتجه إلى منزل صديق عائلته باحثاً عن والده، وهنالك يجد نفسه محاصراً في أحد المنازل مع زوجين اختبآ في هذا المنزل، لكن المفاجأة تحدث فور دخول جنود الاحتلال إلى الطابق العلوي للمنزل، ومن هنا تبدأ الأحداث في التسلسل ولا يجدون أمامهم سوى التحدث بصوت منخفض للنجاة من الموت.

فيما سيكون الجمهور على موعد مع الفيلم الألماني «أوندينه» من إخراج وتأليف كريستيان بيتزولد، وبطولة باولا بير، فرانز روجويس. وتدور أحداثه حول شابة ألمانية تدعى أوندينه تعمل مرشدة في معرض النماذج المعمارية في برلين، وعبر عملها تعرف السائحين حول التطور المعماري الذي شهدته المدينة، وتعد من أفضل المرشدات في المعرض لكن حياتها العاطفية متدهورة مع صديقها يوهناس الذي يخبرها بأنه سيتركها، وكي لا تظهر له ردة فعلها تتصرف ببرود تام. لتبدأ في رحلة العذاب والاكتئاب وتقرر في داخلها أن تنتقم منه وتقتله. حتى تلتقي بغواص يدعى كريستوف الذي يعوضها عن الحرمان العاطفي. لكن شبح علاقتها السابقة قائم، وهو على نحو ما يعبر حياتها، ويشعر به كريستوف. ثم يعود يوهانس ليعلن لها أن علاقته بالمرأة الأخرى التي تركها من أجلها قد انتهت وأنه يود استئناف علاقتهما.

وسيحظى جمهور سينما عقيل بمشاهدة أحدث إصدارات السينما المنغولية عبر فيلم «عروق العالم ». إخراج وتأليف بيامباسورين دافا و جيسكا ريكلز، بطولة بات إريدوي، ألتسيتسيج بولورما، ماندولين باسانسورين. تدور أحداثه في قرية بمنطقة السهوب المنغولية لطفل يدعى «أمرا» يبلغ 11 عاماً يعيش في مجتمع تقليدي مع والده الذي يأخذه كل صباح إلى المدرسة، وفي المساء يساعد والده في رعاية الأغنام والماشية. في أحد الأيام يشاهد عبر يوتيوب مع أصدقائه برنامج «منغوليا جوت تالنت» ويحلم بالمشاركة في البرنامج كون صوته جميلاً. وفي الجانب الآخر يظهر أصحاب شركات التعدين الباحثين عن الذهب في الأرض التي يعيش فيها أمرا مع عائلته ويخططون لأخذ هذه الأراضي، الأمر الذي يشكل تهديداً لأصحابها وفي منتصف الأحداث يتعرض والده لحادث مميت، يجبر الطفل على تحدي الواقع القاسي والتخلي عن أحلام طفولته، ويقرر الوقوف في وجه أصحاب شركات التعدين الذين جاءوا بمعداتهم لاحتلال المنطقة. يستجمع الصبي كل القوة التي تمكنه من الحفاظ على إرث أجداده ووالده.