الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

مي زايد: «عاش يا كابتن» تجربة توثق قدرة الفتيات على حصد البطولات العالمية

مي زايد: «عاش يا كابتن» تجربة توثق قدرة الفتيات على حصد البطولات العالمية

قالت المخرجة والمنتجة المصرية مي زايد إن فيلمها «عاش يا كابتن» يوثق 4 سنوات من حياة فتاة تدعى «زبيبة» تسعى وراء حلمها بأن تكون بطلة العالم في رياضة رفع الأثقال، كما حدث مع بطلة العالم نهلة رمضان، التي حققت اللقب على يد والدها الكابتن رمضان.

وذكرت في حوارها مع «الرؤية» أن اختيار إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لفيلمها كي يمثل مصر في المسابقة الدولية للمهرجان مصدر فخر كبير بالنسية لها، مضيفة أن الفيلم يحمل رسالة مفادها أن الإنسان لا بد أن يسعى إلى تحقيق حلمه مهما كانت العقبات، وأنه لا فرق بين ذكر أو أنثى في تحقيق الأحلام.


*في البداية، من أين جاءتك فكرة فيلم «عاش يا كابتن»؟

عام 2003، وكنت حينها في الثانوية العامة وانبهرت جداً بفكرة حصول امرأة وهي نهلة رمضان على الميدالية الذهبية في رياضة رفع الأثقال، بخلاف الأنماط السائدة عن ممارسة المرأة لتلك الرياضة، فجاءت هي كشخصية مُلهمة لكثيرات رغبن في تحقيق حلمهن في تلك الرياضة، كما حدث مع نهلة، كان بالنسبة لي حدثاً مُبهراً، ومرت السنوات وبدأ شغفي بصناعة الأفلام، وعندما جاءت الفرصة لمقابلة الكابتن رمضان لم أتردد لحظة في تنفيذ الوثائقي عن مجهوداته في تقديم الإناث لتلك اللعبة.





*متى بدأتِ تصوير الفيلم؟

عام 2014 حين عرّفني أحد زملائي واسمه عمروش بدر وهو مخرج الوحدة الثانية بالفيلم، على مكان تدريب كابتن رمضان للفتيات في الإسكندرية، وبالفعل ذهبت إلى هناك وقابلته والفتيات، وسريعاً ذهبت لمُقابلة الكابتن ومعي كاميرتي، لنبدأ التصوير، ومن هنا بدأنا تصوير الفيلم مع كل المتدربات والكابتن رمضان الذي أمضى أكثر من 20 عاماً يُدرب الفتيات في شوارع الإسكندرية.

*ولكن الفيلم يسرد قصة فتاة واحدة؟

بالفعل، بدأنا التصوير مع كل الموجودين، لكن وجدت أنه من الأفضل أن أهتم بتصوير رحلة فتاة واحدة واخترت أسماء أو زبيبة كما يطلقون عليها، واخترتها لأنها كانت أجدد فتاة في فريق الكابتن رمضان، وحاولت من خلال الفيلم رصد رحلتها، وتطورها وتدريباتها مع الكابتن، وكيف تنشأ علاقة الصمود والتحدي بينها وبين حلمها بأن تصبح بطلة العالم في رفع الأثقال كنهلة رمضان.





*ما رسالتك من خلال الفيلم؟

أحاول إيصال رسالة مفادها أن الإنسان لا بد أن يسعى إلى تحقيق حلمه مهما كانت العقبات، وأنه لا فرق بين أنثى أو ذكر في الوصول إلى الحلم، فأحلامنا هي الغاية التي نعيش من أجلها، لذا تركت الكاميرا تدور وتصور حياتهم ومعاملاتهم أثناء التدريب لكي تصل الفكرة بسهولة دون أي تدخل من جانبي.

*مَن الشخصيات الرئيسية في العمل، وما مدته؟

الفيلم مدته ساعة ونصف، ويظهر فيه الكابتن رمضان باعتباره «أيقونة» تدريب الإناث على رفع الأثقال في مصر والعالم العربي، وتظهر في الفيلم البطلة العالمية نهلة رمضان أيضاً، إضافة إلى الشخصية الرئيسية أسماء «زبيبة»، وبعض المتدربات، ومعظم البطلات اللاتي ظهرن في الفيلم فُزن على الأقل ببطولة الجمهورية، ومن بينهن بطلات لإفريقيا، وبعضهن مثّلن مصر وحصلن على ميداليات في بطولات العالم والألعاب الأولمبية وبطولات دولية أخرى.





*ماذا يمثل لكِ عرض الفيلم في النسخة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي؟

بالتأكيد فرصة عرض الفيلم في دور السينما لم تكن لتأتي لولا مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهي فرصة ليشاهده قطاع أكبر من الجمهور المصري، وأنا سعيدة جداً بذلك، ورغم سعادتي بمشاركة الفيلم في الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو في سبتمبر الجاري، لكن يبقى الأهم بالنسبة لي أن يُشاهده الجمهور المصري، الذي صُنع الفيلم في الأساس من أجله، وأتمنى مشاركته في مهرجانات عربية أخرى.