ينافس فيلم نورة تحلم للمخرجة التونسية هند بوجمعة على جوائز الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الثلاثين والتي تحمل اسم المخرج التونسي الراحل نجيب عياد.
ويرى عدد من النقاد أن للفيلم حظوظاً كبرى في الفوز بجائزة في المسابقة نظراً لحصوله سابقاً على جوائز عالمية منها جائزة أفضل فيلم في مهرجان بوردو الدولي للسينما المستقلة بفرنسا والذي قدمت فيه لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لأبطاله خاصة الممثل التونسي لطفي العبدلي.
وغصت قاعة الأوبرا للعروض بمدينة الثقافة وسط العاصمة تونس بالمتفرجين والنقاد السينمائيين لمشاهدة العرض الرسمي لـ"نورة تحلم".
ووقفت الممثلة هند صبري بطلة الفلم أمام الشاشة العملاقة قبل العرض لتقدم الفيلم وتعبر عن فرحتها بدخول المنافسة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية وتقول "كل أسرة الفيلم سعيدة بهذا العرض وبالمشاركة في المنافسة، صحيح أن الفيلم حاز على جوائز سابقة إلا أن فوزه بجائزة في أيام قرطاج السينمائية له رونق خاص".
وانطلق عرض الفيلم بتقنيات صوتية عالية غطت على إشكالات في المونتاج والإخراج يحسب الناقد السينمائي خميس الخياطي لـ"الرؤية".
وتدور أحداث الفيلم في أحد الأحياء الشعبية بتونس حيث تعيش "نورة" مع أبنائها الثلاثة في ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية بينما يقضي زوجها جمال عقوبة السجن.
وتركز حكاية الفيلم على تولي المرأة أو الزوجة أعباء العائلة وإشكالاتها بينما يغيب الرجل لأسباب عديدة، كما يتطرق إلى ظاهرة الاغتصاب والعنف المسلط على النساء من قبل المجتمع.
وأوضحت المخرجة التونسية هند بوجمعة لـ"الرؤية" أن فيلمها هو محاولة للاقتراب من جانب آخر لحقوق المرأة خارج دائرة الحقوق الفردية.
وأشارت إلى أن حقوق المرأة ليست الحريات فقط، فهناك واقع قاس وتعيس تعيشه المرأة التونسية داخل الأحياء الشعبية والأرياف والمدن البعيدة، وهذا ما حاولت أن توصله إلى الناس عبر "نورة تحلم".
وقالت هند صبري للصحافيين عقب الفيلم " لشخصية نورة أبعاد رمزية وهي تمثل نسبة مهمة من التونسيات اللاتي تحملن مسؤولية أسرهن نتيجة غياب الزوج".
وسبق أن حازت بطلة "نورة تحلم" التونسية هند صبري على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الجونة السينمائي بمصر في دورته الثالثة في الشهر الماضي. والفيلم من بطولة هند صبري ولطفي العبدلي وحكيم بومسعودي.