وأشاروا إلى أن انتماء العمل إلى تصنيف «الأكشن»، لا يحول دون استلهام الأحداث حالة التسامح والتعددية التي يعيشها الجميع على أرض الإمارات، حيث يشارك في أحداث الفيلم 23 جنسية لثقافات مختلفة، الأمر الذي يمهد طريق الأكشن، الذي ظل مغلقاً أمام الفيلم الإماراتي ويصل بالإنتاجات المحلية إلى أسواق جديدة.
وكشف فريق عمل الفيلم أثناء ندوة استضافتها «الرؤية» عن استعدادهم لتقديم جزء ثانٍ من الفيلم، الذي اعتبروه أول فيلم أكشن إماراتي ، حيث سيبدأون في التحضيرات عقب طرح الجزء الأول في الثالث من أكتوبر المقبل.
مغامرة وظلام
واعتبر المخرج والمنتج وبطل الفيلم عادل الحلاوي، العمل مغامرة كبيرة أقدم عليها بالمشاركة مع صناع العمل، حيث يعد تقديم أول فيلم إماراتي أكشن، التحدي الأكبر، الأمر الذي دفعه إلى تأجيل أكثر من مشروع سينمائي كان بصدد تنفيذها في الفترة نفسها، مشيراً إلى أنه منح الأولوية لهذا الفيلم إيماناً باختلافه وبكونه مغامرة يحسب لصناع العمل تنفيذها في السينما الإماراتية والخليجية بوجه عام.
وأكد الحلاوي أن المميز في الفيلم أنه يقدم تجربة جديدة على السينما الخليجية بوجه عام، تعتمد على الفنون القتالية، حيث يختلف الأمر فيما قدم قبل ذلك من كونه اعتمد على وجود مشاهد أكشن داخل العمل، بينما يقدم «المقاتل الذي لا يهزم» عملاً قائماً على الفنون القتالية السبعة.
ونوه بأن موضوع الفيلم يناقش قضية جرائم الإنترنت، أو ما يطلق عليه «دارك نت» أو الإنترنت الخفي والمظلم، والذي لا يعلم الكثيرون عنه أي شيء، رغم خطورته وما يشهده من جرائم ابتزاز ومساومات وقتال غير شرعي.
وأشار مخرج ومنتج وبطل الفيلم إلى أن العمل استغرق منه ما يقرب من 6 أشهر في الكتابة، لافتاً إلى أن مرحلة التحضير وإخراج الفيلم على الورق كانت الأصعب في العمل، لا سيما أنها توفر الكثير من الجهد أثناء التنفيذ.
لا إقصاء
وعن توقعاته بشأن توقيت عرض الفيلم قال «الحلاوي»: «أعتقد أنه مناسب إلى حد كبير، خاصة أنه سيتوافق مع عودة البعض من الإجازات السنوية، إلى جانب اعتدال الطقس، كما سيتزامن مع طرح عدد من أفلام الأكشن الأجنبية في دور العرض، وهذا مؤشر إيجابي لإقبال الجمهور الذي يحب هذه النوعية».
وكشف عن استعدادهم لتقديم جزء ثان من الفيلم في الفترة المقبلة، حيث سيبدأ التحضيرات بعد طرح الجزء الأول خلال الشهر المقبل، وأشار إلى أنه يفكر في هذا الأمر منذ تحضيرات الجزء الأول، حيث تحتمل أحداث الفيلم وقصته تقديم أكثر من جزء، لافتاً إلى أن غلبة الأكشن، لا تقصي حضور الكوميديا والرومانسية كذلك في سيناريو العمل.
كسر النمطية
اعتبر المنتج المنفذ للفيلم قيس حرب، الفيلم من التجارب المهمة التي يشارك فيها، والتي أضافت له الكثير على المستوى المهني والعملي، معبراً عن فخره بكونه جزءاً من هذه التجربة التي تخرج عن المألوف والمعتاد في السينما الإماراتية.
فيما انضم الفنان الإماراتي الشاب زايد الفلاحي للعمل في اللحظات الأخيرة، مبدياً سعادته بالمشاركة في أول فيلم أكشن إماراتي، منوهاً بأنه رغم أنه يقدم دوراً صغيراً إلا أنه دور مؤثر، معتبراً مشاركته هذه تجربة استثنائية في مسيرته السينمائية.
بينما لم يتردد السعودي إبراهيم الدوسماني وأحد أبطال العمل في قبول الدور الذي رشحه له أحد أصدقائه، مشيراً إلى أنه منذ أن عرف تفاصيل العمل وافق على الفور، لرغبته في تقديم عمل مختلف وغير تقليدي، في السوق الإماراتي.
واعتبر الدوسماني، الفيلم تجربة فارقة في مشواره الفني، حيث يجسد الفيلم برأيه نقلة نوعية في صناعة الفيلم الإماراتي والخليجي.
من جانبها، اعتبرت الفنانة المتخصصة في مطاردات السيارات الألمانية جوليانا التجربة إضافة كبيرة لها على المستوى العملي، حيث لم تتوقع أن ترى هذا المستوى المتقدم من التنفيذ في السينما الإماراتية، منوهة بأنها تقدم تجربة مختلفة بالنسبة لها، حيث تظهر كممثلة بشخصية تختلف تماماً عنها.