أعلن «الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر»، الذي أطلقه «الاتحاد الدولي للناشرين» بالتعاون مع «دبي العطاء»، المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، عن أسماء المشاريع الأفريقية الخمسة الفائزة بمنحة العام الجاري، البالغة قيمتها الإجمالية 200 ألف دولار أمريكي.
وتعد هذه هي المجموعة الثالثة من المشاريع التي تفوز بمنح الصندوق البالغ مجموعها 800 ألف دولار أمريكي وتقدمها «دبي العطاء» على مدار عدة أعوام، وهي تركز هذا العام على تعزيز حب القراءة بين الأطفال والشباب المكفوفين في القارة الأفريقية.
ترشيحات من 18 دولة
وأشرفت «لجنة الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر»، التي ترأستها الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وتضم نخبة من خبراء قطاع النشر في كلٍّ من غانا، وكينيا، ونيجيريا، وتونس، وجنوب أفريقيا، على اختيار المشاريع الفائزة من الأعمال المترشحة من 18 دولة أفريقية.
وإلى جانب اهتمامه بتعزيز ثقافة القراءة المجتمعية، وتسهيل وصول الأطفال واليافعين إلى مصادر المعرفة المتنوعة، يركز قطاع النشر الأفريقي على الكتب المدرسية والتي تشكل نحو 90% من مبيعاته، ما يجعل من منح الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر "أداة داعمة للقطاع في مساعيه الهادفة إلى الخروج من تداعيات جائحة كورونا التي أثرت على قدرة الحكومات على شراء الكتب المدرسية".
وقالت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين: منذ عام 2019، يعمل الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر على بث الحياة في المشاريع التي تقدم حلولاً للعديد من التحديات المرتبطة بالكتب والقراءة. هذا العام، ستركز المنح التي يقدمها الصندوق بدعم من «دبي العطاء»، على المشاريع التي تعزز عادة القراءة وإمكانية الوصول إلى الكتاب، وكلاهما من الأولويات التي ستسهم في مشاركة الجميع بالمشهد الأدبي، بغض النظر عن مستوى التعليم أو المعرفة.
من جانبه، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: "القراءة هي واحدة من أهم المهارات التي يمكن للأطفال والشباب اكتسابها، وذلك لأنها تفتح الأبواب لعالم جديد كلياً من المعرفة والحكمة والتعلّم.. ويتيح لنا تعاوننا مع الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر هذا العام، من خلال شراكتنا مع الاتحاد الدولي للناشرين من تعزيز حب القراءة بين القراء الشباب المكفوفين، وتوفير فرص الحصول على الكتب للأطفال والشباب المحرومين، نحن فخورون جداً بشراكتنا مع الاتحاد الدولي للناشرين، والتي ساعدت على وضع الشمولية في صميم جدول أعمالها العالمي، وكان إطلاق هذا البرنامج بمثابة امتداد لدور الاتحاد الدولي للناشرين الرائد في إحياء ثقافة القراءة في العالم".
وتضم قائمة المبادرات الفائزة بمنحة العام الجاري من الصندوق التي ستسهم بمساعدة ملايين الأطفال واليافعين في القارة الأفريقية على تعزيز شغفهم بالقراءة كلاً من «جمعية تطوير التعليم في أفريقيا» (أديا)، ومؤسسة «دعم الكتاب الدولية» (بوك إيد إنترناشيونال)، ومنظمة «بذرة زيتون» (أوليف سيد)، ومنظمة «مشروع دراسة التعليم البديل في جنوب أفريقيا» (برايسا)، ودار «ينبع الكتاب» لنشر كتب الأطفال في المغرب.