الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

موسم ربيع «الشارقة للفنون».. معارض تأسر السمع والبصر

موسم ربيع «الشارقة للفنون».. معارض تأسر السمع والبصر

تواصل مؤسسة الشارقة للفنون تقديم معارضها لربيع 2022، حتى 4 يوليو المقبل، إذ تستضيف مجموعة من المعارض الفردية التي تسلط الضوء على تجارب مؤثرة لفنانين من المنطقة تركوا بصمة خاصة عبر اشتغالهم الفني المعاصر الفريد.

وكان برنامج الربيع قد انطلق بالمعرض الاستعادي لأعمال الفنان اللبناني البارز عارف الريس (1928-2005)، والذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، وبدعم من القائمين على إرث الفنان عارف الريس وغاليري صفير-زملر، بيروت/هامبورغ.

ويقدّم المعرض مجموعة كبيرة من أعمال مجهولة للريس، بما يشمل اللوحات والرسومات والأعمال الورقية والمنحوتات والمنسوجات الجدارية، مسلطاً الضوء على ثراء وعمق ممارسته الفنية، إذ يتبع المعرض تسلسلاً زمنياً تقريبياً، مستكشفاً سنوات التدريب التي أمضاها متنقلاً بين لبنان والسنغال وباريس، وأعماله التجريدية المادية أثناء إقامته في إيطاليا، ولوحاته السياسية المباشرة المستوحاة من حرب الاستقلال الجزائرية، وحكايات حركات التحرر في «العالم الثالث» ونضالات الأفارقة الأمريكان، بالإضافة إلى الحرب اللبنانية، والصحارى التي رسمها أثناء إقامته في السعودية.

فيما يقدّم معرض «الرفيق قبل الطريق» المقام في بيت السركال، فضاءً بانورامياً معمّقاً يعكس تصورات مكانية وتقنية وثقافية لأعمال مجموعة «كامب» الفنية في مومباي، حيث تجتمع في زمن يحتاج العالم فيه إلى وضع تصور جديد في ظل انتشار جائحة كورونا، وتفشي النزعات القومية عالمياً على حساب انحسار المسارات والآفاق.

خلال ما يزيد على عقد من الزمن، اتخذ التعاون بين مجموعة كامب الفنية ومؤسسة الشارقة للفنون أشكالاً متعددة، وذلك من خلال تعاونهما كفنانين ومتحدثين في مشاريع مختلفة، وانخراطهما مع سكان إمارة الشارقة وعمالها وزوارها.

وبدأت رحلة المجموعة مع المؤسسة من خلال مشروع رصيف الميناء (مغادرة الشارقة) الذي أنجز بتكليف من بينالي الشارقة التاسع (2009)، وانطوى على سنوات من الأبحاث حول التجارة البحرية التي سافرت بالقوارب الشراعية من الشارقة إلى وجهات متعددة كالهند وباكستان والصومال وإيران، فنتج عنها مجموعة غنية من الأعمال التي ألهمت مشروعاً مكوناً من جزأين شارك في البينالي.

تكوّن المشروع من كتاب بعنوان «رصيف الميناء»، تتبع التجارة البحرية مع الصومال من خلال سجلات الميناء، ومشروع «راديو الميناء» الذي تضمن بثاً إذاعياً لأربع ليالٍ باللغة الهندوستانية من أغانٍ وتعليقات ومحادثات مع البحارة وعمال الميناء وأصحاب المتاجر من «المحطة الإذاعية» في ميناء الشارقة.