حدد زوار ومشاركون وناشرون شاركوا في النسخة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي اختتمت فعالياته، أمس الأحد، ثماني توصيات يروون أنه يمكن الاستفادة منها في عملية تخطيط وتطوير الدورات المقبلة من المعرض.
ودعوا إلى زيادة مساحة ركن الفنانين الشباب والركن الرقمي، ومنح الكتاب الشباب مزيداً من الفرص للمشاركة في الجلسات الثقافية والتعليمية بالمعرض، فضلاً عن إطلاق مسابقات تستهدف القراء والجمهور وتشجعهم على التنافس على القراءة والكتابة والتأليف.
وطالب زوار دور العرض بزيادة جرعة التخفيضات على الكتب من أجل تشجيع الزوار من مختلف العمرية على اقتناء إصداراتهم، الأمر الذي يساعد برأيهم في دفع هذه الصناعة إلى الأمام.
كذلك دعوا الجهات المعنية بالثقافة لتوفير كوبونات مخفضة للطلبة تساعدهم على اقتناء الكتب والروايات التي يحفل بها المعرض، مؤكدين أن هناك حاجة ماسة لمد أيام المعرض وعودته مرة أخرى إلى شهر أبريل حتى يكون المجال واسعاً أمام الطلبة لزيارة المعرض، لا سيما وأنهم في هذه الفترة مقبلون على امتحانات نهاية العام.
وعبر زوار ومشاركون في الدورة الـ31 من المعرض، عن إعجابهم الشديد بتلك النسخة من المعرض والتي جاءت في ظل فترة التعافي من جائحة كوفيد-19.
وثمن مشاركون الجهود التنظيمية والإدارية التي قدمها المعرض والتسهيلات المقدمة للزوار والمشاركين بما فيها إعفاء الرسامين من رسوم حجز مساحة بالركن الخاص لهم، بالإضافة إلى منح طلبة المدارس كوبونات بقيمة 20 و50 و100 درهم ليتمكنوا من شراء الكتب حسب أذواقهم.
ترويج المشاريع الناشئة
قالت الرسامة ملاك العجو، التي شاركت في ركن الفنانين بالنسخة الـ31 من المعرض: «إن (أبوظبي للكتاب) أبهرنا في نسخته الأخيرة وخاصة أنها تضمنت العديد من الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية والإبداعية التي لاقت اهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية.«
وتابعت: «منحنا المعرض الفرصة كفنانين للتوسع في مشاريعنا الناشئة وحفزنا على إطلاق المزيد من المنتجات المبتكرة التي تلبي تطلعات الجمهور، كما أننا فوجئنا بأن إدارة المعرض أعفتنا من رسوم حجز مساحة العرض ضمن ركن الفنانين الذي استقبل المئات والآلاف من الزوار القادمين للحدث».
وأكدت أن المعرض ساهم في خلق حالة من التعاون والنشاط بين كافة المشاركين، إذ إن المعرض فتح لنا أبواب التعاون مع الكتاب ودور النشر بالمستقبل.
تكثيف العروض
دعت الزائرة نور محمد ور النشر والجهات المشاركة إلى تقديم المزيد من العروض والخصومات على الكتب، الأمر الذي يسمح لكافة الأسر من كل الميزانيات اقتناء ما تريد من إصدارات، مشيرة إلى أن هذه الخصومات تشجعها على اقتناء الكتاب الورقي.
كذلك طالبت بزيادة أيام المعرض لتكون أسبوعين لتتمكن من زيارة كافة أجنحة المعرض، مشيرة إلى أن هناك حاجة ماسة لعود المعرض إلى شهر أبريل حتى يتمكن الطلبة من زيارة المعرض، حيث يستعد الطلبة في هذه الأيام لخوض امتحانات نهاية العام.
أنشطة تفاعلية
أعربت الزائرة أسماء أبوزيد عن انبهارها بالزخم الثقافي والعلمي والأدبي الكبير الذي شهده المعرض، وهو الأمر الذي برأيها يدعو القائمين على المعرض إلى التفكير في مد المعرض ليكون لأسبوعين، مشيرة إلى أن الأسبوعين ليست بكثير على هذا العرس الثقافي الكبير الذي يفد إليه الزائرون من كافة إمارات الدولة ومن خارجها.
ودعت إلى زيادة مساحة الأركان المتخصصة بالمعرض بما فيها تلك المخصصة في الكتب الرقمية والفنانين، لافتة إلى ضرورة تأسيس ركن للكتب الأجنبية التي تأتي بمختلف اللغات العالمية.
وأكدت أن تنويع الأنشطة التفاعلية المتعلقة ساهم في استقطاب الكثير من الزوار، منوهة بأنه من الضروري أن يتم عقد جلسات نقاشية مع الكتاب للشباب والموهوبين لتشجيع كافة أفراد المجتمع على القراءة والتأليف ونشر معرفتهم، ليس ذلك فحسب، بل أن يتم إطلاق مسابقات تستهدف الجمهور والقراء ليتنافسوا على قراءة الكتب وتشجعهم على تأليف القصص والروايات.
دعم الحدث
من جانب آخر، أكدت مديرة البرامج في دائرة التعليم والمعرفة، منى العامري، حرص الدائرة على المشاركة سنوياً في الحدث لأهميته الكبيرة في تحفيز الجمهور والزوار وخاصة من فئة الطلبة على القراءة والتعلم، كما ستستمر الدائرة في دعم الحدث بكافة الأفكار المبتكرة والتقنيات التفاعلية الحديثة.
وتابعت «كان جناح دائرة والتعليم والمعرفة متميزاً ومبهراً ومتفرداً في النسخة الـ31 من (أبوظبي للكتاب) وكانت المشاركة منسجمة مع رؤية الدائرة في تمكين العقول وتوثيق العلاقة بين الطالب والكتاب، حتى نرسخ لديهم هواية القراءة وخاصة خارج إطار الدراسة، لافتة إلى أن الجناح وفر تجارب تفاعلية مبتكرة ومشوقة».