الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

«محمد بن راشد للمعرفة» تستشرف آفاق الاستثمار في «أبوظبي للكتاب»

شهد جناح مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ31، عقد عدد من الجلسات النقاشية والندوات الحوارية المنبثقة عن مبادراتها المعرفية المتنوعة، خلال يومي 26 و27 مايو الجاري، استعرضت من خلالها استشراف آفاق الاستثمار، والاستدامة في القطاع الخاص، وتحديات اللغة العربية في نقل المعرفة.

واستقبل جناح المؤسَّسة وفوداً رفيعة المستوى من دوائر ومؤسَّسات حكومية عدة، علاوة على شخصيات بارزة وفاعلة، للاطلاع على مبادراتها ومشاريعها المعرفية، التي على رأسها مركز المعرفة الرقمي الذي يعد منصة عربية مفتوحة تشمل 1.7 مليون مادة رقمية، وتتيح حلولاً لبناء المكتبات الرقمية ومشاركة المحتوى للجامعات والمدارس والمؤسَّسات الحكومية.

حوارات المعرفة

ونظَّمت المؤسَّسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضمن سلسلة «حوارات المعرفة»، جلسة بعنوان «الاستدامة في القطاع الخاص: من المسؤولية الاجتماعية إلى الحوكمة البيئية والاجتماعية»، ناقشت الأهمية الكبيرة لتبنّي ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية في القطاع الخاص، بمشاركة إيفانو إيانيلي مستشار في التنمية المستدامة، الإمارات العالمية للألمنيوم، وأدارت الجلسة ستيفاني البستاني، محللة برامج، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقدَّم إيانيلي في بداية الجلسة عرضاً تقديمياً استعرض من خلاله أهمية تبنّي شركات القطاع الخاص معايير واضحة ومحدَّدة للحوكمة البيئية والاجتماعية في ظلِّ التحديات العالمية الراهنة، مشدداً على أنَّ الشركات لا يمكنها التفكير بشأن الاستدامة فقط من خلال الترويج لملصقات على منتجاتها أو القيام بحملات تسويقية، بل يجب أن تقوم بجهود فاعلة في هذا الأمر، والتحلّي بالنزاهة والمرونة، خاصة بعد ما تعرَّض له العالم خلال العاميين الماضيين من مخاطر مرتبطة بجائحة «كوفيد-19»، والتي فرضت مواكبة العديد من التغيُّرات من خلال آليات وأساليب لم يتم العمل بها من قبل.

وأشار إيانيلي إلى أنَّ الشركات مطالبة بالتكامل مع الخطط الحكومية وفق الجدول الزمني الذي تمَّ تحديده من قِبَل الحكومات في اتفاقية باريس للمناخ في العام 2015، والتعاون بشكل كبير مع المسرعات الحكومية والقطاعات الأخرى لتخفيض البصمة الكربونية استناداً إلى منهجيات متوازنة تضع في الاعتبار إدارة الموارد بالشكل الصحيح، وذلك ما أجّل تفادي تعرُّض العالم لكوارث طبيعية، موضحاً أن الوضع البيئي سيتحوَّل إلى الأسوأ في الوقت الحالي، وهناك حالياً دول في شرق آسيا والشرق الأوسط تعاني من بعض العواصف بسبب انحدار الوضع البيئي.

وتابع: «وضعت اتفاقية باريس للمناخ حجر الأساس بالنسبة للحكومات والقطاع الخاص للسير على الطريق الصحيح، وذلك بجانب الالتزامات القارية الأخرى مثل «الصفقة الخضراء» في الاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى اتباع كافة المؤسَّسات أسساً مستدامة واجتماعية».

استراحة معرفة

في إطار «استراحة معرفة»، إحدى مبادرات المؤسَّسة الهادفة إلى ترسيخ ثقافة القراءة ودمجها في الحياة اليومية، عقدت عدداً من الجلسات النقاشية، حيث تم تنظيم جلسة تحت عنوان «أطفالنا ومكتسبات الصورة المرئية»، بمشاركة الكاتبة ري عبدالعال. فيما أقيمت جلسة بعنوان «التحوُّلات المعرفية في الخليج العربي»، بمشاركة الدكتور حسن مدن، وأدارت الجلسة رولا البنا.

كما نظَّمت جلسة بعنوان «المدينة والإنسان في ماكيت القاهرة» بمشاركة الكاتب طارق الإمام، وأدارت الحوار الإعلامية صفية الشحي.

برنامج دبي الدولي

أطلق «برنامج دبي الدولي للكتابة»، الذي يهدف إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتّى حقول المعرفة، ورشة بعنوان «كُتّاب الغد.. الإمارات بعد خمسين عاماً»، كما أقيمت احتفالية لإطلاق الكتب المنجزة في ورشة «القصة القصيرة 2020».

مبادرة بالعربي

وفي ضوء مبادرة «بالعربي» الهادفة إلى دعم اللغة العربية والمحافظة عليها والحث على استخدامها، نظَّمت المؤسَّسة، جلسة نقاشية بعنوان «الحلول الرقمية لدعم اللغة العربية وأثرها في تطوير مجتمع المعرفة»، بمشاركة الدكتور خالد عبدالفتاح مستشار حلول رقمية ومعرفية بالمؤسَّسة، والدكتور عماد عبدالعزيز، استشاري في مجال الدراسات بهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، وأدار الجلسة الأستاذ حسين درويش.

وناقش المتحدثون الخصوصية التي تتمتَّع بها اللغة العربية من حيث الخصائص البنيوية والمعرفية مقارنة بغيرها من اللغات، وما تمتاز به من مرونة وقدرة على الاستيعاب، لتتمكن على مدار السنوات من استيعاب الكثير من المصطلحات والمفردات، مشيرين إلى أنه بالرغم من ذلك فإنَّ هناك ندرة في المحتوى العربي الرقمي الذي لا يمثِّل سوى نسبة 3% من إجمالي المحتوى الرقمي العالمي، وذلك مقارنة بمحتوى اللغة الإنجليزية الذي يمثِّل ما نسبته 50% من إجمالي المحتوى الرقمي.