نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جلسة حوارٍ استراتيجي بعنوان «إمارات المستقبل في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله» قدمها أستاذ العلوم السياسية، الدكتور عبدالخالق عبدالله، وتبعها حفل توقيع لكتابه الجديد «حكاية السياسة».
وأكد الدكتور عبدالخالق عبدالله أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ضرب دروساً عديدة في أن يأخذ على عاتقه مسؤولية التصدي للعديد من القضايا التي كان من الممكن أن تدمر الوطن العربي من الخليج إلى المحيط".
وتابع «تحدثت في إحدى التغريدات التي كتبتها عن الفكر المستقبلي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، نحو وطنه الإمارات وتشديده على وجود حاجة ماسة إلى جيل متعلم وسعيه المستمر لدعم الشباب».
وأردف «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، لديه فكر لمستقبل المنطقة وهذا ما أكد عليه قبل 10 سنوات ولديه رؤية لمستقبل الوطن، وأثبت أنه قائد عربي بكل معاني الكلمة ويؤمن بأن الوطن كاد أن يختطف من قبل جماعات التطرف الإرهابي وأدخل عنوة في نفق عدم الاستقرار ولكنه استطاع برؤيته الحكيمة أن يدخله في حالة من الاستقرار، كما أن لديه حرصاً شديداً وإيماناً قوياً بأهمية التحالف مع الأشقاء في مواجهة ذلك التطرف، لذا شهدنا تعاونه مع الحلفاء في مصر والسعودية والمغرب وغيرها من التحالفات».
من جهة أخرى، أفاد «الرؤية» الأكاديمي والكاتب الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله «إن «حكاية السياسة» يعتبر النسخة الثانية من الكتاب الذي صدر قبل 20 عاماً، وجاء بعد 10 سنوات من تدريسي للعلوم السياسية وتراكمت لدي مادة سنة بعد أخرى للتعريف عن السياسة، والتي كانت على مدى أكثر من 3 آلاف سنة عبارة عن لغز للمفكرين والفلاسفة والعاملين والمتابعين للسياسة».
وتابع «إن الكتاب يقدم نبذة عن قديم وجديد السياسة في الطور المحلي والعالمي بأكبر قدر من التبسيط للقارئ العام وإيصالها إليه، إذ أصبحت السياسة اليوم تتحكم في كل صغيرة وكبيرة وهذا هو عصر السياسة، ومن لا يعرف السياسة كأنه أصبح جاهلاً بمكونات هذا العالم وبأهم مصدر للتغيير في العالم».
وأردف «إن الكتاب يسعى إلى جعل السياسة مادة محببة للكثيرين بالرغم من أنها مادة منفرة للكثير، وبالنسبة لإصدار كتاب آخر، فعادة ما آخذ وقتي في التفكير جيداً، ولكن في الوقت الحاضر ليس هناك موضوع محدد للكتاب القادم ولا أستعجل في النشر».
ودعا الكتاب الشباب إلى التريث والتأمل وعدم الإسراع في نشر الكتب من أجل أن تنضج الفكرة على نار هادئة لإنتاج عمل أدبي جيد.
وردا. على الانتقادات التي يتلقاها كمفكر، قال الدكتور عبدالخالق عبدالله «إن المفكر الذي خلد اسمه في التاريخ هو المفكر الأكثر إثارة للجدل في التاريخ والذي يثير النقاش الصحي ويتفق معه البعض ويختلف معه البعض، فإن الكاتب يثير الجدل يجعل نفسه في مصاف مفكرين قدماء ومعاصرين أثروا الحياة ونقلوا الحياة من طور إلى طور ومن بين الملايين من الكتب التي تصدر سنوياً قليل من الكتب تحدث تلك الصدمة والتأثير على الجمهور، وبالتالي تنقل البشرية بأسرها، أحياناً، من طور إلى طور».