الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

خالد البدور من «لندن للكتاب»: القصيدة ولادة جديدة للكلمات

خالد البدور من «لندن للكتاب»: القصيدة ولادة جديدة للكلمات

خالد البدور

وصف الشاعر الإماراتي الكبير خالد البدور الاستخدام الجمالي والفني للكلمات في الأشعار والقصائد بمثابة ولادة جديدة للكلمة عندما تأخذ في سياق القصيدة معاني وصوراً جمالية تعبيرية عميقة لا يمكن أن تؤديها الكلمة ذاتها إذا قيلت في سياق مختلف، وأشار البدور إلى أن الترجمة تمثل ولادة جديدة للثقافة مؤكداً أهمية ترجمة الأشعار والأعمال الأدبية بطريقة تحافظ على معانيها وقيمتها الجمالية والأخلاقية.

وجاءت تصريحات البدور خلال جلسة نظمتها «هيئة الشارقة للكتاب» في «معرض لندن الدولي للكتاب»، حيث تحل إمارة الشارقة ضيف شرف على دورته الـ49، وشاركت بوفد إماراتي عربي يضم كتّاباً وشعراء وناشرين وفنانين إلى جانب الإعلاميين الذين يمثلون وسائل الإعلام المختلفة في دولة الإمارات.



وفي معرض حديثه عن بداياته الشعرية، قال خالد البدور: «نشأت في قرية صغيرة حيث تشكل الأشعار بشكل عام، والشعر النبطي بشكل خاص مكوناً أصلاً من ثقافتها وذاكرتها البعيدة والمعاصرة، وكانت أمي شخصاً محباً للشعر النبطي، منها سمعت القصائد الأولى، فكنت أحاول أن أكتب لها القصائد لأجعلها سعيدة، وكانت هذه هي العلاقة الأولى بيني وبين كتابة الشعر».



وتابع البدور: «استفدت من مكتبة والدي الزاخرة بكتب الشعر الكلاسيكي التي قرأتها بشغف، من ثم انتقلت لقراءة ما يتوفر لي في المدرسة من شعر عربي كلاسيكي، وكنت متعلقاً بأشعار محمود درويش وقباني والسياب بشكل خاص، ومن هنا يمكنني القول إن ذاكرتي الشعرية الأولى كانت مزيجاً من الشعر التراثي والكلاسيكي والحداثي».

وقال البدور خلال حديثه عن أسلوبه الشعري الخاص: «تنقلي بين الأشعار المختلفة من حيث الأسلوب واللغة والثقافة، كان بمثابة رحلة للبحث عن الذات الوجدانية، عن صوتي وأسلوبي الخاص بالتعبير، عندما أكتب القصيدة اليوم أتركها لأعود إليها بعد أيام فأعدل فيها وأضيف وأحذف لكنني أحرص دوماً على أن تبقى الشرارة الأولى حاضرة بقوة في كلمات القصيدة وصورها».

واستعرض بدور واقع وتحديات الشعر في هذه المرحلة بما حملته من متغيرات في أنماط الحياة، وأشار إلى أن الرواية تحتل المشهد الأدبي الآن لكن حب الشعر والشغف به باقٍ وسيبقى، مبيناً أن وسائل التواصل الاجتماعي منحت الشعراء فرصة للوصول إلى الجيل الجديد الذي يعشق الكثيرون منه الشعر بكافة أشكاله وأساليبه، وأوضح البدور أنه يكتب بلغات مختلفة وليس بالعربية فقط لأنه يأمل بأن يبنى اتصالاً وجدانياً بينه وبين كل شخص في هذا العالم.