الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

العامري: الإقبال على جناح الشارقة في «بولونيا للكتاب» يؤكد نجاح مشروعها الحضاري

العامري: الإقبال على جناح الشارقة في «بولونيا للكتاب» يؤكد نجاح مشروعها الحضاري

منذ الساعات الأولى لافتتاح معرض بولونيا لكتاب الطفل، شهد جناح إمارة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ59 من المعرض، إقبالاً كبيراً من الزوار والمهتمين والمختصين بالثقافة العربية، وبشكل خاص الباحثين في اللغة وخطوطها، والمنابع التاريخية للحكايات التي تسجلها كتب الأطفال العربية.

أروقة الجناح المصمم ليكون واجهةً تعكس ما حققته الثقافة الإماراتية والعربية من منجزات في صناعة كتب الأطفال، اكتظت بأعداد كبيرة من الزوار الذين حمل بعضهم مراجع من الخط العربي ليقارنها بلوحات الخط الفنية التي تزين واجهات الجناح أو بالرسومات على أغلفة كتب الأطفال وصفحاتها.



وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تواصل الشارقة مهمتها السامية برعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتمثلة في تقديم الثقافة العربية ومنجزاتها التاريخية وطموحها المستقبلي عبر المشاركات المتتالية لفعالياتها الثقافية في أهم المحافل الدولية، حيث رسخت هذه المشاركات علاقة جمهور الثقافة بالمنتج الثقافي العربي بمختلف تجلياته».

وأضاف العامري: «شهد جناح الشارقة في معرض بولونيا لكتاب الطفل إقبالاً كبيراً، فقد اكتظ بالزائرين والباحثين والمختصين الذين قادتهم معرفتهم بعراقة الثقافة العربيّة ومدى تداخلها وتأثيرها بالثقافات الأخرى عبر التاريخ، نحو المزيد من الأسئلة التي شملت لوحات الخط العربي وكتب الأطفال والعروض التراثية والفنية، وما هذا الحجم من الإقبال سوى تأكيد على نجاح مشروع الشارقة الحضاري، ووصول رسالته للعالم».

وتابع العامري: نظمنا معرضاً خاصاً للفنانين الإماراتيين، مصممي رسومات وأغلفة كتب الأطفال، ولم نكن متفاجئين بالعدد الكبير من زوار المعرض الذين تفقدوا اللوحات وسألوا عن سر ألوانها وخطوطها وشخصياتها ورموزها، فما قدمه الفنان الإماراتي في هذا المعرض يدعو للفخر والاعتزاز والتقدير الكبير لدوره في دعم مسيرة الثقافة العربية بشكل عام، وأدب الطفل ومعارفه بشكل خاص.



واختتم العامري: «الثقافة مشروع فخر، والفخر الذي تصنعه الثقافة العريقة ليس مجرد شعور جميل، بل هو الحافز الرئيسي للنمو والتقدم وترسيخ قيم الهوية وجذورها وتحقيق المنجزات، هذا الفخر يتعزز في كل ساحة نقدم فيها مشروعنا الحضاري الإنساني، ويترسخ في نفوسنا ونحن نرى الاحتفاء بثقافتنا العربية في أكبر وأهم المحافل الإبداعية والثقافية العالميّة».