الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

«ثقافي شؤون الأسرة» ينظم «القراءة في موازاة الكتابة»

«ثقافي شؤون الأسرة» ينظم «القراءة في موازاة الكتابة»

نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بمناسبة شهر القراءة، الملتقى الفكري «القراءة في موازاة الكتابة...تجربة تؤدي إلى تجربة»، وذلك على هامش فعاليات حفل تكريم الفائزات بجائزة «الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية»، في دورتها الرابعة.

وضم الملتقى الذي أدارته الشاعرة شيخة الجابري، عدة محاور حول: انعكاس القراءة على حضارة المجتمع، والفرق بين قراءة الكتاب بلغته الأصلية والمترجمة، ومدى أهمية الحديث حول الفروقات بين الكتاب الورقي والإلكتروني، وواقع القراءة الإلكترونية ومستقبلها.



واستضاف الملتقى عدداً من الأديبات، وهن د.ليلى السبعان من الكويت، ود.هيفا فدا من المملكة العربية السعودية، ود.عزيزة الطائي من سلطنة عمان، ود.ضياء الكعبي من مملكة البحرين، ود.مريم الهاشمي من دولة الإمارات.

البداية كانت مع د.ليلى، التي تحدثت حول انعكاس القراءة على حضارة المجتمع، حيث قالت: «ينبغي أن نضع في عين الاعتبار أن الإسلام حثنا على القراءة منذ كانت بداية الدعوة للدين الإسلامي وهو خاتم الأديان، وهو بحد ذاته حضارة لمجتمع متكامل، وطوال السنوات الماضية التي بلغت فيها الحضارات الإسلامية أوجها كان هناك اهتمام بالقراءة، وكانت تتم ترجمة الاهتمام بالقراءة عملياً، حيث كان شعارهم (من لا يحفظ النص هو لص)».



وأضافت: من المؤسف أن التعليم في بلادنا العربية يعتمد على التلقين والحفظ دون الفهم، لذلك لا بد أن نضع أساساً للقراءة يعتمد على الفهم والدلالة حتى يكون النص متكاملاً وخاصة في بدايات المرحلة الابتدائية، ولا شك أن القراءة تبني الأمم وتجعلها منبعاً للحضارات، فقد كتب الفراعنة على أول مكتبة أنشؤوها «هذا غذاء النفوس وطب العقول»، وهذا يظهر لنا أهمية القراءة لبناء الحضارة، فيستحيل بناء حضارة دون وجود مواطنين واعيين تم تمكينهم من خلال القراءة والعلم.

وأكدت د.ليلى أن الشارقة تسير في الطريق الصحيح للثقافة، وأنها تبني عاصمة ثقافية ستمتد جيلاً بعد جيل.



فيما أكدت د.مريم الهاشمي أن الحضارات التي لا تقرأ حضارات لا وجود لها، واليوم نحن نحتاج للقراءة لما تعانيه الإنسانية من ظلم وضياع، فالقراءة فن، وهي الفعالية الإنسانية الأهم، والأقدر على الخروج بنا من ظلمات الضياع، ويقع التحدي الأكبر للقراءة باقتران الكلمات بالتجربة، والتجربة بالكلمات، وفي كل الأحوال تبقى متعة القراءة ثابتة، وهي متعة الإمساك بكتاب والدهشة والتحليق والامتلاك لتتخلق تلك العلاقة الفريدة بين القراء والكتاب، فالقراءة هي ذلك الكائن الأبدي الذي يجمع ويصب الأفكار، في عقل مستقبل واحد، وهي القادرة على ترك أثر وإحداث تغيير.